الحاج هادي العكيلي
مهما فعل الارهابيون بقتل ابناء شعبي فهذا لايغيظني جدا لان هذا هو ديدن وفعل الارهابيون .ولكن الذي يغيظني جدا هو تقتل ابناء شعبي بطريقة خفيه وهذا الفعل اكثر من ارهاب .الطب مهنة انسانية قبل ان تكون مهنة مادية .والطبيب يتعامل مع كافة شرائح المجتمع بمختلف طبقاته التي تتراوح بين طبقة الغني المقتدر وبين طبقة الفقير المعوز .فالنظرة الانسانية من قبل الطبيب لهولاء الناس يجعل عمله مقبولاً لدى الله سبحانه وتعالى والقبول لدى ضميره المحرك الاساسي في الحياة الدنيا .ولكن ليس مقبول لدى جيبه الذي يسعى الى المال ونذكره بقول الله سبحانه وتعالى ((يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلبٍ سليم )) فاتوا ياعزائنا الاطباء الى الله بقلب سليم ليثي على اعمالكم .فالاطباء اليوم يؤخدون في عياداتهم الخاصة اسعار غير معقولة عن سعر المراجعة (الراجيته )التي تجاوزة العشرة الاف دينار ،عدا بعض الاطباء المخلصين لابناء شعبهم اقول لهم بارك الله في اعمالكم ووفقكم وستركم من كل مكروه .يساند الاطباء الجشعين بعض الصيادله من خلال دفع ايجار العيادة وعطائه نسبة على كل وصفة دواء تصرف من صيدليته مما يؤدي الى صب غضب الصيدلي على المواطن بارتفاع اسعار الدواء .وهذا مانلاحظه تباين اسعار الدواء بين صيدلية واخرى برغم ان الدواء هو نفس الماركة والمنشى.واجبار المواطن على شراء الدواء من الصيدلية الفلانية التي يتعامل معها الطبيب .وكذلك وجود المودة الجديدة التي يتبعها الاطباء و الطبيبات من اجراء العمليات الا في المستشفيات الاهلية مقابل ملايين الدنانير .فاين يذهب الفقير الذي لايملك المال بالتاكيد سوف يموت والقاتل الحقيقي هو الطبيب والصيدلي .بالرغم من توفر الاجهزة الطبية الحديثة في مستشفياتنا الحكومية وتوفر الكادر الطبي على مدار الساعة ووجود مستشفيات حديثة وكذلك توفر الدواء من احدث المناشىء العالمية .ولكن اصرار الاطباء على اجراء العمليات في المشتشفيات الاهلية بحجة ان المستشفيات الحكومية غير صالحة او وجود ازدحام عليها او عدم توفر الدواء فيها او قلة الكادر الطبي كلها اعذار واهية يخلقها الطبيب من اجل الحصول على المال ((خافوا الله )).ادعو نقابة الاطباء ان تأخذ دورها في المساهمة بحث الاطباء على التعامل مع ابناء شعبهم على اسس انسانية وليس مادية .وليس دور النقابة هو الدفاع عن الطبيب فقط عندما يتعرض لمشكلة فتجدها تبذل قصارى جهدها من اجل الطبيب ولكن لانجدها ان تبذل ذلك الجهد في سبيل ابناء شعبهم (وما الله بغافل عما يعمل الظالمون )ودعوة نقابة الصيادلة ان لاتجعلوا الصيدلي ان يثري على حساب جيوب ابناء شعبه الفقراء .فاعطاء الصيدلي ربح هامشي لايتجاوز 30% وعدم السماح بذلك والمخالف تسحب اجازة الصيدلية ويقدم الى القضاء فساهموا بالقضاء على جشع بعض الصيدليات (ربي انصرني على القوم المفسدين )ودعوة الى كل من مديرية مكافحة الجريمة الاقتصادية والى مكتب المفتش العام في وزارة الصحة ان يساهموا بالقضاء على جشع بعض الاطباء والصيادلة وان لايقتلوا ابناء شعبهم بحجة كسب المال على حساب الفقراء (ارحموا ما في الارض يرحمكم ما في السماء)
https://telegram.me/buratha