كامل محمد الأحمد
تُشير التسريبات الإعلاميّة الواردة من هنا وهناك إلى أنّ أطرافاً وشخصيات من المعارضة السورية ستحضر إلى بغداد قبل موعد انعقاد القمة العربية نهاية الشهر الجاري، واغلب الظن إنها ستبقى إلى ما بعد انتهاء القمة، وسيرتب لها حضور تحت عنوان معين، وخصوصاً ان الرئيس السوري لم توجه له الدعوة لحضور القمة بحجة ان جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا فيها قبل عدة أشهر... ويُقال إنّ دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي أعطى الضوء الأخضر لحضور المعارضة السورية إلى بغداد، ويقال أيضاً ان ذلك احد الشروط التي فرضتها أطراف عربية في مقدمتها السعودية وقطر مقابل مشاركتها في القمة والعمل على إنجاحها. مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، ومعه الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان ألأسدي وكلاهما من كوادر حزب الدعوة الإسلامية، زارا السعودية ومن هناك ظهرت تصريحات للفياض تهجم فيها على النظام السوري بشكل غير مسبوق، وكان ملكاً أكثر من الملك، وتوصل الوفد إلى اتفاق لتبادل سجناء عراقيين أبرياء بسجناء سعوديين من القتلة والمجرمين الذين تلطخت أياديهم وكل أجسادهم بدماء العراقيين.تباً لقمة تعقد في بغداد على حساب دماء وكرامة ومبادئ وتضحيات العراقيين، وتباً لقمة يتحتم على العراقيين دفع ثمن عقدها للسعوديين والقطريين.حضور المعارضة السورية إلى بغداد وبوجود السعوديين والقطريين، والأمريكان خلف الستار يعني جعل بغداد مقراً ووكراً للتآمر وهو توريط فاضح وواضح، ومن ينساق إلى ذلك التوجه، فأنه بذلك يعيد عجلة التأريخ إلى الوراء، ويستعيد عهد الطاغية المقبور صدام، حينما حول العراق إلى مصدر ووكر للمؤامرات والحروب العدوانية على الجيران وغير الجيران، دولة رئيس الوزراء يرتكب خطأ فادح وكبير حينما يُفكر بتحقيق مكاسب خاصة له على حساب العراق، الوطن والشعب، ويفكر ان يرضي بعض شيوخ الخليج على حساب الوطن والشعب.
https://telegram.me/buratha