المقالات

الأعتراف بالفاسد فضيلة ..

872 22:51:00 2012-03-19

ابو الحكم غالب زنجيل

كُلنا أو كُل من تصدى للأعلام وكَتب أو سنحت لهُ الفرصه بالظهور على الشاشة قال وفند بأن الشعب العراقي لم يسرُق نفسه عندما أُحتل وكما هو المسمى الدارج (أيام الحواسم) ، والكل انتقد الاعلام العربي لانهُ اظهر الصورة الغير حقيقية لهذا الشعب . وتركيز هذه القنوات على القلة القليلة وتعميمها على الاغلبيه ، وأنبرى بعد ذلك السياسيين العائدين تواً الى العراق وبسبب ظهُرهم المتكرر في الفضائيات في حينها بالدفاع عن ابناء قومُهم وكذبوا هذه الصور وقالوا أن العراق ليس هكذا وهؤلاء شرذمة أو بعثيين او صداميين . ولكن المُهم العراق ليس هكذا . وأظن وبسبب تنوع الخطاب من قبل هؤلاء السياسيين وأختلافهِ عن الخطابات التي تَعَود عليها العراقي على مدى زمن البعث ، أقول أظن أن البعض منا صَدق كلامهم ، مع أن الذي كان يعيش في العراق قطعاً لم يقتنع بهكذا تُرهات . فالعراقي يعرف اخيه ، والتاريخ القريب يعرفنا كذلك ، منذ أيام المحمرة والى بيوت التبعية وأيضاً مروراً بالكويت ويوم ندائها لنا !! ووصولاً الى زمن الحواسم وما تلاه ..حقيقتاً ومع الاسف فأنا ليس لي علم بعلم النفس ولكن السؤال المهم عندي هو لماذا العراقي يسرُق حينما يتمكن ؟ ولماذا لم نرى شعوباً اخرى كانت تجربتها كما مررنا بهِ ، ولم تسرق !! كالأفغان او حتى الليبيين الذي لم نشاهد عندهم هذا المنظر المرعب والقبيح وهو تراكُض عوائل من نساء واطفال ورجال وهم يحملون ( قنفه ) من احدى قصور القذافي ، كما فعلها الطفل والمراة والرجل العراقي بقصور صدام سابقاً . وحتى ابتعد عن التَجَنْي فأنا لا اقول ان عموم الشعب العراقي هكذا وأيضاً في نفس الوقت لا أقول انهم قلةً قليلة بل بالعكس هُم كُثر . والشواهد التي ذكرتها سلفاً دليل والزمن الحالي كذلك دليل . وألا هل يُعقل وبعد 9 سنين من التغيير لم نجد حزباً قام بالأقتصاص او بمحاسبة او طرد أوفضح عضواً منه ، تسلم منصباً في الدولة وفساده استشرى . هل من المعقول أن الحزب (اي حزب) ليس فيه فاسدين ؟ في البرلمان العراقي الكل يُحاسب غيره بسبب الصراعات ولم نجد او نشاهد أن حزباً ما طلب من الاخرين استجواب أو رفع الثقه عن وزيراً او مديراً فاسداً تابعً لهُ . أن كان كل القياديين في الدولة من رئيس الوزراء الى اصغر مدير ليس فيهم فاسد فلماذا العراق ينحدر كل يوم الى اسفل السافلين ؟ لا اعرف ولا افهم هل يتصور رئيس الحزب بأن اعضائه (الذين في الحكومه) معصومين ولهذا لا يوجد من يستحق الطرد او التبرؤ منهُ على الاقل ، ومع هذا الكل ينتقد ويشكوا ولكن لا يعترف . وبعد هذا نسمع العراقي يتسائل ويستغرب لماذا يحصل هذا معنا !! والجواب هو نحن من جئنا بهولاء ونعرف الفاسد ولا نعترف به ،، وسوف ننتخبهُم اليوم وغدا وعلى طول الدهر لأن الفضيلة لا تخُصنا ولا تخصهم ، وعذراً للشرفاء ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب
2012-03-22
مقال رائع , المضحك بالامر ان الشعب انتخب قيادات غالبيتهم من الاسلاميين وصوتوا للدستور ولاشخاص لايعرفونهم بسبب انهم سمعوا فتوى من فلان او فلان اغلبيه الاشخاص صوتوا للدستور ولم يقروا حتى صفحه واحده منه ,,, وما اشبه البارحه باليوم اليوم وفي زمن الحريه عندما تريد ابدا رايك او تنتقد هذه الموسسه الدينيه الفاسده فانت بعثي او صدامي او تكفيري او خائن او عميل واخيرا سوال بسيط كيف يكون حال دوله اكثر من نصف عدد البرلمانين فيه هم بالكاد حمله شهاده متوسطه او ااعداديه؟؟
عبد التميمي
2012-03-21
المقال والتعليقات غايه في الروعه وخاصه معاناه اختنا زهراء .نعم اخوتي نحتاج نوع من الشجاعه كي ننتقد انفسنا قبل ان ننتقد الاخرين لم يعد الا القليل الذين يخافون الله .لقد زرت البصره بعد غياب طويل وقد فجعت بما رايت مساه بمعنى الكلمه .الى الله المشتكى
مراقب
2012-03-20
اتمنى في اربعينية الامام الحسين لو ان هذا الجمع اتفق على الابتهال الى الله والاعتراف بالذنب والطلب من الله ان يسامحنا يسامحنا يسامحنا لصمتنا تقصيرنا جهلنا سرقتنا وكلا بما كسبت يده ولكن هيهات
المهندسة بغداد
2012-03-20
السلام عليكم بات المجتمع العراقي لايقبل ان تنتقده ولا يرضى الا بكونه مظلوما وعندما نسلط الضوء على مدى انحطاط الذوات الانسانية بنسب مختلفة نقع في مأزق عدم التفهم لو اعترفنا بما تفضلتم به وقررنا اصلاح ذواتنا كلا بحسب الخراب الذي حصل له لحصلنا على مجتمع افضل بوركتم ونتمنى طرح حلول ايضا مع شكرنا
ابو الحكم غالب زنجيل
2012-03-20
المحترمه زهراء محمد . شكراً لكِ على كلماتك اللطيفة التي وصفتي بها والدي ... وأما عن حالك المؤلم قبل وبعد سقوط صدام فأنهُ ومع الاسف لن يٌصبح ذو تأثير على مشاعر الناس بسبب زيادة هكذا مأسي . فالناس لن تشعر بكم او بغيركم من اصحاب المظالم . لان الامر وكما نقول بالعراقي .. صار عادي .. احتراماتي لكِ .
زهراء محمد
2012-03-20
اليوم العهد الجديد وبعد زوال المقبور وحزبه. والمفروض ان ترجع كل حقوق المظلومين لكننا صرنا اكثر ظلماً.. الكورد الفيليةتراهم من اكثر القوميات تعرضت للااضطهاد والقتل والنهب ولحد هذه الساعة ونحن لازلنا في نقطة الصفر؟ اين العلة ياسياسي العهد الجديديارجال السموكن. وحتى شهدائنا طويت عليهم صفحة النسيان بينما هناك من يكرم شهدائهم والدولة ورجالها (البير كاردن)تشارك التأبين؟! اهذاهو رد جميلكم لأبائنا عندما كانوا (اليد اليمنى) لكم في السراء والضراء تبا لهكذا عقول ناقصة تنافس قذارة صدام بأجرامه
زهراء محمد
2012-03-20
بيوتنا يسكنه اناس قذرين بدرجة.. لولا خوفنا من اللّه لكان حسابهم شكل آخر..الذي يمزق قلبي ذاك المعتوه يقول انا اصلي واصوم!! يذكرني ببعض الحرامية في العراق يسرق ثم يذهب للحج لتكفيرعن سرقاته تراه سبعين مره ذهب للحج!اما القسم الاخر يقول انتم هجروكم خلصتوا لكن نحن تأذينا اكثر منكم؟!باللّه عليكم كيف؟أسردلهم قصص معاناة ابي وامي ولوعتهم على قتل اخوتي الاربعة لو الحرمان الذي ذقناه. فو اللّه رايت الاسلام والانسانية في منفاي مع ان دينهم غير ديني لماذا العراق اكثر البلدان ظلما وقتل بقسما من ابنائه ما العلة؟
زهراء محمد
2012-03-20
اولاد الجيران علمود سجادة كاشن ايرانية وفريم صور اخوتي فقد مزقوا صور اخوتي الشهداء في سبيل الحصول على فريم الصور!!ليلة القبض علينا من القذرين البعثية احدهم ملء جيوبه بالحلي والمجوهرات وقال هذه راجعه للحكومة!!بعده على دراج بيتنا صارت مشادة على حلينا !!كنا في تلك الليلة وبدات الحواسم تسرق اغراضنا ونحن في البيت!! احد اصدقائنا من الملتزمين والذين يعرفون اللّه تركنا بعض الامانات عندهم وعندما رجعت العراق في ٢٠٠٣ قال لقد بعته واشتريت به البيت؟؟ ياأخ زنجيل لو اكتب حتى الصباح عما رايناه منهم ربما لاتصدقه
زهراء محمد
2012-03-20
تحية طيبة .. حقا ياسيد غالب زنجيل انك من الاقلام الشجاعة وتكتب بصوت مسموع...الشعب العراقي فيه شرفاء وذو اخلاق انسانية لانقول اسلامية لان هناك اشراف من ديانات آخري لهم طيبة القلب والخلق اقوله ايضا انسانية، اما هناك طبقات من العراقيين لا استطيع ان اصفهم ابدا..قبل تهجيرنا من بيوتنا في بداية الثمانينات اتت احدى النساء وقالت لوالدتي رحمها اللّه ليش ماتعطيني سجاداتكم (الايرانية)! والانتيكات وذهبكم ليش الامن ياخذوا؟ فردتها والدتي وانت شنو الفرق بينكي وبين الامن، هذه عينة من اخلاقهم اماعن جيران العمر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك