باقر عبدالرزاق السعداوي
من عادات مضايف العراق إن المجتمعون قبل أن يجتمعوا في مضيف شيخ أحد القبائل لحل مشاكلهم يبعثوا ما يسمى( بالفرشة) وهي تمثل كل مصاريف المجتمعين من مأكل ومشرب ، ولكننا خالفنا هذه (السنينة) بإرسالنا الفرشة إلى بعض الدول العربية مقابل حضور القمة العربية (450مليون دولار الى مصر) ، ترسيم حدود تنازلات عن مشاريع تؤذي موانئ العراق واقتصاده تبادل السجان ( الواحد بـ....) والبقية تأتي.بالرغم من ان عقد القمة العربية يمثل موقعا جديدا للعراق بين الدول العربية الشقيقة وغير الشقيقة !! وعودته الى الساحة العربية الملتهبة ، ولكن يمثل بعض الحاضرين فيها وجوه جديدة على القمة العربية جاءوا نتيجة الربيع العربي (الحلال) عليهم لأنه مدعوم من قبل عربوا الخليج (قطر والسعودية) وهم نفسهم قد وقفوا للربيع العراقي في 18 /3 / 2003 وانتفاضة شعبه ضد البعث الكافر وقالوا عنه انه غير مباح وفعلوا فعلتهم آنذاك .والتي نستذكر هذه الأيام مقابرها الجماعية . بينما اصطحب حسني القومجي ( أشلاء قوميته ) معه الى السجن وفر صالح بالقات الى واشنطن ، عسى ان يجد لها سوقا رائجا ، واكتفى زين العابدين بركوب البعران بدار الحكام العوران ، وقد بعث القذافي رساله الى القمة خالية من أي كلمة زنكة زنكة ، معاتبا لهم إنني حذرتكم من أمريكا فقذفتوني في اليم .تحتضن قاعة القمة وجوها ازدواجية الموقف ( وجه نعم للربيع في مصر وتونس وليبيا واليمن ، ووجه كلا لربيع البحرين !!) ونجعل ربيعهم مغبرا تلتهمه النيران ، بينما أداروا ظهرهم إلى سوريا وأصبحت بلدا غير عربيا ! كون وجهة سياحتهم الصيفية توجهت صوب الغرب الدافئ صيفا ، لا ندري هل يقف هؤلاء الرؤساء دقيقة حداد على الرؤساء المخلوعين ( وهو اتكيت معمول به حتى في مباراة كرة القدم) أم يقرءوا سورة النمل على أجسادهم المقبورة ، قد يفقدوا استهجان زنكة زنكة المعهودة لهم، ولكن ربما تظهر وجوه زنكة جديدة قد تضحك المؤتمرين ، أم تعود أطباق الفروري لصاحبها عزة الدوري الذي لا نعلم به هل توفى بسبب بردة العجوز للشتاء الفائت ، لقد مرت علينا عدة قمم للدول العربية لم يجني منها الشعب غير قمم الزبالة العفنة التي حاكت مؤامراتها على الشعب العراقي دون غيره ! وماذا تقرر دولة موزة في هذه الاجتماع ومن هو ضحيتها وهي اصغر بعوضة تتحكم بمصير شعب من المحيط الى الخليج .. طبعا يكون كركدن السعودية اكثر الحاضرين تباهيا بسبب سيطرة السلفية على الحكم في بعض الدول العربية السلفية .ولا نعلم هل يجلب رئيس جنوب السودان (الدولة الجديدة ) معه علم إسرائيل كونه التعويذة التي افتتح به دولته الجديدة ، اما العراق وهو رئيس القمة سيكون المحرج الوحيد لان كل الأفكار السابقة لا تنطبق مع سياسة الدولة الحالية ، كونه يدعم الثورة البحرينية المظلومة ، ويدافع بقوة عن حكم بشار كونه البعد الرئيسي لاستقرار العراق . لا اظن بأن الحاضرين سيستمعون الى عرض القائمة العراقية لمشاكلها ( كما تزعم) ولا أي حزب آخر لأن هدف عقد القمة هو إنقاذ رؤساء وملوك العرب من غيابة الجب بعد ان قذفهم الغرب فيها ! تنشيط رؤساء الربيع العربي واستعدادهم لحرارة الصيف القادم وتحدياته حتى يدخلوا بعده إلى سبات الشتاء الطويل ويتحولوا إلى دكتاتوريات جديدة ، وحتما سوف يكتفوا بردهم على الأحزاب العراقية : كونوا علينا ضيوفا كرماء بعد القمة لندبر لمن نرغب به ربيعا جديدا وخاصا ونرد عليكم جميلكم هذا وحسن ضيافتكم ، وبعد القمة ينتهي إنذار جيم لتعود المفخخات وتدور الدائرة من جديد ويعود التراشق والتسقيط والوعيد (بيتنا ونلعب بيه شله غرض بينا الناس) ويخيب آمال أم أرحيم بعد أن كانت تحلم بكيس طحين مكرمة من القمة !!!!
https://telegram.me/buratha