المقالات

الأيمو تقررالقاء السلاح والدخول في العملية السياسية !!

1276 23:58:00 2012-03-15

رفعت نافع الكناني

تلقينا خبرا عاجلا مفادة ، ان ( تنظيمات الايمو المسلحة ) تجري مفاوضات مع شخصيات حكومية تابعة لوزارة المصالحة الوطنية العراقية لغرض القاء سلاحها والانضمام للعملية السياسية ، لانتفاء الحاجة لاستخدام السلاح بسبب خروج القوات الامريكية المحتلة وقرب انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد ، اضافة لسبب ثالث هو الضغط الشعبي والحكومي الذي تعرض لة التنظيم خلال الايام القليلة الماضية وما نتج عن ذلك من خسائر بشرية ومادية كبيرة لايمكن التاكد منها بالوقت الحاضر، وسنوافيكم بها لاحقا .

اوردت هذة المقدمة الايحائية بسبب ان حكومتنا الرشيدة تحترم من يرفع السلاح في وجهها ، وتطرق كل السبل في سبيل الالتقاء بالجماعات المسلحة لكسب ودها واغراءها بمناصب حكومية ودرجات وظيفية !!!... ولغرض القاء الضوء على خطرالأيمو المزعوم الذي اصبح الشغل الشاغل للدوائر الامنية التابعة للحكومة العراقية ولوسائل الاعلام العالمية والمحلية على حد السواء . قبل الخوض في التفاصيل لابد ان يعرف القارئ الكريم معلومات عن هذا المفردة التي فجرت ازمة في بلد يأن من ازمات لاحصر لها ، وجرى تضخيم هذة الظاهرة اكبر من حجمها عشرات المرات ، واحدثت رعبا وخوفا مشروعا للكثير من الناس والشارع العراقي .

الايمو ( EMO ) اختصار لكلمة ايموشنال ( Emotionl ) وتعني العاطفي او الحساس ، وهي نوع من انواع موسيقى الروك ( Rock Music ) التي انتشرت في الولايات المتحدة وبريطانيا في بداية الستينيات من القرن الماضي . ملكها في الولايات المتحدة الفيس برسلي وفي انكلترا كانت بدايتها مع فرقة البيتلز في ليفربول . يعتمد هذا النوع من الموسيقى على الايقاع الصوتي الحاد والسريع والصوت الهادر ، فهي تعبرعن الانفعالات البشرية كالغضب والاكتئاب والعزلة وما تضمرة نفوس الشباب المراهقين من رغبات التحرر الجامحة .

اذن شباب الايمو اناس عاديون لايشكلون خطرا على الاخرين بقدر ما يشكلون ايذاءا لانفسهم دون غيرهم ، ولا نملك معلومات من ان شباب الايمو قد فجروا او قتلوا او خطفوا .. والمعلومات تؤكد انهم لايدينون بديانة خاصة بعد ان طرق سمعنا انهم عبدة الشيطان . فالوقائع تقول حتى في الدول الغربية التي تكثر فيها هذة الصرعات ، انهم يدينون بدياناتهم التي ينتمون اليها كالمسيحية او الاسلام او اليهودية او اية ديانة اخرى ، والعامل المشترك الوحيد الذي يجمعهم هو ان هذة المجموعات تمتلك احساس مرهف وشديد والبعض منهم يمتلك احساس بالعزلة والغربة ، اضافة لما يلبسونة من ملابس تحاكي الموضة والصرعات السريعة وما يتحلون بة من اساور واكسسوارات وقصات شعر تميزهم عن غيرهم .

يقال ان البعض تعرض لعمليات قتل بشعة وآخرون وصلت لهم اشارات تهديد ووعيد ... لاتلبسوا الجينز، لاتلبسوا القمصان الملونة ، لا توضبوا تسريحات شعركم الجميل ، لاتصبحوا شباب دائم الحيوية والجمال ، ممنوع ارتداء الملابس الضيقة والسوداء .... وتعددت الممنوعات والشروط الواجب عليهم اتباعها بعد ان فرغوا من تهديد ووعيد المرأة والتقيد بما تلبس وما تتجمل بة . المجتمع العراقي مجتمع متنوع ومتطوريمتلك ارث حضاري منبع الثقافات والازياء والصرعات ، يحب الجمال والحيوية والتجديد ويلبس ويساير الموضة بعقلانية وتعقل . وكل ظاهرة تأخذ حيزا من الوقت وتمضي ، وقد لمسناها في الستينات والسبعينات عندما كنا في الثانوية والجامعة ، وهذة سنة الحياة والتطور، ومحاكاة الجديد مهما كانت هويتة .

المهم في الموضوع ، هذة القضية اراد البعض منها ان يفرض سلطانة على الشارع ، ويحدث نوعا من انعدام الامن والاستقرار والطمأنينة ، ويرهب الاخرين ويفرض شروطة على الناس فيما يأكلون ويلبسون !! ويظهر الدولة واجهزتها الامنية بأنها عاجزة وخاوية ، وان يسيرالناس وفق ما تهوى هذة الجماعات وما تريدة . الناس قلقة ، والمخاوف مشروعة على اولادهم من التمادي غير المبررلهذا العنف الجسدي والمعنوي واشاعة ثقافة الرعب والترهيب. واجب الدولة حماية الناس وحرياتهم الشخصية التي كفلها الدستور، وان تتعاون الدولة والعائلة لتفهم مشاكل الشباب بروح ايجابية بعيدا عن اسلوب القسر والقوة ، والبحث في الحلول المتاحة لحفظ الشباب من الانزلاق نحو ثقافة العنف .

تنتشر هذة الصرعات بين المراهقين ذكورا واناثا ، وغالبا ما تكون فترة المراهقة حرجة ، وتسبب في بعض الاحيان مشاكل وارهاصات كبيرة ترسم شخصية المراهق مستقبلا .. اذن على الاباء تقع المسؤولية الاولى في التربية والتعامل المرن وباساليب هادفة لغرض اجتياز هذة المرحلة وتقليص فترة المراهقة لغرض الوصول لمرحلة النضج . وعلى الدولة واجب توفير الرعاية والحماية لشبابنا وخاصة في هذة المرحلة القلقة ، وايجاد السبل الكفيلة لتثقيفهم ورفع درجة وعيهم وايجاد اماكن الترفية وملئ الفراغ ونشر ثقافة المحبة ، وتهيئة المسارح والملاعب واماكن العرض السينمائي ورحلات السفر والتنزة وايجاد العمل للعاطلين ورعاية الاسر في التخفيف من اعباء المعيشة من سكن ملائم وخدمات ... يكفينا ما نحن علية ، عبوات لاصقة ، سيارات مفخخة ، خطف واغتيال ، مسدسات كاتمة ، بلوكة بالرأس ، تعددت الاسماء والنتيجة واحدة وهي موت اعزاء وابرياء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2012-03-16
طبعا لانسى هناك دوما (اسطة)هو الذي يرسم ويخطط.. الذي يؤلمني هو قتل هولاء الصغار بطرق بربرية حجر او سيف قطع الرقاب كما في السعودية،اولادنا نحن المسوولين عنهم في توجهاتهم للمسار الصحيح ولانستطيع ان نقومهم بالقوة والشدة انا من خبرتي مع اولادي منهم هادء ومنهم هايبر اي وكيح ،ابني له صديق من الايمو لكن له تصرفات واخلاق حلوة جداوبعيدة جدا عن مايكتب عنهم فهو صحيح مكتأب بسبب وفاة والده في حادث لذلك اراه منطوي ويلبس ملابس غامقة سوداءوشعره طويل لكنه شاب مهتم بعلمه ومتفوق بدراسته يحتاجون مرشد ومراقب يتابع
زهراء محمد
2012-03-16
اذا استدب الامان فسوف تبدأ بمحاسبة كل مجرم واحدا واحد للمجازر التي ارتكبوها بحق شهداء العراق في حقبة المقبور القذر صدام .مسألة الايمو فيه الكثير..فهي رسالة الى رجال الدولة انها لاتسيطر على امن البلد طبعا بأعلام مسنود والغاية واضحة جدا وتوجهة انظار العالم الديمقراطي الى العراق شوفوا العراق كله دم وارهاب وحتى اطفالهم لم يسلمون من هذا الارهاب وايضا الطن في الدين باسم الحرية.نحن كلنا ضد القتل والدم وكل الاديان تمنع يالقتل وخط احمر لمن يرتكبه، وكلنا نعرف من وراء هذه الجرائمالبعث وابو الدشاديش القصيرة
زهراء محمد
2012-03-16
تحية طيبة ياسيد كناني..العراق منذ عقود وجرائم ترتكب بمختلف التسميات عقود حكم صدام الدموي ارتكبت ابشع الجرائم لكن كانت تجرى في سراديب في باطن ارض العراق وليس بالعلن وبكثافة اليوم ، لكن لي صديقة اعدمت امام بيتها وصفق الناس عند قتلها!! ابن عمي كان مديرا في شركة وكان معه صديق ملاحق دوما من البعثية،فقد قتل وهو يمشي على جسر الصرافية في بغداد بعد انتهاء الدوام الدائرة. والكثير من شبابنا كانو يختفون.. بأعتقادي جرائم اليوم لها نفس بصمة البعث كما ذكرته في مقالتك لايريدون ان الامن يستدب الامن في العراق
راصد وطني
2012-03-16
أخي العزيز أنني أتفق معك في كثير من ألأمور التي تحدثت عنها وأرجو أن تسمح لي بأضافة ألا وهي عجز الدوله متمثله بحكومه منتخبه منذ تسعة سنوات بعد سقوط أعتى الطغاة لم تستطع هذه الحكومه بكل السياسيين فيها بما فيهم البرلمان المنتخب أن يقدمو أو يتقدمو ولو لخطوه واحده بأتجاه تخطيط سليم وصحيح لهذا البلد المنكوب ويؤسفي القول الجميع يلهث وراء مصالحه الشخصيه نعم الشخصيه وبلا تردد أوخوف أو خجل والوقائع كثيره لاتعد ولاتحصى من الفساد والسرقه والتهريب ليطبق قانون أين لك هذا ؟؟ هل يستطيع أحد أن يتجرأ به!!!!
العراقي
2012-03-16
بارك الله فيك اخي الكاتب _فعلا يكفينا مانحن فيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك