نور الحربي
انفصلت منظمة بدر عن تيار شهيد المحراب ولم تعد تعمل في صفوف هذا التيار والخط المعروف بنهجه السياسي الواضح القويم بكل ماعرف عنه من تضحيات وميزات اولها واهمها ثقة الشعب وقيادته المتمثلة بالمرجعية الدينية الرشيدة، بنهجه ومنهجه ليثبت من جديد ان حقق اعلى درجات النجاح حتى في موضوع الانفصال الذي بات حديث الشارع العراقي فجاء الموقف منسجما مع نهج ال الحكيم الاعزاء وابناءهم واخوانهم ممن شاركهم سنوات المحنة والغربة ووحدة الدم والموقف مخالفا لكل التوقعات والتي ترى في ردود فعل قيادة تيار شهيد المحراب شيئا لم تعتد ان تراه وللاجمال لابد من الحديث عن هذه الامور التي تمت قبل واثناء وبعد الانفصال البدري حيث تم اتخاذ عدد من المواقف التي تنسجم مع حجم هذا المستجد فتعاملت القيادة الحكيمة معه بكل وضوح ومرونة كما ابقت على علاقة المحبة والمودة بين البدريين المنفصلين والتيار للحفاظ على حجم الدعم الكبير للمشروع الوطني بعيداً عن أية حسابات حزبية ضيقة ,ان تعامل قيادة تيار شهيد المحراب ممثلة في الشورى الموسعة وسماحة السيد القائد عمار الحكيم دام عزه التي قبلت بالامر وتعاملت معه بمنهجية عالية ودقيقة تعكس العقائدية الإسلامية فقد رأت هذه القيادة ان تتبنى موقفا اسلاميا لايعترض على مواقف الاخرين مادامت في اطار المباحات وان كان البعض يراها اضعافا للتيار على مستويات اخرى فضلا عن تخريج هذا الانفصال على انه اكتمال في شخصية بدر السياسية بحسب ما اكد السيد الحكيم في الملتقى الثقافي مشيرا الى ان خيار قيادة بدر بالانفصال والاستقلالية في القرار امر مقبول بعد هذا التطور المتقدم الذي حققته كما ان هناك ابعادا اخرى تنسجم مع فهم قيادة تيار شهيد المحراب لتطلعات وطموحات جماهيرها العريضة و التي تجد في تطبيق نهجها الذي تبنته ماضيا وحاضرا نجاحا يضاف لنجاحاتها ويحتم عليها ان تفي به هو الحفاظ على الوحدة وعدم الانسياق وراء العواطف واللاموضوعية حيث اظهر بيان الانفصال بوضوح ان العمل المنفرد لا يقلل من أهمية العمل المشترك والتنسيق بين الجانبين على اعلى المستويات مستقبلا وبما تقتضيه المصلحة الدينية والوطنيةوينسجم مع طموحات ابناء الشعب العراقي والامة الاسلامية. انه النهج الذي اثبت نجاعته ونجاحه كيف لا وهو نهج الحكيم ومن امنوا بالحكيم ان ترك الباب مفتوحا امام اي شخص في إختيار طريقه بحرية تامة وهو من يقرر الانضمام الى اي طرف شاء فمن يرغب في البقاء ببدر او الانتقال الى تيار شهيد المحراب او العكس فله ذلك متمنيا النجاح للطرفين في شق طريقهما نحو مرضاة الله وبناء الوطن والدفاع عن ابناءه ومكتسباته لان الارتباط الكبير والعمل المستمر الذي امتد لعقود طويلة بين كوادر بدر وتيار شهيد المحراب اقل ما يقال عنه بأنه عقد وفاء لدماء الشهداء ومفاهيم التضحية والايثار التي تجسدت عمليا طوال سني العمل الجهادي ومرحلة بناء الدولة نعم لقد ترسخت وتعضدت تلك العلاقة المتميزة التي اطرها البحث عن رضا الله والعمل وفق نهج المرجعية الدينية الرشيدة من هنا جاء الموقف وانطلق ليبين عظمة الرجال وقوة عزيمتهم وليثبتوا بانهم رجال المواقف الصعبة والصدور الرحبة التي تتسع للجميع وتحتويهم وتحترم خيارتهم دون ان تشكك في النوايا التي نتمنى ان تكون بمستوى ما نريد ونرغب ونحب لها ان تكون كما عهدناها وفية للقيم والمبادىء التي وجدت وولدت من اجلها قولا وفعلا نظرية وتطبيقا وبالتاكيد هذا ماتمناه معنا كل العراقيين الاخيار.
https://telegram.me/buratha