المقالات

لماذا التقارب العراقي السعودي قبيل قمة بغداد..

978 12:26:00 2012-03-15

عون الربيعي

يفرحنا بكل تاكيد ان تكون للعراق حكومة وشعبا علاقات ودية مع اشقاءنا العرب في السعودية والخليج ومع شعوب المنطقة بشكل عام تحكمها موازين المصلحة والاحترام المتبادل وسياسة عدم التدخل ونحن كمواطنين ربما نتساءل لماذا هذا الصمت العربي الدبلوماسي تجاه قضايا العراق المصيرية عندما كانت تطرح في مجلس الامن بل لماذا تتعمد انظمة بعينها الدفع باتجاه الحاق الاذى بالعراق حكومة وشعبا؟؟.. وحين تحين اللحظة وتلوح الفرصة للتقارب لابد ان نتساءل ايضا ماالذي استجد لتكون الامور بهذه الوتيرة المتصاعدة وبعد الف لماذا..

نتساءل لماذا تطبيع العلاقات مع السعودية وإرسال فالح الفياض من اجل ترتيب زيارة المالكي الى هناك مع تقديم قربان سخي من اجل تحقيق هذه الغاية عبر تبادل المعتقلين المجرمين الملطخة أيديهم بدماء العراقيين وإيقاف أحكام الإعدام ضدهم تحت شعار مصلحة الوطن والشعب. فضلا عن ترحيب صحيفة البيان الصادرة عن حزب الدعوة بتصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بخصوص ربط إرسال الوفد السعودي للقمة بموقف العراق من سوريا.

اما ما يزعجنا فعلا فهو ذلك الغزل السمج الذي صدر عن مستشار الامن القومي فالح الفياض بوصفه لنظام بشار الاسد بأنه أسوأ نظام على وجه المعمورة.ولانعرف للفياض تصريحات او مواقف مشابهة من قضية سوريا او شخص الاسد ولسنا في طور الدفاع عنه او دعم توجهاته لانها شان داخلي كما نعارض تدخل انظمة العرب الطائفية او غيرها من الانظمة الاخرى الديكتاتورية والديمقراطية على حد سواء في الشأن السوري لانه اشبه بصب الزيت على نار الشرق الاوسط المتقدة على الدوام قد نرحب بجهود الوساطة وحل المشاكل عبر اليات متفق عليها بين السوريين انفسهم مع تحفظنا على تصريحات بعض الساسة العراقيين المتشنجة ازاء الاوضاع هناك اذن اين تكمن المشكلة وبشكل جدي؟.. وللاجابة لابد من معرفة المبادرات العراقية التي اطلقت لايجاد حالة الوئام التام او بوادر حسن النية التي تقدم بها العراق للسعوديين وهي كثيرة وكثيرة جدا لكن ان تصل الامور الى المساومة على حساب دماء العراقيين ومصيرهم فهذا امر مرفوض ولابد من الوقوف عنده حتى وان لم يرضي ذلك البعض لعلمنا بأن انظمة الخليج مهما تظاهرت بالنزول عند رغبة حكومة العراق الحالية فأنها انما تريد تحقيق امر اكثر اهمية هو اسقاط نظام بشار الاسد عبر بوابة قمة بغداد ولن يكون هذا الامر ممكنا مالم يكن للعراق انعقاد القمة موقف مؤيد او متغاضي عن المشروع الخليجي الداعي لاجماع عربي بهذا الشأن مع نية سعودية في عدم الخوض بتفاصيل الوضع الداخلي في العراق مقابل هذا المطلب- المكسب ان تم تمريره بهدوء ولربما تكون هناك اتفاقات اخرى اوضح يتم فيها الاتفاق على تخلي السعوديين بشكل واضح عن المطلك والهاشمي مقابل تسليم حكومة العراق مجرمي وارهابيي العائلة السعودية المالكة الذين تم اعتقالهم متلبسين بقتل وتهجير الابرياء من العراقيين وما قضية تبادل السجناء والمحكومين الا بداية الخيط لامور اكبر واخطر نطالب بالحذر منها والتعامل وفق ماتمليه مصلحة البلاد وتحفظ ارواح ودماء العباد ويكفينا مساومة لان المساومة لم تحقق للعراق والعراقيين غير الدمار والذل والهوان.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك