الحاج هادي العكيلي
قد يستغرب القارىء لوهلة الاولى ما علاقة البعثيون بالايمو وتفشي هذه الظاهرة بين اوساط شبابنا اليوم ،وهي ثقافة غربية تنتشر بين اوساط المجتمع المنحل علما ان طبيعة مجتمعنا عشائرياً متدينناً ،ملتزم بالتقاليد العشائرية الموروثة والمتمسك بالاعراف وتوجهات الاخلاقية النيرة المستمدة من الارث الحضاري والديني ,وتنتشر هذه الظاهرة بين الاسر المفككة اجتماعيا ً.فمجتمعنا العراقي قد عانى من ويلات الحروب التي شنها النظام البعثي البائد ليجعلها مطحنة لارباب الاسر التي فقدت معيلها والمسؤول عنها .والحالة الاقتصادية السيئة التي مرة على الاسر العراقي مما جعلها تبحث عن لقمة العيش ولا تنظر الى تربية ابنائهم .ونتيجة المقابر الجماعي التي حصد النظام البائد اعز ابائنا وابنائنا ليجعلنا مشردين في بقاع الارض المنثورة .كلها عوامل ساعدت على تفكك بعض الاسر في مجتمعنا العراقي .فظاهرة الايمو اليوم سبقتها ظواهر اخرى منها ظاهرة الخنافس وظاهرة الشقاوات والخاوات والعصابات المتمردة على الانظمة والقوانين والاعراف المجتمعية .فالخنافس تميزت بتطويل الشعر ولبس بنطلون ((جارلس ))وقد حوربت هذة الظاهرة عن طريق التربية .اما ظاهرة الشقاوات المنتشرة في اغلب احياء مدينة بغداد فيميزها لبس المعاصم الجلدية على اليدين ووضع ((الجماغ ))على الكتف بطريقة تجذب المشاهد اليها واتباعهم مسائل غير اخلاقية ينبذها القانون والشرع ونتهت الظاهرة لتبدي ظاهرة العصابات ولبسها ورفع شعائرها المميز لها كلها انتهت بفعل تقادم الزمن وثقافة المجتمع وتعاون الحكومية عن طريق التربية وكذلك تفعيل القانون .ان ظهور ظاهرة الايمو في مجتمعنا لم تاتي من فراغ بل جاءت من عدة اسباب منها :-1- الفراغ الذي حاصل بين اوساط الشباب بسبب عدم وجود عمل ،اي وجود (بطالة ) بين الشباب.2- ضعف التربية المدرسية والبيتية .3- ضعف الارتباط العشائري بين اوساط الشباب بالرغم من مجتمعنا عشائري التكوين .4- ضعف البرامج التثقيفية لدى الشباب التي تساهم في نبذ مثل تلك السلوكيات .5- الضعف الايماني لدى بعض الشباب بالرغم من وجود المؤسسات الدينية المنتشرة في ارجاء بلدنا .6- الانفتاح الثقافي على الثقافات الاخرى عن طريق وسائل الاتصال المتاحة في قطرنا .ان ما يميز (الايمو )هو لبسهم حيث يرتدون الفانلية السوداء لكي تميزهم عن اقرانهم الاخرين .وتجمعهم على شكل جماعات في الشوارع والنوادي ،ولبس الاكسسوارات التي قد يعتقد بانها تحليه وتميزه ،وتعليقة شعره الذي يختارها لكي تميزه بين اوساط الشباب .كل هذه الاعمال التي يفعلها اليوم جماعة الايمو كان البعثيون يفعلونها من حيث التميز في لبس الملابس بارتدائهم ((الزيتوني )) لكي يُعرفوا بانهم بعثيون ،ولبس الاكسسوارات بوضع الاقلام على كتفيهم بمختلف انواعها والوانها واغلبهم لايعرفوا ان يمسكوا القلم ولا القراءة والكتابة ،بل ليتظاهروا بها امام انظار الناس ولبس الاحذية الحمراء ( البوت ) .عدا الاكسسورات المختفية التي لايراها الناس بس المعتقلين في سجون البعث ليرونهم ابشع انواع اكسسوارات التعذيب من((فلقة - اطفاء السكاير على الجسد - الجلوس على الة حادة - التعليق بالمروحة من الكتفين ..وغيرها )) من اكسسوارات التعذيب التي فاقة اكسسوارات جماعة الايمو العالمية .وكان تجمع البعثيون في الفرق والمنظمات الحزبية على شكل جماعات وحتى السير في الشوارع خوفهم من الاخرين .واستخدم البعثيون احدث انواع تعليقات الشعر في وقتهم .حيث اشتروا اغلى انواع صبغ الشعر العالمي ليصبغوا شعرهم وليتظاهروا بانهم شباب وبالحقيقة انهم (( نخيل خاوية )) ،بينما كان الشعب بحاجة الى كسرة الخبز ( رغيف الخبز ) ليسد رمقه من الجوع والفقر والمرض لمصير يجهله فباي ساعة تاتي جلاوزة البعث ليقودوا الناس الى السجون المظلمة ليروا ابشع واغرب انواع الاكسسوارات التعذيب العالمية .فالايمو ظاهرة قد تنتهي اليوم او غدا بفضل الجهود الخيرة التي تريد لهذا البلد التطور والرقي والسعادة والتقدم والازدهار .ولكن حذاري من عودة ظاهرة البعثيون اليكم بعد ان فسدوا في الارض ،يتموا الاطفال وارملوا النساء واباحوا العرض والنسل .فالبعثيون اخطر عليكم ياابناء شعبي من (( الايمـــــــــــــــــــــــــــو ))
https://telegram.me/buratha