المقالات

المسائلة والعدالة تجتث حرف ( س )

658 10:26:00 2012-03-31

علي الموسوي

عملية تغيير النظام السياسي في العراق احدثت تحولاً كبيراً في حياة العراقيين رغم كل الاخفاقات التي تلازمت مع اداء السلطتين التشريعية والتنفيذية,وأصبحت حرية التعبير عن الرأي هي النتيجة الايجابية الاساسية التي تعتبر محور التحول الذي اعقب سقوط الطاغوت ولايختلف اثنان على ان صناديق الاقتراع هي حبل اعدام كل كابينة حكومية لأتوفر الخدمات الاساسية للمواطن العراقي فنحن نعيش في القرن الواحد والعشرين ولسنا في القرون الوسطى مع التنامي الملحوظ في العقلية السياسية لدى الشارع العراقي والذي اصبح يدرك جيداً ان ضريبة بقاء الحاكم على سدة الحكم ثمنها ان تكون حكومته بخدمة المواطن لا العكس.لقد اثقلت كاهل المواطن العراقي ثقافة الشعارات التي تطلقها الحكومة العراقية في جميع مراحل عملها بعد التغيير مفرداه ( سنفعل وسنقوم وسنكافح وسنقضي ) ولم تحدد الحكومة السقف الزمني للذي ستفعله او ستقوم به او من ستكافح وكيف ستقضي,فمشاريع الخدمة الاساسية لازالت ترزح تحت شعار ( سنفعل ) ومشاريع التطور والازدهار ومكافحة البطالة واستثمار الطاقات العراقية المختلفة لازالت مطوقة بشعار ( سنقوم ) والفساد الاداري والمالي الذي ينخر بأساسات وكيان الدولة العراقية لازال تحت مجهر شعار ( سنكافح ) والتخلص من المفسدين والاستعانة بالمخلصين الوطنيين لازال تحت رحمة شعار ( سنقضي ) حتى كره العراقيين حرف السين ويسعى المخلصين منهم الى اجتثاثه من شعارات الحكومة بقانون مسائلة وعدالة لتتحول المفردات التي ذكرناها في شعارات الحكومة الى افعال لها سقف زمني محدد لأتزيد مدته عن الاربع سنوات التي حددها الدستور لعمر كل حكومة منتخبة .الدستور العراقي الدائم والذي ختمه العراقيون بالدم والتضحيات الجسام كفل للمواطن حق التعبير عن الرأي في فترة زمنية لايوجد فيها اي مجال للتلاعب او الوقوع في شراك ( سين شعارات الحكومة ) والسين هذه المرّة هي (سين المواطن ) الذي سينتخب وسيدعم الحكومة التي توفر له الخدمات الاساسية والتي تسعى الى ازدهار البلد وتطوره وتحارب الفساد الاداري والمالي وتقدم العراق كنموذج للبلد المتحضر وتقضي على المفسدين وتقدمهم الى العدالة وتستثمر الطاقات العراقية الكبيرة وجيل الشباب الذي لم يلوثه فيروس ايتام النظام السابق وتفتح لهم افاق العمل والبناء لتسخير الجهود المخلصة في النهوض بالعراق ليقوم بدوره الاقليمي والدولي ويقدم افضل الخدمات لشعب ابي مضحي ينتظر الفرج لينعم بخيرات الارض التي ضحى من اجلها وشعاره هذه المرة ( سننتخب الاصلح ليقوم وليفعل وليحارب وليقضي ) وصبح صناديق الاقتراع ليس ببعيد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسة بغداد
2012-04-01
ســــــــ لمت يداكم و ســـــ يعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين كما اشرتم متفضلين لابد من ان نتهيأ للانتخابات من الان قبل جعجعتهم ومن يشعر بهذه الاهمية لابد ان يوصلها للاخرين فعسى ولعل نشق الظلام بشمعة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك