المقالات

صفقة المصفحات وتنصل المصوتين

594 17:33:00 2012-03-15

وسمي المولى

يبدو ان كل افواج الحماية هذه والتي تستنزف جزءا ً من خزينة العراق ، جزء يكفي لاقامة العديد من المشاريع الخدمية .. يكفي لانشاء مئات المدارس وانقاذ ابنائنا من الاكواخ المدرسية .. او على الاقل اجلاسهم على [رحلات ] بدل افتراش الارض .. يكفي لانشاء عشرات المستشفيات او المستوصفات او تجهيز الموجود منها باجهزة فحص حديثة وادوية ضرورية .. يكفي لاسناد مشاريع الكهرباء او تصفية المياه او استصلاح اراضي او بناء مجمعات سكنية .. يكفي .. ويكفي . يبدو ان كل هذه الافواج لاتكفي لحماية السادة البرلمانيين ولاتفي بالغرض ولذا تعزيزا ً واسنادا ً لدورها المشهود تم التصويت على تزويدهم بسيارات مصفحة بكلفة [ 60 مليار دينار ] !.الارهاب استهدف ويستهدف العراقيين من دون استثناء . لم يترك سوقا او مدرسة او جامعة او مستشفى او مسجدا او حسينية او كنيسة او محطة او ساحة او شارعا ً .. لم يميزوا بين طفل وشيخ وامرأة على امتداد خارطة العراق . وما تعرض له بعض المسؤولين او شركاء العملية السياسية فهو تربص بعضهم ببعض ،ومن قبل حماياتهم التي تعرف تفاصيل تحركاتهم بدقة وهذا لايحتاج لمصفحة بل لاتغني ولا تدفع بلاءاً .واذا كانت ارواحهم عزيزة فالاولى الاستعانة بطائرات مروحية فردية وهي متوفرة ولها القابلية على الهبوط في حديقة المنزل او سطح الدار ومنهما الى البرلمان او مجلس الوزراء مباشرة وبذلك ضمانة حماية اكيدة وتخفيف زحمة الشوارع والاستغناء عن الحمايات والاسلحة . كل العراقيين سيرضون بهذا الحل ولن يحتجوا ابدا ً . بشرط ان تلغى كل افواج الحماية وان تستقطع مبالغ الطائرات من رواتب البرلمانيين بالتقسيط وبعد نهاية الدورة البرلمانية تسلم الطائرة للبرلماني الجديد ويتحمل مصاريف تصليحها وتأهيلها .كان الاولى بالسادة البرلمانيين عدم اثارة هذا الموضوع في ظل الظروف الراهنة مع غليان الشارع العراقي اليائس والمأزوم بسوء الاوضاع الامنية والخدمية وتفشي البطالة واستشراء الفساد الخالي والاداريفي كافة مفاصل الدولة ،فضلا عن الخلافات المستمرة بين الكتل والتحالفات وانشغالها بتحقيق المزيد من المنافع الفئوية والشخصية ،ناهيك عن الاسنعدادات الجارية لاستضافة مؤتمر بغداد .العجيب ان بعد ما اثار التصويت على شراء المصفحات موجة من الاستنكار وردود الافعال الجماهيرية واستنكار المرجعيات العليا وامتعاضها تنصل الجميع وتوجهوا للفضائيات معلنين برائتهم مع ان اعضاء كنلة المواطن هم الوحيدون الذين لم يصوتوا على القرار وطالبوا بعرض تسجيل تلك الجلسة على الشعب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك