المقالات

فلتحصد الأنفجارات أحلامنا!!

802 10:28:00 2012-03-22

حميد سامي

يعتقد الكثيرون بأن التغيير أي تغيير مافي البلاد من أوضاع صعبةوشديدة يبدأ بان تملا الساحات والشوارع وباللافتات التي كتب عليها نعم للتغيير فقط. فعلى تلك اللافتات يرتسم المستقبل وتسفر الحياة الكريمة عن وجهها وعليها أيضا يتحقق كل حلم من أحلام الصغار والشيوخ والنساء يوم يجدون فيه ماياكلون ويشربون من غير أن يسمعوا أصوات الانفجارات وأوامر زبانية السلاطين الذين يأمرون الناس بان يفتحوا لهم الطريق كل صباح وهم ذاهبون إلى حيث مايريدون من أرصدتهم ويحققون أحلامهم ويحققون أحلامهم وأحلام نسائهم في الحل والحلل .نعم نريد يوماً لانسمع فيه هذه الأصوات التي تزعق في أسماعنا وهي تأمرنا بان نترك الطريق إلى الأمير الجديد وحده فهم يخافون عليه أما نحن فلتحصد الانفجارات أرواحنا .فالحياة مازالت عندنا مسرحية وخير الممثلين من يحسنون أداء الحاكم وكلبه الوفي الذي سرعان ماينقلب عليه ويغدوا في خدمة الآتي الذي يبارك له هذه القدرة العجيبة على نزعة وجهه القديم وارتدائه وجها جديدا ليس فيه مايزعجه فهو جميل طالما انه في خدمته ويسهر على راحته .التغيير عندنا هو تغيير الوجوه واستبدالها باستمرار فلكل ذي سلطة نوع الوجوه الذي يطمئن إليها وينام في ظل حراستها آمنا قرير العين، فقد عرفنا ماكان من أوامر اؤلئك الذين شطبوا على كل فكرة كانت تنشئ بها وجوههم القديمة وصاروا من ألد أعدائها بين ليلة وضحاها مقدمين طقوس الطاعة والولاء للجالس على صدور الآخرين، فالمهم في كل هو أن تعرف كيف نغير وجوهنا لهذه المهمة التاريخية بشروط أدائها على أتم وجه من غير أن تسبب زعل السلطان في حكمه علينا بالإقصاء والتهميش .أما أن نغير مفاهيمنا كما يجب أن تكون فذاك ليس من مهمتنا وإنما من مهمة أولئك الذين يجلسون في مقهى البرلمان .إنها مأساة حقا أن نجهل ويجهل الناس ماذا يراد بالتغيير وتبقى أوضاعنا وأيامنا تمضي من غير أن نشهد بداية حقيقية لهذا الحلم الجميل .فطالما انتظرنا ذلك وعشعشت فوق أهداب العيون تلك الصور التي حلم بها أجدادنا وآباؤنا المساكين فرحلوا عن الدنيا ولم يتركوا غيرها لنا لنواصل المسيرة تحت راية السلطان الجائر!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك