قلم : سامي جواد كاظم
طبقا للظروف التي يمر بها العراق وهي الى الاحسن بمشيئة الله وان كانت الخطى بطيئة بسبب النفوس المريضة التي تشبثت بالبرلمان من خلال افشل نظام انتخابي عرفه التاريخ ولا حسنة فيه الا واحدة وهي تاثير التزوير يكون اقل من تاثير التزوير في النظام الانتخابي الفردي، فطبقا لذلك وحسب المعايير السياسية يعد انعقاد القمة على ارض بغداد مكسب لانه يمثل نقطة تحول وليس الهدف المنشود ، وبسبب هذه الظروف فان العراق دفع كثيرا من اجل انعقاده في بغداد وقد ساومت بعض الدول او تلك الدول التي كان لها دور كبيرعلى مر تلك السنوات العجاف التي اثرت كثيرا على كل مقومات الحياة الكريمة التي يرجوها العراق بعد سقوط الصنم ، فلاغرابة عندما نسمع عن تنازلات قدمتها الحكومة العراقية من اجل انعقاد القمة والمهم هل ان ما قدمه العراق لاجل القمة سياتي بثماره ؟ هذا هو المهم الدفع عاجل ونقدي والاستلام بالاجل والتقسيط ، بعض مدفوعات الحكومة العراقية من اجل القمة هي عدم استدعاء سوريا بحجة تعليق العضوية وتوجيه دعوة لجزر القُمر التي لازالت لم تمنح العضوية ، مناقشة الملف السوري واليمني والصومالي والليبي من غير الاشارة الى الوضع في البحرين ، وهنالك حساب لحساب طارق الهاشمي طلب تسديده الى احدى الدول الخليجية ، وحساب اخر لشيكات بملايين الدولارات وهبها طاغية العراق سيسددها العراق ، واخر قدم فاتورته المتضمنة الحصول على النفط العراقي باسعار بخسة او اقل من البخسة ، وغير ذلك من الاكراميات والخصومات كل هذا مقابل مكاسب سياسية ترنو اليها الحكومة العراقية وهذا حق مشروع وطبقا للمعايير السياسية بعد ذلك مكسب مهم ولكن هل يمكن اعتبار هذه المكاسب اغلى ثمنا مما دفعه العراق لمن سيحضر القمة ؟ وهنا لا اريد ان اذكر الاوضاع الداخلية للعراق بسبب القمة لانها امر طبيعي ولابد منه لان قواتنا الامنية لا تستطيع احتواء ابنائها الارهابيين الا بمنع التجول وقطع الطرق وهذا كذلك امر معتاد عليه ، ولا اتفق مع من يكره حضور العرب الى بغداد بحجة اننا لم نر منهم خيرا منذ سقوط الطاغية والى حد الان وذلك لان العرب واقع مفروض على كل عربي وان تجنبتهم فانهم لا يدعوك ولنا مثال اوضاعنا واوضاع سوريا والبحرين واليمن ولبنان .الموازنة العمومية لنهاية القمة ستكون مرتبكة بعض الشيء فهل حضور سفير يمثل رئيس يستحق قيمة المدفوع من الحكومة العراقية الى حكومة بلده ؟ الاجابة تستحق تاني ودراسة ، مع الاخذ بنظر الاعتبار الابعاد التي تفكر بها دول المنطقة والتي كانت المصّدر الرئيسي للعناصر الارهابية الى العراق ، فانعقاد القمة في العراق يعد صفعة على وجوههم بانهم فشلوا في الارهاب فلجاوا الى المساومات السياسية مع كل مكسب سياسي يريد العراق ان يحققه ومع كل ذلك سيبقى البند السابع .
https://telegram.me/buratha