خميس البدر
في كل مرة يستبيح الارهاب شوارع العاصمة بغداد ومدن العراق تثبت فيها مدى الخروق الامنية الحاصلة والفجوات ونقاط الضعف والتي يصل من خلالها الارهاب الى امن الشعب العراقي ويخطف ارواحهم ويروع الاطفال والنساء لتنتفي كلمة المواطن في كثير من الاحيان عن معناها وهو ما يشكل في نفس الوقت عجز وعدم كفاءة الكثير من اولئك الذين يتبجحون ويخطبون وتعلو اصواتهم في اوقات الامن ووصفهم بالكفاءات والقيادات العسكرية وتفضيلهم بالامتيازات والحمايات ووضعهم في مرتبة اعلى من الاخرين تصل في بعض الاحيان الى اوصاف خارجة عن اوصاف بني البشر اما بعد الانفجارات فيخرجون وبكل بساطة وسهولة ليقولوا بانها خروقات امنية بسيطة ناتجة عن عدم توفر المعلومات الاستخبارية او لان الارهابيين باتوا يطورون تكتيكهم ويغيرون من استراتيجيتهم وباتوا ينفذون عمليات نوعية و00و000وكأن مهمتهم تحولت الى تعداد ووصف طرق قتل الارهابيين لابناءهم واخوانهم او تحولوا جميعهم الى ناطقين اعلاميين يحصون عدد الضحايا والخسائر المادية وطمأنة الجميع بانهم باقون ماداموا يتكلمون وما دام الارهاب موجود لانهم الوحيدون القادرون على السيطرة على الاوضاع الامنية والقضاء على الارهاب ولم يسأل احد من هؤلاء نفسه متى والى متى يبقى الوضع على ما هو عليه ومتى يأمن ابناء الشعب العراقي على انفسهم وأموالهم ومساكنهم والى متى يبقى العراقي يترقب ويهاب كل صوت ويقول انا لله وانا اليه راجعون ومتى تتوفر المعلومة الاستخبارية المسبقة واذا كانت القاعدة قد غيرت من اسلوبها الارهابي وتكتيكها بما لديها من خبرة وتقنية ومرونة بوصفها القوة الخفية وافرادها انما هم رجال ظل وسراب وتنظيماتهم ضبابية وتتعامل وتتحرك بادوات وعجلات لم يصل لسرها او تقنيتها العقل البشري بعد ولن يصل ما دام التعامل معها بهذه الطريقة والتفاخروالتمجيد بها يصل الى حد ان يقف المكلفين بالقضاء عليها والمحاربين لها عاجزين على مدى كل هذا الوقت وبكل تلك الاموال التي صرفت من اجل هذا الهدف متى تستطيع القوات الامنية ان تغير هي من تكتيكها وان تكون اكثر مرونة واكثر حيوية وان تتحرك في وقت واحد وساعة واحدة لتنفيذ عمليات استباقية او افشال عمليات ينفذها الارهاب في نفس الوقت هذا الامر الذي اعتدنا عليه فصرنا نصحو في صباح ولا نستغرب بان نكون في مصيدة احدى تلك العمليات ولا يسع ذوينا الا ان يلملموا اطرافنا ثم يقيموا مجلس عزاء يحضره المعزين دون ان ينبسوا ببنت شفة عنها وعن اي شئ اخر لانهم لا يملكون غير ان يترحموا على من مات وان يلعنوا من قتله اما غيرهم من قيادات سياسية ووزارات وبرلمان فهو المسؤول الاول والاخير عن كل ما حدث ويحدث وليست التفجيرات الاخيرة فقط . اليوم ومع هذا التجهز الامني في بغداد القمة العربية التي اشعلت شوارعنا واسواقنا وحياتنا وبالتاكيد نرجو لها تحقيق شيء للمواطن العربي والعراقي الذي فقد امنه ..الم يحن الوقت الذي نقول به كفى لنزيف الدم العراقي ؟؟ ولماذا كل هذا الصمت؟؟ الم يحن الوقت ان يقولوا نحن مقصرين ونتحمل المسؤولية كاملة قبل ان يبرروا كيفية حدوث هذه التفجيرات؟؟ اوان يطالب بعضهم البعض او يخون بعضهم الاخر نريد من يتحمل المسؤولية ومن لا يتنصل عنها وان يكون شجاعا في الاعتراف بالفشل قبل التباهي بالانجازات الوهمية وان لاتكون بطولاتهم كالعنتريات التي لم تقتل ذبابة.
https://telegram.me/buratha