ره وه ند كه رميانى
تمر علينا هذه الايام ذكرى اليمة لابشع جريمة اقترفتها حزب البعث بحق الكورد واضافت هذه الجريمة الى سجلات جرائمها والتي لا تعد ولا تحصى .انها ذكرى فاجعة حلبجة الشهيدة .حلبجة الثقافة والفنون والاصالة والكوردايه تي, حلبجة المساجد والشيوخ والمراقد.تلك المدينة الكوردية الجميلة ,عروسة سهل شهرزور الخضراء ,تم تدميرها من قبل غربان الجاهلية ودعاة القومية والعروبة ,حيث تم ضربها بالاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا من قبل البعثيين اعداء السلام والانسانية واعداء الطفولة والبراءة والحياة.عندما امر عبدالله المؤمن وبطل العروبة وحامي البوابة الشرقية للامة العربية وناصر المظلومين وسيف العرب صدام المقبور وعن طريق النائب الضابط الفاشل السابق والفريق الركن اللاحق المجرم الدموي علي حسن اللامجيد والملقب بعلي الكيمياوي لكثرة استخدامة لهذه الاسلحة في مناطق عدة في كوردستان ,اثناء مواجهة قوات البيشمركة البطلة للهجمات البعثية الشرسة.ففي يوم 16-03-1988 ولغاية 18-03- منه قام اسراب من الطائرات العراقية ولمدة ثلاثة ايام بلياليها بقصف مدينة حلبجة بالاسلحة المحرمة, منها اسلحة النابالم والاسلحة الفسفورية والغازات السامة ومن النوع القاتل,حيث شاركت في هذه العملية الجبانة القذرة اكثر من 54 طائرة ,بهدف ابادة كل سكان مدينة حلبجة وقراها والنواحي التابعة لها,لان القصف الكيمياوي لم تقتصر على مدينة حلبجة فقط كما يفهم البعض وانما شمل ايضا ناحية سيروان وناحية خورمال وناحية بيارة وطويلة وكل القرى التابعة لهذه النواحي.حيث قام ابطال صقور الجوء في السلاح الجوي العراقي هؤلاء الصقور واللذين اصبحوا كالديوك المهزومة امام طائرات التحالف وفقدوا شرفهم ورجولتهم وشجاعتهم وفقدوا شرف المهنة عندما فروا امام طائرات التحالف,هؤلاء الطيارين المجرمين قاموا بقصف كل الطرق المؤدية من والى مدينة حلبجة ونواحيها بهدف منع خروج الاهالي كي يموتوا وهم قابعين في سراديب بعض البيوت الذي تم انشائها للوقاية من القصف المدفعي الايراني انذاك.وهنا تكمن وحشية وجدية نظام صدام المجرم في محاولته تلك ابادة سكان حلبجة والبالغة انذاك 70 الف نسمة, لقد اراد البعثيون تعويض هزيمتهم المخزية اما الزحف الايراني وانتصارهم على القوات العراقية في الجبهات القريبة من حلبجة , بخنق الكورد بالاسلحة الكيمياوية في هذه المنطقة ولم يتوانى البعثيين حتى في قتل جنود جيشهم الذين اختلطوا بالسكان في حلبجة بعد ان هزموا وتركوا جبهات القتال.نعم لان الكورد ليس لهم سند.ليس لهم ناصر. ليس لهم صديق سوى جبالهم وبنادقهم, وفي اواخر القرن العشرين حيث يكتظ العالم بالمنظمات الانسانية والحقوقية,في ظل وجود العشرات بل المئات من منظمات عالمية لحقوق الانسان لا بل حتى لحقوق الحيوان,تم شن حرب ابادة عرقية بحق الكورد وارضه دون ان يتحرك هذه المنظمات ساكنا.امام المنظمة العالمية لحقوق الانسان ومجلس الامن الدولي ,في ظل وجود العشرات من الدول الاوروبية الراعية للديمقراطية,في ظل وجود العشرات من الدول المسمات زورا بالدول الاسلامية ,تم استخدام جميع ماموجود من اسلحة حديثة في ترسانة البعث بما فيها الاسلحة المحرمة دوليا ضد الكورد وضد ارضه كوردستان..والذنب الوحيد الذي اقترفته الكورد هو ان الله خلقهم ككورد.دون ان نسمع او نرى ادانة واحدة من قبل هؤلاء ضد جريمة حلبجة الشهيدة..وزاد هذه السكوت الام الضحايا والام الشعب الكوردي والذي لايختلف تاثيرها وقوتها وفعاليتها على الضحايا عن الاسلحة الكيمياوية والتي استخدمت ضدهم..لان الامر لم يقتصر فقط على السكوت بل وصل الى حد التاييد لصدام وفعلته هذه حيث سخر اكثرية الدول العربية وبالاخص دول الخليج اعلامهم واموالهم لمصلحة صدام المقبور ونظامة الايل للسقوط انذاك لو لا الدعم المالي لهؤلاء الملوك والامراء والسلاطين في الخليج من اجل ايهام الاخرين بان صدام ونظامه براء من مجزرة حلبجة.ووصل حد التايد للجريمة بان نشرت بعض الصحف انذاك انباء عارية عن الصحة تتحدث عن استخدام ايران للاسلحة الكيمياوية في حلبجة وليس نظام صدام وعلى راس تلك الصحف صحيفة القبس الكويتية دون استحياء.فاذا هؤلاء تعاونوا مع صدام وساندوه على الباطل والقتل من باب انصر اخاك ظالما او مظلوما كونهم عرب,,فاين مواقف الدول الاسلامية الغير عربية ؟السنا نحن الكورد مسلمين ؟ السنا بشر؟ منظمات غربية تعتبر في الشرع الاسلامي منظمات فاسدة وشاذة تظامنت مع الكورد في محنتهم انذاك وفي مقدمة هذه المنظمات المنظمة المعروفة ب الكايز الذين خرجوا في تظاهرات من عدة مدن اوروبية للوقوف مع ضحايا فاجعة حلبجة ..بالمقابل لم نرى عشرة اشخاص يخرجون في احد الشوارع العربية للتضامن مع الضحايا الكورد..كم هي مفارقة عجيبة.ان فاجعة حلبجة وغيرها نتاج الحرب الباردة انذاك .هي مرءاة لظروف حلل فيها قتل الكورد واصبح الكورد مشروعا للاباة والفناء وارضه اصبح مشروعا للخراب والدمار على يد ابطال القومية والعروبة.نحن ككورد لن ننسى تلك الانظمة الفاسدة وهؤلاء المنافقين اللذين ساندوا صدام ونظامة وباعوا انفسهم وظمائرهم ومواقفهم واقلامهم بثمن بخس واصبحوا ابواقا من اجل تجميل الصورة الدموية لنظام صدام ومن اجل تبرير جرائمة وافعاله القذرة, في المقابل نشكر ونفتخر بكل شريف ساند قضيتنا ووقف معنا في محنتنا وفي مقدمة هؤلاء الشرفاء مجموعة من العراقيين وصل بهم حد التضامن بان تبرؤا من قوميتهم العربية.ان حلبجة ستبقى جرحا كبيرا وعميقا ونازفا في جسد الكورد .وستبقى رمزا للمظلومية وشاهدا على دموية وشراسة وعنجهية البعثيين وتعطشهم للدماء البريئة ووقوفهم ضد كل ما هو جميل. حلبجة الشهداء حلبجة الكورد ستبقى الى ابد الابدين وصمة عار في جبين البعثيين والمدافعين عن البعث والمساندين لهم.الخزي والعار لقائد العروبة وعبدالله المؤمن وبطل التحرير صدام المقبور وعلى الكيمياوي القابعان في جهنم وبئس المصير.العار ثم العار لقتلة اطفال كوردستان ونسائها وشيوخها وقتلة الربيع والفراشاة والبراءة. عاش نضال الشعوب التواقة للحرية والانعتاق ..المجد والخلود لشهداء حلبجة وشهداء كوردستان وجميع شهداء الحرية في كل مكان. عاشت كوردستان امنا الحبيبة وعاش الكورد.
https://telegram.me/buratha