صلاح جبر
أشار السيد الحكيم في ملتقاه الثقافي إلى ضرورة تصفير الأزمات بشقيها الخارجي والداخلي وعلى الرغم من أن الحكومة العراقية ملتزمة بالدستور العراقي الذي اقر بعدم التدخل في شؤون الدول المجاورة، بيد أن هناك بعض المتعلقات التي نأمل من الحكومة تجاوزها والوصول مع إطرافها إلى حلول تراعي مصالح الطرفين من بينهما الجارة الكويت وبقاء العراق مقيد في القرارات الدولية المتمثلة في البند السابع والذي يجعل منه منقوص السيادة وحسم الملف بأسرع ما يمكن لعودة العراق إلى وضعه كبلد كامل السيادة يمارس دوره الطبيعي الدولي والإقليمي والعربي.هذا ما يتعلق في أزمات الخارج أما ما يتعلق في أزمات الداخل فالحكومة مطالبة أن تضع في سلم أولويات اهتمامها تصفير جميع الأزمات مع شركائها في العملية السياسية، وهذا يتطلب نظرة واقعية متجردة من جميع الأنات والعقد الشخصية فتصعيد الأزمات أشبه ما يكون بالمغذي الذي يعبر عن حلول وقتية لا تعود بالمنفعة الشخصية والجمعية إلى أي طرف ، وهذا ما أثبتته الوقائع، فالخلافات والأزمات بين السياسيين تنتج السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وكواتم الصوت ! ولعل العرقيين أدركوا تلك الحقيقة وبدئوا ينظمون حتى حركة سيرهم بعد كل ازمة يحدثها السياسيين ! تعالوا نستمع إلى دعوة العقل والمنطق التي أطلقها الحكيم في ملتقاه الثقافي وعززتها المرجعية الدينية عبر وكيلها الشيخ الكربلائي بصلاة الجمعة فليس من المنطق أن لا تلقى تلك الدعوات العقلائية أذانا صاغية من قبل الحكومة، فنحن جنينا حصاد الأزمات فلنجرب حصاد التصفير!
https://telegram.me/buratha