أبو طه الجساس
زارَ في الفترة الأخيرة وفد عراقي رفيع المستوى المملكة العربيّة السعودية، وعقد معها اتفاقات أعلن عن بعضها، وظهرت تسريبات عن البعض الآخر،ومن هذه التسريبات هو حضور المعارضة السورية للقمة العربيّة، علماً أنّ هنالك تصريح لنائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي يقول فيه ليس من سلطتنا الاعتراف بالمعارضة, وعليه ليس من حق العراق أنّ يسمح بحضور المعارضة السورية للقمة العربيّة، هذا وقد ظهرت تصريحات متعددة للممثلين عن الوفد العراقي منهم السيّد فالح الفياض مستشار الأمن الوطني الذي هاجم فيه الحكومة السورية بصورة غير مسبوقة وغضَ النظر عن انتقاد المعارضة السلفية المتشددة وهنالك تصريح آخر للسيّد وكيل وزير الداخلية عدنان ألأسدي, والشعب العراقي لا يرضى بحضور للمعارضة السورية للقمة العربية تحت أيّ عنوان وتحت أيّ غطاء أو اسم ثانوي أو بصوره غير علنية، خيار العراق مع الشعب السوري وحل الأزمات بالمفاوضات المباشرة ما بين الحكومة السورية والمعارضة والتي تضمن عدم وقوع سورية في مخالب الحرب الأهلية المقيتة, وفي مؤتمر عقد في تونس تحت مسمى أصدقاء سورية أعلن وزير الخارجية السعودي أن الحكومة السورية يجب أن تعامل كمحتل للشعب السوري فيجب إن نسلح المعارضة السورية من اجل إسقاط الحكومة السورية، هذا وقد رفض العراق هذه التصريحات التي تخالف مصلحة الشعب السوري، وتجره إلى الخراب والعراق مع عدم التدخل الخارجي ضد سورية ومع حل الأزمة داخلياً, لكنّ حضور المعارضة القمة العربيّة يُثير الشك ويقلق الشعب العراقي لما له من دراية بنهج السلفيون والتكفيريون الذين يشكلون الغالبية الساحقة للمعارضة ومدعومين من السعودية وقطر التي هي غالباً تستعدي العراق وتبتزه من تحت الطاولة ومن فوقها, العراقيون يراقبون وسوف يحاسبون أيُّ فئة تجلب المعارضون السلفيون إلى أرض العراق.
https://telegram.me/buratha