الحاج هادي العكيلي
من التقاليد العشائرية السائدة في العراق هو ان الشخص الذي يريد ان تعرفه الناس يتظاهر بانه من العشيرة الفلانية ويقول بان عمامي فلان وفلان لكي ان يجعل له مكانة بين الاخرين ،اولكي ان تهابه الناس في اي المواقف التي يمر بها .لكون عمامه لهم مكانة بين الاخرين من خلال كرمهم او شجاعتهم او حكمتهم او عدالتهم او تسامحهم بهذه الصفات يتشيم الانسان العراقي بعمومته وليلتجأ اليهم في السراء والضراء .واليوم العراق يحتضن عمامه من الدول العربية لعقد القمة العربية في بغداد ،بعد ان داروا ظهورهم له وهو يمر باحلك الظروف من الاحتلال الامريكي وعنف الارهاب والحرب الطائفية المدعومة من بعض عمامه والممولة من قبلهم بالافراد والاموال ،وجعلوا العراق يقف وحده امام اعتى هجوم شرس من قبل الارهاب الممول من بعض العمام .ولكن الزمن والارادة العراقيين على تخطي جميع تلك الظروف القاسية ليتعافى ويشد ازره ويواجه جميع التحديات حتى وصلت الامور من عمامه ان ((يذبوه )) من العشيرة اي يطردوه من الجامعة العربية .ولكن العراق تحمل قسوة عمامه واستطاع لملمة الجراح ويتعافى ويعلن اصراره على عقد ((العزيمه)) اي القمة العربية في داره ((العاصمة بغداد )) .لا من اجل الحصول على شىء من عمامه الذين عافوه ايام السود ،بل من اجل ان يتشيم بعمامه العرب بكافة مستويات التمثيل الدبلوماسي لحضور القمة العربية ومهما خرجت القمة العربية من قرارات ،لكي يعيد العراق الى مكانته الحضارية والاقليمية ويكون عنصرا فعالاًفي الجامعة العربية وتنشيط دوره الذي ابعد عنه عنوتاً او بسبب ظروفه ،فالعراق يطالب اليوم ان لايغيبه احد من عمامه وعليه ان لايغيب عنهم ،فهم له خيمه يتشيم بهم .
https://telegram.me/buratha