عبدالله الجيزاني
في هذه الايام تتداول وسائل الاعلام بشراهة كبيرة خبر انفصال منظمة بدر عن تيار شهيد المحراب،هذا الانفصال الذي وصفة رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم بانه عملية نمو طبيعية في منظمة بدر كما تحصل في الاسرة كأصغر مكون اجتماعي حيث يكبر الابناء ليستقلوا عن ذويهم وهكذا تستمر الحياة وتنجب الاسرة الجديدة اسر اخرى وهذا حال الكيانات السياسية ،ومعروف ان منظمة بدر قبل سقوط النظام البائد مثلت مرتكز رئيس في مواجهة النظام انذاك حيث كانت امتداد لحركة المجاهدين التي اسست بناء على اوامر الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر واختار سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم ليكون قائد لهذه المجاميع التي بدأت طريق الكفاح المسلح ضد البعث الصدامي،ونفذت جميع العمليات الجهادية ضد ذاك النظام الظالم،ومن بعد تشكيل المجلس الاعلى قام شهيد المحراب بتشكيل فيلق بدر الذي ضم العراقيين المهجرين والمهاجرين في الجمهورية الاسلامية،ورويدا رويدا اصبح فيلق بدر العنوان الابرز في المواجهة مع نظام القمع الصدامي،وهكذا شكل اسم بدر كجناح عسكري للمجلس الاعلى عنوان لحقبة تمتد لاكثر من اربعين عام في المواجهة والمقاومة العراقية ضد النظام ،وبعد سقوط النظام البائد وتحول فيلق بدر الى منظمة بدر للمساهمة في عملية بناء الدولة العراقية وفق اسس العدالة والانصاف،ووفق رؤية ودراية ستراتيجية لشهيد المحراب،وقد حاول اذناب النظام السابق واعوان المحتل الصاق تهم باطلة في الجسد البدري في محاولة مدروسة الغرض منها محوا تاريخ جهادي يستحق ان تفخر به اغلبية الشعب العراقي،وللاسف اندفع البعض بلاوعي خلف هذه التهم دون معرفة بأبعادها،ومن كل هذا نجد ان بدر هي مفخرة لكل المسلمين من ابناء هذا الشعب الصابر،وبعد اعلان قرار الانفصال للبدريين عن جسد تيار شهيد المحراب،كثر الكلام والتحليل والتوقع،ورغم ان السيد عمار الحكيم وضح الامر بصورة لاتقبل اللبس وتقطع كل تأويل وتفسير، لكن يصعب على الكثير بمافيهم البدريين انفسهم ممن اختاروا الانفصال ان يشعروا ببدرويتغنوا بها الابقيادة الحكيم لان الارتباط بين الحكيم وابناء بدر هو ارتباط عقيدة وايمان بحكمة وحنكة القيادة، لذا لايمكننا ان نتصور بدر بدون قائد من ال الحكيم ولايمكننا ان نتغنى بتاريخ بدر بدون ال الحكيم،لانهم من اوجد بدر وبناها وجعلها تنموا كل هذا النمو وتتصدر تاريخ المقاومة العراقية للبعث،وتأخذ دورها في اعادة البناء،ومن هنا نحيي بدر الحكيم التاريخ والحاضر والمستقبل كما حياها سماحة السيد عمار الحكيم،ونبقى لانسمي بدر الا ببدر الحكيم،لانها الحقيقة التي لاتقبل التأويل او التغيير،ونجزم ان بدر لايمكن ان تستمر في دورها الجهادي قي البناء بعيدا عن الحكيم الااذا كانت غير بدر التي نعرف.....
https://telegram.me/buratha