قلم : سامي جواد كاظم
عندما تتوفر العدالة بين افراد المجتمع الواحد او الشعب الواحد فان عبارة حقوق الاقلية سوف لا تذكر لان الالتفات الى الانسان باعتباره انسان واذا ما نظر الى اعتبارات اخرى خصوص الطائفة او القبيلة فان هذه النظرة تدل على الانحطاط الخلقي للناظر الى الانسان بتلك الاعتبارات وعبارة الاقلية لم يكون لها وجود في زمن الدولة الاسلامية وخصوصا زمن رسول الله (ص) ولكنها ظهرت على يد بعض الخلفاء ممن توالوا بعده .فللاقلية حق مشروع في العيش وفق طقوسهم وقوميتهم من غير ان يمسهم احد ما ولكن هنالك ظاهرة شبه مؤكدة ويشذ عنها القلة القليلة الا وهي ان اغلب طواغيت الارض على مر العصور نجدهم اما من الاقلية او من المشكوك في نسبهم ، والبعض من عربان الخليج تم صناعة قبيلة واصل وحسب ونسب من قبل القوى الاستعمارية المتسلطة في ذلك الوقت لفرضهم كحكام على المناطق المستعمرة .ففي العراق الكل يعلم اصل طاغيته المقبور وانه لا عشيرة له وان كان كذلك فهي ليست من السنة المعتدلين وبالرغم من ذلك فهم اقل من الشيعة ، ولهذا نجده طاغوتا ظالما اعاد العراق الى عصور ما قبل التاريخ هذا ناهيك عن المستوى الثقافي والخلقي المتفسخ الذي خلفه ورائه والذي يعاني منه المجتمع العراقي .ففي الخلافة الاسلامية مثلا معاوية ولعل اصله معروف لدى المجتمع الاسلامي لهذا نجده طاغوتا ظالما بحق المسلمين وتبعه على ذلك ابنه يزيد ، وفي عصرهم لا يوجد منظمات مدنية تطالب بحقوق الاقلية لهذا كانوا يعانون شتى انواع الظلم والسجون والتنكيل بحقهم . حاكم نجد والحجاز من ال سعود هم من قبيلة لا اصل لها هذا اضافة الى انهم الاقلية في الجزيرة حيث سلطهم الاستعمار البريطاني على رقاب الناس وكان ما كان من ظلمهم الذي لا زال يعاني منه المجتمع الحجازي اولا والمنطقة الخليجية والعربية والعالمية ثانيا . وحتى بوش عند البحث عن اصل عائلته يتضح انها من العوائل الشاذة في امريكا كما ذكرها مؤلف كتاب اوكار الشر حيث تطرق الى اصول جورج بوش الاب والابن وانهم كانوا يمارسون اللواط اضافة الى اعتناقهم مذهب جديد هو الصهيومسيحي وهو دخيل على الديانة المسيحية وهو مثل الوهابية في الاسلام .واوباما اليوم الذي قيل عن اصله انه افريقي مسلم اين هو من اصله في البيت الابيض؟ فهل اعطى صورة مشرفة لاصله؟ بل انه جاء حلقة من حلقات التامر على العالم الاسلامية بمساعدة عملاء محسوبين على الاسلام هم من الاقلية لان هؤلاء في داخلهم مرض ان لم ينظر الى اقليته كمذهب فانه ينظر الى اقليته كانعدام الاخلاق ومنبوذيته من قبل المجتمع فيحاول ان يفرض نفسه في المجتمع ليملا ما يعاني منه من نقص فيلجأ الى الطرق الخبيثة التي يكون الحضن الصهيوني مفتوح للترحيب بها .والامر ذاته ينطبق على القذافي ومبارك وزين العابدين بن علي فان اصولهم من الاقلية والمنبوذة في بلدانهم ، فالحاكم الذي يحكم وهو من الاكثرية وله اصول معروفة لا يكون مصيره كما هو مصير طواغيت العرب اليوم .نعم هنالك بعض الطواغيت من الاكثرية يشذ عن اكثريته فيصبح من الاقلية فنجد ان الاكثرية تتخلى عنه عندما يثور الشعب عليه ودائما الذي يثور هم الاكثرية وليس الاقلية .
https://telegram.me/buratha