المقالات

أسباب العمى والطرش والجلطة القلبية..!

1191 10:45:00 2012-03-23

الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

ليست الأصوات التي يمكن الحصول عليها في الانتخابات، هي القاعدة الوحيدة التي يمكن من خلالها الحكم على قوة حزب ما في الساحة السياسية، وإن كانت الأصوات قاعدة مهمة يمكن الركون إليها إلى حد بعيد، بل ثمة معايير أخرى مغفلة عن إدراك القوى السياسية، فمعظم الأحزاب المتصدية للعمل في راهن اللحظة لا تقيس مساحة وجودها إلا من خلال العملية الأنتخابية، وهو مقياس يقول عنه علماء السياسة، يؤدي إلى إصابة الساسة بعاهة الغرور المستديم إن هم حققوا نتائج عالية في الانتخابات، وسيقودهم غرورهم إلى "العمى" عن رؤية الحقائق،و"الطرش" عن سماع ما تقوله فيهم جماعات مجتمعية لم تشارك في الانتخابات، وربما"لن" تشارك مستقبلا، ومع ذلك فإن لها قوتها التي لا يمكن إغفالها أو التنكر لوجودها، وأول تلك الجماعات التي يمكن اعتبارها حزبا قائما، وإن كان حزبا غير منظم تنظيما حسنا وفقا للمعايير التنظيمية، ولا يمتلك مقرات وقيادات كتلك التي تمتلكها الأحزاب القائمة، وأعني به "حزب اللا رأي لهم"! فهؤلاء كثرة كاثرة لم تفصح عن رأيها بعد، وربما لن تفصح عنه لا الآن ولا غدا ولا بعد أي غد قادم!. وهي ليست أحجية أو نكتة سمجة، ولكنه واقع قائم، هؤلاء اللا رأي لهم يقولون ما نفع ما نقول أو سنقوله أذا كانت الأمور تطبخ بعيدا عن أصواتنا أو عن آرائنا، وما ذا نرتجي من المشاركة عندما يتم استبدال الانتخابات بالصفقات السياسية التي تعقد في غفلة من الشعب، ويزيدون في القول فصلا، أن الساحة السياسية لا يقودها ألا من له باع طويل في عقد الصفقات، وممارسة السياسة خلف الستار..وبالحقيقة وكما ترون، فإن الجماعة التي تتسمى بجماعة اللا رأي قد أعطت رأيها الآنف، وهي تعتبر أن الساحة السياسية ملوثة وأنهم قد عرفوا من لوث هذه الساحة وشخصوه تشخيصا دقيقا، وأن الساحة مازالت تتلوث كل يوم بمزيد من اللاعبين..غير أن الأهم هو أن انصراف الشارع العراقي عن الاهتمام بالسياسة، سينزع عن معظم القوى والأحزاب أهليتها السياسية، نقول "معظم" وليس "كل" حتى نكون منصفين، لكن مع ذلك، فإن البقية المتبقية من القوى والأحزاب التي لم تتعرض لهذا الاختبار بعد، ستواجه نفس المصير! وسيكون هذا الانتزاع حكما قاسيا على وجودها ووجود قادتها، لأنه ليس من المتصور أن تأتي الانتخابات القادمة ويخوضها من حقق في الانتخابات السابقة أرقاما بمئات الآلاف من الأصوات، وهو يعرف أنه هذه المرة سيخرج خالي الوفاض، دون أن يصاب بجلطة قلبية..!كلام قبل السلام: في الانتخابات القادمة سوف لن يجد كثير من الساسة الحاليين "الشجاعة" الكافية للمشاركة فيها إلا أذا كانوا بلا "غيرة" أو أحساس..!سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك