المقالات

الحریه بین البناء والانهیار

809 08:18:00 2012-03-19

طارق الخزاعی

عندما تفتح الحریه ذراعیها لاستقبال روادها وعشاقها .. تنفتح معها ازهار الفکر والمعرفه والادب والسیاسه .. ویرفع الغطاء عن الکلمه المکبوته تحت نیر الظلم والتعسف والطغیان .. وتفک القیود عن الکلمه الحقه التی کانت محبوسه داخل الافواه المکممه .. ظلم دام عقود عجاف قتل الفکر الصادق علی ضفاف الجهل والانحراف فی زمن قل فیه الناصر . ونصر الظالم وخذل المظلوم .. فلم یتجرء احد من نقاد الیوم ومثقفیهم ومفکریهم وادبائهم عدا اولئک الافذاذ الذین مضو شهداء سعداء فی علیین ان یوجهوا سهامهم واقلامهم الی ذلک الظالم الذی اهلک العباد ودمر البلاد .. فلما ازیح الغطاء وکشف اللثام ورفع حاجز الخوف واصبح بامکان المواطن العراقی ان یدلی بدلوه فی ای بئر شاء . کثرت الاراء وتعددت المقالات وفتحت المطابع ابوابها لترسوا علی سواحلها سفنا محمله بشتی السلع المختومه باختام منها سیاسیه واخری نقدیه وفکریه ومن شتی الاختصاصات والبحوث .وفتحت القنوات المرئیه والمسموعه وللاسف الشدید نفاجئ اغلب الاحیان بکتاب لم یراعوا ای حرمه فیکتبون مایملی علیهم دون تحقیق او دلیل لما یکتبون . هدفهم التشویه وخلط الاوراق وتمویه الحقائق علی القارئ المسکین وذلک لحاجه فی نفس یعقوب او لثار قدیم او استشفاء للصدور التی ملئت حقدا وحسدا علی الاخرین والا بماذا نفسر مایکتب عن بلدنا فی ظل الحکومه الحالیه . وعن مرجعیاتنا وعن عقائدنا .حتی ان البعض من اولئک غاص فی اعماقنا وبدا یقرا افکارنا و یحلل نیاتنا ویصف ذلک بالویل والثبور للعراق والعراقیین . وبدلا ان یزرع الامل وینمی ثمرته فی قلوبنا بات یزرع الیاس فی نفوسنا ویرسم لنا لوحه سوداء ویقتل بصیص الامل الذی تعلقت به قلوبنا کعراقیین یعشقون وطنهم ویتسابقون لبنائه بعد ان تطاولت علیه ایادی الطغاه والمرده . صحیح بامکاننا ان ننتقد ولکن ای نقد . النقد الذی یخرج عن دائره الادب . النقد الذی یمزق وحدتنا .ویطعن فی میادئنا .. النقد المنبعث من قلوب حاقده وصدور تحمل الضغینه للاخریین فتترجم علی صدر الصفحات وتتناقلها القنوات . وتلوکها الالسن من دون خوف ولا وجل . فالبعض مما یکتب وما یقال ویذاع لایعتمد علی ای معیار منطقی او خلقی هدفه هو کما اسلفنا ینطلق من وحی نفسی لایرحم ومعول هدام لشخصیات فرضت وجودها فی الساحات من خلال ثباتها وصدقها وحبها لوطنها . فالشعب العراقی الیوم بات یشخص اعدائه من اصدقائه وخونته من اوفیائه وکلما مرت السنین کلما ازداد هذا الشعب تماسکا وقوه وادراکا ووعیا ویتجه صوب بناء موءسساته وبناه التحیتیه وسیدرک اصحاب الروءی الفاسده والنظریات الحاقده بانهم اقل مما یقال بحقهم انهم بقیه من حثالات نبذها شعبنا الابی والقاها فی سله المهملات تتناولها النفوس الضعیفه وتعتشی بها القلوب المریضه ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الاجتثاث
2012-03-19
لاأعرف صاحب المقال عن اي حرية يتكلم بعد ان تقمصها من فرضوا ارائهم المقدسة وحجبوا حقائق الامور واصبح كلامهم دستور يقطع رقاب الفقراء والمساكين ويمجد الفاسدين ويتستر على المجرمين اللصوص ... عجبا اعرف عن ماذا تتكلم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك