عبدالله الجيزاني
على مر تاريخ العراق الحديث لم يشهد هذا التاريخ موقف شريف ممن يسمون اشقاء الى جانبه،بل كان حكام العرب دائما نقطة دائمة ينطلق الشر منها الى هذا البلد واهله،نعم هم اشقاء للعراق عندما يحتاج العرب لمن يدفع الدم لتنفيذ مأربهم الدنيئة فيكون الدم العراقي هو الارخص والاكثر نزيفا،في المواجهة الصورية التي خاضها العرب ضد الكيان الصهيوني كان ابناء العراق في المقدمة،حتى كاد الجيش العراقي ان يدحر الصهيونية لكن خسة الاعراب قامت بمؤامرة لطعن جحافل هذا الجيش من الظهر وحصل ماحصل،وبعد ان تسلط البعث الصدامي على مقدرات الشعب العراقي كان الاعراب هم السند الاقوى لهذا النظام في قمع ابناء الشعب العراقي،وعندما ضاقت السبل بأحرار العراق وقصدوا اراضي اخوانهم وخاصة في الخليج وبالتحديد الكويت قامت امارة الكويت بأعادة من طلب حمايتها من العراقيين الى النظام وبالتوابيت حتى تم اعدامهم من قبل نظام البعث الصدامي،ومن ثم دفع الاعراب نظام البعث الصدامي الارعن وبايحاء من الصهيونية العالمية والاستكبار في شن حرب الثمان سنوات ضد الجمهورية الاسلامية ويتذكر ابناء العراق مقولتهم الشهيرة للهدام (منا المال ومنكم الدماء) ،وقد كانت نتيجة هذه المعركة مئات الالوف من القتلى والمعوقين واكثر من مليون يتيم وارملة،وبعدها مباشرة دفع نظام البعث الصدامي الارعن لغزو الكويت لاهداف وغايات بانت نتائجها في المرحلة الاحقة ،وطبعا كان للاعراب دور رئيس في هذا الغزو والدفع اليه،ومن ثم تم فرض حصار متعدد الاشكال ضد الشعب العراقي وكان للاعراب الدور الاكبر في تحكيم هذا الحصار ضد الشعب العراقي،حتى ظهرت مختلف الامراض الجسدية والنفسية والاخلاقية في اوساط الشعب العراقي نتلمسها الان تنخر بالجسد العراقي ومن مظاهرها الفساد الاداري والمالي والظواهر الغريبة التي تظهر بين فينة واخرى بين الشباب العراقي كالايمو وغيرها،وبعد الاحتلال الامريكي في العراق لاسقاط النظام البعثي الصدامي والذي كان منطلقة الاراضي العربية للدول المجاورة،رفع الاعراب شعار دعم المقاومة العراقية للاحتلال!!! وتم دعم اذناب النظام البائد وبقاياه و دعمهم بالرجال والاموال لزرع الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي،وعندما هاجر بعض ابناء الشعب هروبا من هذه الفتنة فتحت وكل العادة الحدود السورية والاردنية امامهم فقط والقصد الارتزاق عليهم بوسائل وطرق عديدة اما امارات الخليج فلم تقدم لابناء هذا الشعب الاموال لقتلهم،والان وبأيحاء امريكي وافق الاعراب على عقد قمتهم في العراق،والسبب اكمال فصول مؤامرتهم على الاسلام والامة من خلال ضمان اسناد الحكومة العراقية لهم،الذي يبدوا انها قدمت كل شيء للاعراب مقابل تدنيسهم لارض العراق الطاهرة،ولاندري ماذا سيجنى العراق من حضور هؤلاء الموظفين لدى الاستكبار لارضه الطاهرة ومتى خرجت اي قمة عربية بشيء ينفع الشعوب او المواقف العربية منذ انطلاقها،ولنيل رضى هؤلاء الاعراب عطلت حكومة العراق الحياة بشكل شبه تام خلال هذا الاسبوع ورغم ذلك شهدنا ثلاثاء دام في قلب بغداد التي تحولت الى عبارة عن طوابير من العجلات، واعلن الاسبوع المقبل عطلة رسمية،وتضاعفت الاسعار في الاسواق وتعطلت مصالح العباد،ترى بماذا ستعود على العراق هذه القمة الا بالتخاذل في نصرة قضايا المسلمين وسيكون العراق جزء من حالة التخاذل العربي ودعم المشاريع الصهيونية في المنطقة،وربما ستمنح حكومتنا الدور الابرز في التامر وعلى قاعدة(شيم العربي واخذ عباته)،فلااهلا ولاسهلا بالاعراب على ارضنا لانهم شر مطلق كحال سيدتهم امريكا وربيبتها الصهيونية......
https://telegram.me/buratha