( بقلم : ابو ذر الساعدي )
ما يسمى بالمقاومة الشريفة لا تشبه كل ( مقاومات) التاريخ فهي مميزة بكل شيء قبيح لأنها امتداد طبيعي للفكر البعثي الشاذ الذي كان يتباهى بديمقراطية خاصة يشترك بها صدام العار لوحده ليفوز بعدها بنسبة (99,99%) ويعتبر الذين لم يصوتوا لصدام بأنهم قادمون من وراء الحدود !!!! وكذلك اشتراكية البعث الخاصة والتي تعني التنعم الفاحش بثروات العراق من قبل صدام العار وإتباعه من رعيان بوادي تكريت والرمادي وأبناء العراق يئنون من الجوع والمرض وهكذا كانت ( مقاومتهم) مميزة بأبشع الجرائم التي عرفها التاريخ والتي ذيلت بعنوان المقاومة والجهاد وطرد المحتل إلى أخره من المسميات التي استطاعوا تسويقها على المغفلين والجهال من أبناء العراق والعرب والواقع المادي الملموس يدل كل الدلالة على أنهم ابعد ما يكونوا عن هذه المسميات المقدسة والتي دنسوها بأفعالهم الإجرامية
والحقيقة أن كل ما يقومون به ما هو ألا محاولة يائسة لتخريب العراق والعودة به إلى سنين الظلم والجور والدكتاتورية وتبديد الثروات على أجلاف العرب وعواهره ومهما حاولوا أن يخفوا هذه الحقيقة فان حجم خسة ودونية وطنيتهم تفضحهم من حيث لا يدرون والشواهد على ذلك لا يحدها مقال ولكن أريد أن أعرج على واحدة من عجائب ( مجاهدو العراق) فعندما زارت رئيسة الكونكرس الأمريكي نانسي بيلوسي العراق التقت برئيس الوزراء ورئيس الجمهورية إلى هنا الأمور طبيعية ولكن ما يكشف الكثير من العورات الوطنية ( لمجاهدي العراق) استنكارهم لعدم استقبال رئيسة كونكرس ( الاحتلال ) لهم وقد صرح بذلك ثلاث من كبار ( المجاهدون) وعلى رئسهم ( مجاهد السلفية الكبير محمود المشهداني) و( مجاهد مزارع سجودة صالح المطلك) و( مجاهد كاولية عدي محمد الدايني) الذين تسابقوا جهارا نهارا بالتنديد بواحدة من كبار مسئولي ( الاحتلال) لعدم استقبالها لهم !!!!!!!
هل سمعتم بـمقاومة مثل (مقاومتنا )و مجاهدون مثل (مجاهدونا) يستجدون لقاء ( الاحتلال ) لهم .... اعتقد أن ( مقاومة) مثل هذه تستحق أن تمنح خمس نجوم لتميز عن باقي (مقاومات ) العالم التي تصون دماء أبنائها والبنية التحتية لبلدانها و لا تستجدي لقاء ( محتليها ) كما يسمونهم .
https://telegram.me/buratha