محمود الطائي
لعل المتابع لقمة بغداد يرى إن هناك الكثير من الايجابيات قد تحققت أو قد تتحقق في المستقبل العاجل أو الأجل،فايجابيات القمة هي لطمة عار لكل من أراد او سعى جاهدا بعدم انعقادها،لما لهذا الأمر من منافع له باعتبار ان عودة العرب إلى بغداد هو بمثابة الاعتراف العملي بالتغيير الجديد في العراق،ولما لهذا الأمر من مكاسب سياسية واقتصادية باعتبار ان العراق هو رئيسا للقمة العربية خلال الفترة القادمة وما قد يلعبه من دور ريادي قد يؤثر مباشرة في قولبة الكثير من الأفكار في الساحة العربية،ومن خلالها في الساحة العالمية،كذلك ان انعقاد القمة في بغداد قد ساهم بشكل مباشر في تصفير الكثير من القضايا التي للعراق المصلحة الكبرى مع أشقاءه في الدول العربية.إما السلبيات فهي ما عاناه العراقيين وخصوصا سكان مدينة بغداد من إجراءات أمنية لمدة تجاوزت العشرين يوما، وما له من تأثير مباشر على حياتهم اليومية وخصوصا الاقتصادية،وما كان اعتذار رئيس الوزراء السيد نوري المالكي من الشعب في اليوم الذي أعقب انعقاد القمة، إلا اعترافا بما ألقت من مضايقات على كاهل المواطن العراقي،إلا ان الاعتذار المعنوي قد لا ينفع شيئا من دون تعويض مادي لما أصاب شريحة كبيرة في العاصمة في تعطيل مكاسب رزقهم.
https://telegram.me/buratha