مصطفى ياسين
الوقت يمر بسرعة مع قرب انعقاد القمة العربية في موعدها المحدد في بغداد ، والتي يطمح العراق من خلالها فتح صفحة جديدة بالعلاقات من ابناء جلدته والناطق بلغة واحدة معهم ،وهذا امر يسر الجميع ولاسيما من ينظر لمصلحة البلد ويقدمها على اية مصلحة اخرى ،وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية والمفصلية من تاريخ العراق الحالي التي نحن اليوم على اعتابها ،نجد ومع الاسف ان هناك ثلة من السياسيين الماسكين بالسلطة لا ينظرون الى الامر بعين الاعتبار و الوطنية ولغة العقلانية لمعالجة التصدعات التي هي اليوم اكثر مما كانت عليه في الامس فالأمر متعلق بهم ومحسوب عليهم فثقافتهم مبنية على العنف وإلغاء الاخر وإقصاءه و تعتبر عندهم انجاز يسعون لتحقيقه ولغة التهديد والوعيد واللجوء الى اسلوب لوي الذراع وكسر العظم هي من ادوات عملهم ضنا منهم بأنه انجاز عظيم،والخروج بنشوة النصر اهم طموحاتهم التي يصبون اليها ،لقد اثبت تجاربنا السابقة منها والحالية ان هذه الاساليب غير مجدية ولا رابح فيها ان كان بالمقابل هنالك خاسر من ابناء بلدك ،وعلى ذلك فلا يمكن قيادة البلاد بهذه الطريقة ما دام ان الفجوة وعدم الثقة قائمة مابين الشركاء في العملية ألسياسية بصراحة ان ما يثار اليوم من مخاوف لم تعد محصورة بفئة محددة او تتحملها شريحة معلومة وهي من تمسك بالحكومة اليوم بل الامر يخص الجميع فالمركب ان غرق لا سامح الله فغرقه لايستثني احدا،ً و الحال يقول ان الجميع متضررين و تقتضي المصلحة العامة ان يركن الجميع الى منطق التعقل والحكمة في معالجة مثل هذه الملفات بعيدا عن التشنجات والتصريحات الاستفزازية والتي تخلوا من الانضباط العام ،وفسح المجال للخيرين لمعالجة تلك الأزمات على ما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
https://telegram.me/buratha