المقالات

قمة بغداد ... ضيافة أم إحتلال ؟

964 22:55:00 2012-03-15

أسعد الناصر

(إن لم تستحي فآفعل ماشئت) أستوقفني هذا الشطرمن الشعر لأبي تمام وهو يضعنا في محطة من محطات الذل للقمة المفروضة على إرادة العراقيين من قبل ساستنا والشروط التعجيزية للدول العربية على العراق من إجل إنجاح عقد القمة اللاعربية .ان لم نقل الكل فالأكثر يعتقد أن هشاشة الوضع الأمني في العراق مخجلة رغم صرف المليارات من الدولارات لشراء الأسلحة وأجهزة الكشف عن المتفجرات والتي عُرفت بفشلها وفساد من أستوردها والخطط الأمنية المتتالية ونسبة الكثافة الفردية لمفاصل مؤسساتها الامنية التي ليس لها قرين من الدول المجاورة او الأقليمية للعراق , ولم يتحقق مفهوم الأمن والأمان من خلال سلسلة من الأبداعات الفاشلة للقادة الميدانين ؟ ومما يثير الأستغراب أن زعماء الدول العربية بعد الشروط المهينة على القيادة العراقية أضافوا شرطا جديدا ينتهك السيادة العراقية وهو أشبه بأضافة درع الجزيرة وإحتلاله للبحرين الشقيقة بأضافة حماياتهم إلى جدول الإستصحاب لهم ولايعتقد القارئ للمقال أن الحماية هم العدد الذي نشاهده على شاشة التلفزة او الصور بل المشاهد المخفية عن الأنظار والتي تسمى بالخطوط الثلاثة لحماية المسؤول لضمان سلامتهم .لم يكن بعيد أن سُأل رئيس الوزراء نوري المالكي عن موقف المرجعية بأن تخصص قطعة أرض لكل مواطن بلغ الثامن عشر من العمر مجيبا باللهجة العامية (لو وافقنا على هاي المطالب يرادلنه نستأجر دولة مجاورة حتى نحقق هذا الشئ ) ؟ نقول إذا كان رئيس الوزراء لايجيد الأجابة بلغته المهنية ونسمع عن أستتباب الأمن على لسانه وفرض القانون والضرب بيد من حديد ومن شاكلة هذه العنتريات فيكف يمكن له أن يسمح لزعماء الدول العربية اصطحاب هذا العدد من القوات برفقتهم ؟.نحن كأبناء شعب نرفض راضا قاطعا كل الإنبطاحات للدول العربية والاستهانة بكرامة الشعب العراقي من أجل عقد قمة عربية لاتقدم ولاتؤخر بل هي تلف اموال عرق الجبين من خيرات الشعب العراقي لمن لايستحق أن يمشي على الأرض ويستهين بالشعوب الأخرى , وستأتي كلمة الفصل يوما نردع فيه كل اشكال القمع للأرادة والحرية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك