نور الحربي
عاد الى ارض الوطن الاستاذ مشعان الجبوري .. وبذلك ينهي رحلة غربة قسرية بسبب الاحداث الطائفية التي حصلت في العراق وقد وغادرمشعان قسراً بسبب دعمه لقيادات من المقاومة العراقية في وقت سابق منها كتائب ثورة العشرين والجيش الاسلامي .. التي قاتلت الاحتلال واعوانه وفور عودتة ذهب الى المحكمة ليرى ماهو موجه اليه من تهم .. وخرج بعد ان اخذ الكفالة من المحكمة وسوف يزور خلال الايام القادمة مسقط رأسة محافضة صلاح الدين وبعدها سيزور محافضة الانبار... هذا جزء من خبر اوردته بعض المواقع الاخبارية العربية فضلاعن تحليلات وتوصيفات ومواقف يفترض انها حقيقية وانها ليست من نسج خيال احد لكن ماهي الصفقة التي بكرت بعودة المعارض العراقي الفذ مشعان الجبوري واين حدودها وهل سيكون المالكي قذافي جديد يطبل له الجبوري ام ان مهمته تنحصر في ايقاف مايحاول بعض من يتكلمون باسم محافظة صلاح الدين فعله وهو اقامة اقليم صلاح الدين الذي يتوجس منه المالكي وسوريا خيفة فالسوريون لايرغبون باقليم سني يهدد دولتهم ونظامها فيما يريد المالكي مسك العصا من الوسط طارحا نفسه كبطل للوحدة العراقية ورجل العراق القوي وغير ذلك من امور لاتستند الى واقعية سياسية بل انها لعب بنار الشقاقات السنية التي ستنتهي قريبا بمجرد ان يثور البركان الطائفي والنزاع الموهوم المدفوع الثمن والتكاليف الذي تحاول اطراف عربية خليجية اذكاءه في مناطق تعتبرها مناطق نفوذ لها ومن ضمنها محافظات مجاورة للعاصمة بغداد (ديالى صلاح الدين الموصل الانبار) ولا يستبعد ان يكون لمشعان دور اخر غير اسناد خطط المالكي وسوريا سيعلن عنه بعد فترة اجهاض اقليم السنة المفترض وليس هذا كل شيء فايجاد جبهة جديدة يفترضها المالكي مقابل جبهة البارزاني الهاشمي التي انطلقت مؤخرا سيوتر علاقة العرب السنة بالكرد الذين لايثقون بهم اصلا بسبب العقدة التاريخية للكرد من حكم السنة العرب, فسنة العراق المتوحدون شكليا خلف قيادة النجيفي والهاشمي سينقسمون بمجرد ان يبدا مشعان جولاته ويحرك بخطاباته الملتهبة ملف القومية العربية والولاء لمبادىء كعدم المساومة على وحدة التراب العراقي والتي تشير المعلومات الى ان الهاشمي قد تنازل عنها منذ فترة ليست بالقصيرة قبالة ضمان مستقبله السياسي في العراق محاولا الاعلان عن تحالفه مع الكرد في فترة قريبة لتحقيق هذا الهدف لذا فهو مهدد بخطوة المالكي هذه بان يكون مغضوبا عليه في معاقله ان بدأت ماكنة مشعان بالدوران بعد ترتيب صفقة عودته للعراق وتحدث عن موضوع مساومة الهاشمي على كركوك التي تهز مشاعر عرب وتركمان كركوك من جمهور القائمة العراقية وسيكون مشعان بطلا تابع لبطل اخر يريد وحدة الاراضي العراقية ويرفض بيع كركوك للكرد,لكنه وبحسب تصريخه الاخير يقول ان العراق لن يستقر لا بانفصال كردستان عن العراق بحدود الاقليم الحالية مع حوار كردي عراقي على المناطق المتنازع عليها كما تحدث في برنامجه التلفزيوني علمكشوف ببساطة هناك سيناريوهات كثيرة لهذه العودة التي تناست حكومة المالكي وقضاءه المستقل عشرات الجرائم التي كانت قبلها والتي رميت كلها سابقا في خانة مشعان الهارب ولعل اوضحها هو قيادته لمجموعات الموت في الدورة بشكل مباشر والتي هزت وقتها الشارع العراقي بعد ان كان يسوق اتباعه ان ايران من تقف وراءها وياللعجب من تقلبات السياسة واهواها حيت يتحول قائد المقاومة الشريفة وقناته الزوراء ثم الرأي الى طفل بريء وديع يجيء بالفرج ويصلح ما افسده الهاشمي الذي اخذ موقعه وبات اليوم هاربا من وجه العدالة المالكية عفوا سلطة القضاء المستغل اسف المستقل ليس هذا فحسب فحكومة دولة السيد رئيس الوزراء الاخ نوري المالكي باشرت باجراءات اخرى تنسجم مع نهجها الانساني وقلبها الكبير في رعاية المجرمين وتوقيرهم حيث بادرت باطلاق سراح بعض كبار ازلام النظام البائد مثل وزير التجارة محمد مهدي صالح، وهو بالتاكيد امر سلبي وخطوة غير محسوبه كونها تمثل استهانة واستخفاف بأرواح ودماء الاف الضحايا، اذ كيف يعقل ان يكون شخص بمنصب وزير في نظام صدام غير متورط وضالع بأرتكاب جرائم ضد الشعب العراقي . وخصوصا وانه يحمل درجة حزبية عالية وطالما كان معروفا عنه استجابته التامة لاوامر النظام الصدامي دون نقاش وماهي الا اوامر قتل وتدمير من هنا لاندري اين تسير سفينة العراق الجديد مع وجود قائد ضرورة ومستشارين ضرورات مثله لاندري ماذا بعد اللعب بورقة مشعان ؟؟؟
https://telegram.me/buratha