قلم : سامي جواد كاظم
تعددت الاساليب في تحريف التاريخ من دس وحذف وبتر ولكن اوهنها هي تثبيت الوهمي وتفنيد الحقيقي ومثل هذه الحالات كثيرة في التاريخ ، نعم قد تثبت حادثة وهمية او تلغي حقيقة تاريخية ، وقد تجد مخرج مهما كان قوته لحدث لا يتفق وافكار القوم ولكن ان تلغي شخصية لها اثرها في التاريخ او تثبت شخصية وهمية فان هذا الامر يستحق وقفة وللتوضيح مع الامثلة نقول :ان مسالة انكار شخصية حقيقية او اثبات شخصية وهمية هو ليس هذا الانكار والتثبيت يعد للشخصية بحد ذاتها بل لان هنالك حقائق تتربت على الاثر بعد الاثبات فلو اثبتنا ان الوهمي وهمي فهذا يعني ان هنالك سلسلة من الافكار المترتبة على هذه الشخصية الوهمية ستهدم وكذلك العكس بالعكس لو اثبتنا ان الحقيقي حقيقي فان هنالك سلسلة من الافكار التي تتثبت للذي يدعي الثبوتية وتنهدم للذي يدعي الوهمية ومثالنا الامام الحجة محمد بن الحسن العسكري عليه السلام وعبد الله ابن سبا .عند الاستدلال بالاحاديث النقلية قبل الادلة العقلية بخصوص ولادة الامام المهدي عليه السلام فان البعض منهم وهم النواصب يرفضون الاستدلال بل وانهم لا يستطيعون الطعن في السند، سبب الرفض وعدم القناعة ليس سببه الامام المهدي بحد ذاته بل بسبب الافكار والمعتقدات التي ستترتب اذا ما ثبت لديهم ان الامام هو ابن الامام العسكري عليه السلام ، وفي الجانب الاخر اذا ثبت لهم ان عبد الله بن سبا هو اقرب الى الوهمية من اليهودية فانهم لايقتنعون بذلك لانهم بهذا تنهدم افكارهم التضليلية التي روجوها ضد الامامية وطالما ان الروايات التي ذكرت عبد الله بن سبا مصدرها سيف بن عمر وهذا الاخير وحسب رجال الجرح والتعديل لديهم بانه متروك الحديث كما جاء على لسان محمد بن عبد الله بن نمير (ت 234هـ) فقد روى ابن حبان بإسناده إليه أنه قال: "وكان سيف يضع الحديث، وكان قد اتهم بالزندقة" (المجروحين لابن حبان 2/342). وكذلك أما أبو حاتم الرازي (ت 277هـ) فقد تعدد قوله، ففي ترجمة سيف من الجرح والتعديل قال: "متروك الحديث" يشبه حديثه حديث الواقدي،(الجرح والتعديل 3/278) ثم في ترجمة القعقاع بن عمرو في الجرح والتعديل أيضاً: ذكر حديث بيان صحبة القعقاع من طريق سيف، وعقب عليها بقوله: وسيف متروك الحديث، فبطل الحديث. (المرجع السابق 7/137).وغيرها من الادلة الكثيرة على ذلك وهذا يترتب عليه رفض فكرة ابن سبا وهذا يترتب عليه رفض كل الاتهامات التي اتهموا بها الشيعة والمضحك في الناصبيين انهم يجادلون في هوية الرجل ولا يجادلون في افكاره كما هو حالهم مع الكاتب السعودي حسن فرحان المالكي الذين شاءوا ما اتهموه من اباطيل منها الرافضي ومنها الضال ومنها الزيدي وكل هذه اتهاماتهم لا تقوى امام اوهن دليل لدى المالكي .غاية الامر ان هذا الرجل نظر بعين العقل الى ما كتبه السيد مرتضى العسكري بخصوص الصحابة المختلقين وطلب من مشايخ السعودية الرد عليه فوجدهم يتخبطون بالحديث ولا دليل لديهم الا السب ومن بين من انبرى للرد على المالكي هو سلمان العودة والذي جاء رده اتفه من ادلته .السعودية تعمل بكل ما اوتيت من ريال في تثبيت وترسيخ المفاهيم التي تخدم الفكر الوهابي مهما كانت وهميتها او خرافيتها او عدم عقلانيتها فمثلا في رسالة ماجستير للكاتب عبد الحميد علي ناصر الفقيهي تحت عنوان ( خلافة علي بن ابي طالب )حصل عليها من الجامعة الاسلامية وقع في اخطاء كثيرة ، رد عليه الاستاذ المالكي بكتاب قامت جريدة الرياض بطباعته على نفقتها الخاصة ضمن برنامجها كتاب الشهر هذا الكتاب محجوز في الكمارك لا يسمح ببيعه او توزيعه ، بينما للفقيهي تحقيق واخراج لكتاب فضائل معاوية لاحد نواصب الحنابلة حشر فيه كثير من الاحاديث الموضوعة التي قيلت عن معاوية هذا الكتاب يتم توزيعه مجانا في الجوامع والاسواق والمكتبات السعودية وفي الجامعات على طلبة العلوم الاسلامية كي تستقيم عقيدتهم حسب ما يبغي الفكر الوهابي معللين الكبائر التي ارتكبها معاوية بانها اجتهاد وكلما تعددت الكبائر تعدد الاجتهاد
https://telegram.me/buratha