عمار احمد
عندما سأل رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني عن موقف الاكراد من المبادرة التي طرحها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بأعتبار البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ، قال (نحن نثق بما يطرحه ويدعو اليه السيد عمار الحكيم).وعندما سأل عن بعض الاوضاع السياسية الراهنة في العراق اشار البارزاني بوضوح الى ان التحالف الكردي الشيعي تحالف استرتيجي قوي ورصين، ولايمكن له ان يتأثر بأي توجهات، ولعل رئيس اقليم كردستان اراد ان يقول ان تحالف الاكراد مع الطرف السياسي الشيعي الاكثر وضوحا وثباتا ومصداقية وهو المجلس الاعلى يمثل قطب الرحى ونقطة الارتكاز في مجمل العملية السياسية في العراق الجديد، مثلما كان هذا التحالف احد المرتكزات الاساسية في عمل المعارضة العراقية طيلة ثلاثين عاما. السيد عمار الحكيم زار اقليم كردستان تزامنا مع الذكرى السنوية لقصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية من قبل نظام الطاغية المقبور صدام، وشارك في الاحتفال الرسمي والجماهيري في المدينة وتحدث في الاحتفال مستذكرا حلبجة والمقابر الجماعية ومختلف جرائم النظام المقبور. وهو اراد ان يقول للاكراد ان مأساتنا ومعاناتنا كانت واحدة واليوم مصيرنا واحد وهمومنا متشابهة وحاضرنا ومستقبلنا مشترك. والاكراد حينما سمعوا ويسمعون ماقاله ومايقوله لهم الحكيم فهم لايشكون في مصداقيته وصدقه، لان التأريخ حافل بالمواقف المشرفة والناصعة للمرجعية الدينية ولال الحكيم حيال الاكراد منذ حوالي خمسين عاما ، عندما حرم الامام السيد محسن الحكيم قتال الاكراد، ليستمر ويتواصل التعاون والنضال المشترك ومواجهة التحديات والمصاعب المختلفة. مثلما ان عمار الحكيم لايتحدث من فراغ عند تناول العلاقات مع الاكراد، فأن مسعود البرزاني هو الاخر لايتحدث من فراغ، ولايوجد مايجبره على المجاملات، وهو المعروف عنه الصراحة والمباشرة في التعبير عن مواقفه حيال اي طرف.
https://telegram.me/buratha