الحاج هادي العكيلي
من التقاليد الشائعة والموروثة في المناطق الجنوبية من العراق وخاصة في المناطق الريفية منه .هذا التقليد المتداول بينهم عندما يقوم احد الاشخاص باعتداء على اخر سواء بالكلمات او بالضرب او بضرب الامثال التي تستهدف ذلك الشخص فانه يقول لاهل او اخوة ذلك الشخص (( ردوا عايلكم )) في سبيل ان لاتصل الامور الى منحى خطر يؤدي الى الشجار او القتال بينهم .واليوم كثرة تصريحات المسؤولين والنواب من مختلف الكتل السياسية مع قرب انعقاد القمة العربية في بغداد .فرئيس اقليم كروستان شن هجوماً عنيفاً على الحكومة المركزية ،يقول فيه كفى لان العراق يتجه نحو الهاوية ،وان فئة قليلة على وشك جر العراق باتجاه الديكتاتورية ويقصد بها ائتلاف دولة القانون .ويقول للاسف ظهر الان ثلة قليلة من الاشخاص احتكرت كافة مفاصل السلطة وتبنت ارهابا ًفكرياً.وبالمقابل يهدد باعلان الدولة الكردية اي الانفصال عن الدولة العراقية ويتهم ثلة قليلة من السياسين الذين كانوا بالامس معارضين النظام البعثي البائد واليوم هم في سدة الحكم بانهم داروا ظهورهم للكرد بعدما كانت كردستان (شمال العراق) ملاذاً للمضطهدين والمظلومين حسب تعبير رئيس اقليم كردستان حيث فتحت كوردستان العراق ابوابها لهولاء .وذكر باننا بذلنا في وسعنا للحيلولة دون نشوب صراعات طائفية ومذهبية ويقول اننا لانكون جزء من هذا الصراع .وتطرق الى قضايا خلافية مع حكومة المركز منها خلافات على كركوك والمناطق المتنازع عليها ومسألة البيشمركة ومسألة النفط والغاز وغيرها من المسائل العالقة مع حكومة المركز .فالعراق يشهد ازمة جدية وان دوام وضع كهذا غير مقبول بالنسبة الى الأكراد .(( ردوا عايلكم يا أكراد كردستان )) .وبالمقابل شن نواب ائتلاف دولة القانون هجوماًعلى رئيس اقليم كردستان واتهموه بايواء طارق الهاشمي المطلوب الى القضاء العراقي . وتسائل احد نواب دولة القانون هل تسمح الاخلاق الكردية باستضافة رجل متهم بقتل الابرياء المدنيين ،وقال كيف سمحت الاخلاق الكردية في 31 اب عام 1996 بدخول المخابرات العراقية والجيش العراقي في عهد النظام البائد الى اقليم كردستان وقامت باعتقال مابين (700-900) شخص من المناضلين لم يعرف مصريهم لحد الان .واتهموا البارزاني بان خطابه عاطفي وردة فعل تفتقر الى الموضوعية .وانه لايمثل لوحده الرأي الكردي .فطالب البعض منهم باستجواب البارزاني في مجلس النواب .وان بعض التصريحات قد خرجت من اللياقات والسياقات الاخلاقية والادبية وحتى العشائرية .((ردوا عايلكم يا دولة القانون )) .فكانت دعودة السيد عمار الحكيم الى تصفير الازمات بالدعوة الحكيمة والتي جاءت في الوقت المناسب بعد التشنج الكبير في التصريحات بين الكتل السياسية وخاصة بين الكردستاني ودولة القانون .وقال السيد عمار الحكيم في كلمته النيرة في الملتقى الثقافي ( ان العراق شعباً وحكومة مهيئاً لاستقبال القمة العربية بعد ان اعد لها العدة على الصعيد الامني والخدمي والوجستي وفي ظل تحديات كبيرة واجهتها الحكومة العراقية لان السير في المواقف المتشنجة التي لاتخدم العملية السياسية ولن يوصلها الى نتيجة ).لذلك على كافة الكتل السياسية التهدئة وتخفيف لهجة الخطابات السياسية لانها لاتخدم العراق بل تؤزم الموقف اكثر فاكثر وبالتالي سيخسر الجميع ونقول (( رَدوا ......... عايلكم)) .
https://telegram.me/buratha