خميس البدر
عندما تعجز كل الحلول والمقترحات وتسقط كل الرهانات ولا تستطيع المزايدات السياسية والاهواء الشخصية والفئوية والتطرف في الاراء والافكار وعندما لاتستطسع الحصص والامتيازات ان تلغي امتيازات وحصص الاخر ويبقى كل في مكانه وانت في مواجهة عدو قذر وجرم وابناءك يقتلون يذبحون ويعانون من الفقر ومن سوء الاداء الحكومي وتقصير الدولة تجاههم في مثل هكذا اجواء وظروف لم يبقى الا الحوار الصادق الا يكفي يا اطراف النزاع الجاري على الساحة السياسية واصحاب الحرب الاعلامية والتراشق المتبادل بالتصريحات والتزمت بالمواقف وفتح ملفات اكل الدهر عليها وشرب وافتعال ازمات لتضاف الى الازمات والمشاكل السابقة وماذا تتوقعون من الارهاب ان يقف وينتظر حتى تحلوا مشاكلكم بل سترونه وتجدونه يضرب ويفجر ويخلط الاوراق ليسحب البساط من تحت ارجلكم ويجردكم شرعية القبول الشعبي وهذا المواطن الذي تعولون عليه وتدعون ان كل ما تفعلوه هو للصالح العام وبدافع الوطنية وحفاظا وتحقيقا لرغبات القواعد الجماهيرية التي تمثلونها ايبقى ينتظر ايبقى يذبح يقتل يهمل تتعطل مصالحة التي لم يبق منها اي شي سوى ثمالة من الصبر والى متى الم يحن الوقت للجلوس والحوار الم يحن الوقت لردم كل مخلفات التنازع والعمل يد بيد ولايزايد احد على الاخر او طرف على طرف ثاني فما حدث في الايام الاخيرة من تراشق افرز حقيقة بان الذي يحدث وكل هذا الصراع والتاخير في تنصيب الوزراء الامنيين وتعطيل مفاصل الدولة والانسحابات والتبجح بالقانون وغيرها ما هو الا تشنج وتزمت وضيق افق وتحولت الامور الى شخصنة وهو اقل وادنى مستوى وادق وصف فلا هو صراع او اختلاف برامج سياسية وما دام الصراع على هذا المستوى فلماذا يربط بمصير بلد وشعب لازال يعاني الامرين فكل مانحتاجه هو جلسة تصالح وتحاور وتقريب وجهات النظر والسلام ولا نحتاج الى سياسة نشر الغسيل امام الاخوان العرب فما عندهم يكفيهم وهم اعلم بالغسيل ولا نحتاج ايضا الى التجريح بالكلام فالسياسة لاتعترف بصديق دائم او عدو دائم ولا تشتم ولا تلعن فربما عادت تلك اللعنات الى مصدرها و قبل انعقاد القمة العربية في بغداد ومع كل تلك الجهود المضنية والاموال التي صرفت لانجاحها وما يتحمله المواطن في كل يوم من الاجراءات الامنية المشددة وكل ما قيل عنها نحتاج الى خارطة طريق ووحدة خطاب داخلي لنطرح ونفاوض ونطالب في ما يخص همومنا الخارجية وحقوقنا وايجاد حلول جذرية لقضيتنا المصيرية وهي انهاء الانتهاكات الارهابية على الشعب العراقي وادانتها وتجريمها وتصفية المشاكل مع الجوار العربي والسعي للخروج من طائلة وقيود البند السابع هذا اذا كنا نريد ان نحل مشاكلنا فأولا ثم أولا الاتفاق على الجلوس داخليا والحوار وحل كل المشاكل و تجاوزها ولا يهم ان يكون قبل القمة بعد القمة المهم انها لاتكون داخل الغرف المظلمة او تحت الطاولة او بعبارة ادق ان لاتكون بخطابين او توجهين خطاب واحد ومع حسن النوايا لا اعتقد بان هنالك مشكلة او معضلة يعجز عنها الحوار والمكاشفة وسوف لن يكون للارهاب مكان في العراق اما ان يبقى الوضع على ما هو عليه وان تدار الدولة العراقية الاتحادية مع اقليمها وبدون استئناء احد ان تدار بهذه الطريقة فلا اعتقد بانها ادارة دولة وان كانت نجحت في يوم من الايام فدوام الحال من المحال
https://telegram.me/buratha