المقالات

حلبجة هي وصمة عار في جبين البعثيين

1386 19:41:00 2012-03-15

ره وه ند كه رميانى

تمر علينا هذه الايام ذكرى اليمة لابشع جريمة اقترفتها حزب البعث بحق الكورد واضافت هذه الجريمة الى سجلات جرائمها والتي لا تعد ولا تحصى .انها ذكرى فاجعة حلبجة الشهيدة .حلبجة الثقافة والفنون والاصالة والكوردايه تي, حلبجة المساجد والشيوخ والمراقد.تلك المدينة الكوردية الجميلة ,عروسة سهل شهرزور الخضراء ,تم تدميرها من قبل غربان الجاهلية ودعاة القومية والعروبة ,حيث تم ضربها بالاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا من قبل البعثيين اعداء السلام والانسانية واعداء الطفولة والبراءة والحياة.عندما امر عبدالله المؤمن وبطل العروبة وحامي البوابة الشرقية للامة العربية وناصر المظلومين وسيف العرب صدام المقبور وعن طريق النائب الضابط الفاشل السابق والفريق الركن اللاحق المجرم الدموي علي حسن اللامجيد والملقب بعلي الكيمياوي لكثرة استخدامة لهذه الاسلحة في مناطق عدة في كوردستان ,اثناء مواجهة قوات البيشمركة البطلة للهجمات البعثية الشرسة.ففي يوم 16-03-1988 ولغاية 18-03- منه قام اسراب من الطائرات العراقية ولمدة ثلاثة ايام بلياليها بقصف مدينة حلبجة بالاسلحة المحرمة, منها اسلحة النابالم والاسلحة الفسفورية والغازات السامة ومن النوع القاتل,حيث شاركت في هذه العملية الجبانة القذرة اكثر من 54 طائرة ,بهدف ابادة كل سكان مدينة حلبجة وقراها والنواحي التابعة لها,لان القصف الكيمياوي لم تقتصر على مدينة حلبجة فقط كما يفهم البعض وانما شمل ايضا ناحية سيروان وناحية خورمال وناحية بيارة وطويلة وكل القرى التابعة لهذه النواحي.حيث قام ابطال صقور الجوء في السلاح الجوي العراقي هؤلاء الصقور واللذين اصبحوا كالديوك المهزومة امام طائرات التحالف وفقدوا شرفهم ورجولتهم وشجاعتهم وفقدوا شرف المهنة عندما فروا امام طائرات التحالف,هؤلاء الطيارين المجرمين قاموا بقصف كل الطرق المؤدية من والى مدينة حلبجة ونواحيها بهدف منع خروج الاهالي كي يموتوا وهم قابعين في سراديب بعض البيوت الذي تم انشائها للوقاية من القصف المدفعي الايراني انذاك.وهنا تكمن وحشية وجدية نظام صدام المجرم في محاولته تلك ابادة سكان حلبجة والبالغة انذاك 70 الف نسمة, لقد اراد البعثيون تعويض هزيمتهم المخزية اما الزحف الايراني وانتصارهم على القوات العراقية في الجبهات القريبة من حلبجة , بخنق الكورد بالاسلحة الكيمياوية في هذه المنطقة ولم يتوانى البعثيين حتى في قتل جنود جيشهم الذين اختلطوا بالسكان في حلبجة بعد ان هزموا وتركوا جبهات القتال.نعم لان الكورد ليس لهم سند.ليس لهم ناصر. ليس لهم صديق سوى جبالهم وبنادقهم, وفي اواخر القرن العشرين حيث يكتظ العالم بالمنظمات الانسانية والحقوقية,في ظل وجود العشرات بل المئات من منظمات عالمية لحقوق الانسان لا بل حتى لحقوق الحيوان,تم شن حرب ابادة عرقية بحق الكورد وارضه دون ان يتحرك هذه المنظمات ساكنا.امام المنظمة العالمية لحقوق الانسان ومجلس الامن الدولي ,في ظل وجود العشرات من الدول الاوروبية الراعية للديمقراطية,في ظل وجود العشرات من الدول المسمات زورا بالدول الاسلامية ,تم استخدام جميع ماموجود من اسلحة حديثة في ترسانة البعث بما فيها الاسلحة المحرمة دوليا ضد الكورد وضد ارضه كوردستان..والذنب الوحيد الذي اقترفته الكورد هو ان الله خلقهم ككورد.دون ان نسمع او نرى ادانة واحدة من قبل هؤلاء ضد جريمة حلبجة الشهيدة..وزاد هذه السكوت الام الضحايا والام الشعب الكوردي والذي لايختلف تاثيرها وقوتها وفعاليتها على الضحايا عن الاسلحة الكيمياوية والتي استخدمت ضدهم..لان الامر لم يقتصر فقط على السكوت بل وصل الى حد التاييد لصدام وفعلته هذه حيث سخر اكثرية الدول العربية وبالاخص دول الخليج اعلامهم واموالهم لمصلحة صدام المقبور ونظامة الايل للسقوط انذاك لو لا الدعم المالي لهؤلاء الملوك والامراء والسلاطين في الخليج من اجل ايهام الاخرين بان صدام ونظامه براء من مجزرة حلبجة.ووصل حد التايد للجريمة بان نشرت بعض الصحف انذاك انباء عارية عن الصحة تتحدث عن استخدام ايران للاسلحة الكيمياوية في حلبجة وليس نظام صدام وعلى راس تلك الصحف صحيفة القبس الكويتية دون استحياء.فاذا هؤلاء تعاونوا مع صدام وساندوه على الباطل والقتل من باب انصر اخاك ظالما او مظلوما كونهم عرب,,فاين مواقف الدول الاسلامية الغير عربية ؟السنا نحن الكورد مسلمين ؟ السنا بشر؟ منظمات غربية تعتبر في الشرع الاسلامي منظمات فاسدة وشاذة تظامنت مع الكورد في محنتهم انذاك وفي مقدمة هذه المنظمات المنظمة المعروفة ب الكايز الذين خرجوا في تظاهرات من عدة مدن اوروبية للوقوف مع ضحايا فاجعة حلبجة ..بالمقابل لم نرى عشرة اشخاص يخرجون في احد الشوارع العربية للتضامن مع الضحايا الكورد..كم هي مفارقة عجيبة.ان فاجعة حلبجة وغيرها نتاج الحرب الباردة انذاك .هي مرءاة لظروف حلل فيها قتل الكورد واصبح الكورد مشروعا للاباة والفناء وارضه اصبح مشروعا للخراب والدمار على يد ابطال القومية والعروبة.نحن ككورد لن ننسى تلك الانظمة الفاسدة وهؤلاء المنافقين اللذين ساندوا صدام ونظامة وباعوا انفسهم وظمائرهم ومواقفهم واقلامهم بثمن بخس واصبحوا ابواقا من اجل تجميل الصورة الدموية لنظام صدام ومن اجل تبرير جرائمة وافعاله القذرة, في المقابل نشكر ونفتخر بكل شريف ساند قضيتنا ووقف معنا في محنتنا وفي مقدمة هؤلاء الشرفاء مجموعة من العراقيين وصل بهم حد التضامن بان تبرؤا من قوميتهم العربية.ان حلبجة ستبقى جرحا كبيرا وعميقا ونازفا في جسد الكورد .وستبقى رمزا للمظلومية وشاهدا على دموية وشراسة وعنجهية البعثيين وتعطشهم للدماء البريئة ووقوفهم ضد كل ما هو جميل. حلبجة الشهداء حلبجة الكورد ستبقى الى ابد الابدين وصمة عار في جبين البعثيين والمدافعين عن البعث والمساندين لهم.الخزي والعار لقائد العروبة وعبدالله المؤمن وبطل التحرير صدام المقبور وعلى الكيمياوي القابعان في جهنم وبئس المصير.العار ثم العار لقتلة اطفال كوردستان ونسائها وشيوخها وقتلة الربيع والفراشاة والبراءة. عاش نضال الشعوب التواقة للحرية والانعتاق ..المجد والخلود لشهداء حلبجة وشهداء كوردستان وجميع شهداء الحرية في كل مكان. عاشت كوردستان امنا الحبيبة وعاش الكورد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2012-03-19
آخر فقرة اقولة يااخ عبداللّه ..الذين قتلو اخوتي واولاد اعمامي...كانوا من القومية العربية خمسة من الطائفة الشيعية وآخرين من السنه..قتل ثلاثة من هولاء المجرميين والبقية احياء يرزقون وصار عندهم اولاد واليوم له مركز كبير في التصنيع العسكري والاخرمن العسكريين من السنه خمسة من هولاء كانو من منطقتنا ونعرفهم واحدا وحدا احدهم هرب الى الديالى...هل منالمعقول اعمم بان العرب كلهم مجرمين ومذنبين؟فواللّه لنا صديق من عائلة التميم عندما يتصل بي من بغداد يبكي على اخوتي.يوم استشهاد اخوتي علق لافته على بيوتنا يعزي
زهراء محمد
2012-03-19
فيااخي لاتفهم قصدي غلط انا ابكي ان قتل شيعي عربي او تركماني او قتل مسيحي او سني شريفلااحب القتل والدم .هناك ملفات رهيبةعن شهدائنا كيف كانوا يعذبون وطرق تعذيبهم اليومي وطرق قتلهم لايتصوره العقل ابدا،واعتقد انت تعرف الكثير ايضا، نحن مع انزال القانون باي مجرم اجرم بحق الابرياء من اية قومية ولغة ودين كان كان القاتل يجب ان يقتل ومن يمنع ذلك فهو منهم. وانا لاادافع لاعن برزاني ولا المالكي. اذا لم نطبق قانون الهي على هولاء المجرمين سوف يستمر الدم والقتل الى يومالدين، ودمتم
زهراء محمد
2012-03-19
الاخ عبداللّه الحمد للّه.. قرأت تعليقك حتى اعبر عنه قليل ..عندما اعلق على مقالات اكتبه بسرعة يعني ترجمة فكرية وسريعة لذلك تبقى كلمات في العقل وقسم تكتب (خصوصا الذين يتكلمون او يكتبون اكثرمن لغة) ليس مثل المقالة تكتب ثم تنقح وتنزل علي الصفحات الالكترونية..المهم ياأخ عبدالله ..اقول كل شريف على ارض العراق لايرضى مايجري اليوم خصوصا في قضية الهاشمي اذا هذا شخص عليه ادلة وبراهين يستطيع المركز ان يرسل من يأتي به ويحاكم وينهي هذه المسألة التي وصلت الى مرحلة خطيرة،وكان بترتيب مسبق هناك جهة من رتبت ذلك.
مواطن عراقي
2012-03-17
السلام عليكم وهل توقفت الاعمال الاجرمية ان احداث حلبجة مستمرة بقتل الشعب العراقي
عبد الله
2012-03-17
الاخت زهراء انا لا اعرف غير التشيع انتماء..فاهلونا وخصوصا المرحومه امي لم تعلمنا ان هناك شيعه كرد وتركمان وعرب وغيرهم..فالبعثي مجرم ولو كان ذا قربى وليكن كرديا ,فيليا,عربيا,تركمانيا,مسيحيا او صابئيا..والا مامعنى هذا التناقض نأبن ضحايا صدام في حلبجه ونستذكر شهدائها وفي نفس الوقت نحتفظ بطارق الهاشمي البعثي الصدامي التكفيري ونؤي البعثيه في بيوتنا ونتحجج للتهرب من توقيع حكم الاعدام بمنفذي مجزرة حلبجه وغيرها.. وقبل ان تتسرعي في الحكم على سطوري اقرأيها جيدا وستجدين اني لا اطلب بغير ما تطلبين ولك سلام.
زهراء محمد
2012-03-16
بسبب مذهبي ظلمت بقسوة نحن مع تسليم كل مجرم اجرم بحق العراقيين الابرياء مهما كان منصبه او قوميته.لكن هناك امور لم يكشف عنه ويجب من القادة في بغداد ان يستجوبون القادة الكورد لتوضيح الاسباب ..لا ان نشعل الحرب والكراهية والتي بناه واسسه المقبور القذر ونمشي على خطاه.. انا اتكلم عن طائفتي الكورد الفيلية صاروا بين المطرقة والسندان.مظلوميتنا صارت ثلاثة عهد المقبور وعهد الديمقراطية الخيبانه واليوم اعتقد هناك حرب بدأت تصريحات انفعالية ربما تتحول الى صاروخية والخاسر الوحيد هم الفيلية لعنه اللّه على الظالم
زهراء محمد
2012-03-16
الانسان الواعي يجب ان يميز الصالح من الطالح والمجرم من البرىء وحتى الذي له نيه خالصة والاخر له نية خبيثة وان نميز بين الحاكم والمحكوم وبين الشعب المحروم وبين الحكام الظلمة..لايجوز لاانسان العاقل اين يخلط ويخبط الجيد مع الردي..فمثل هناك قادة يحكمون البلد لكن هناك منهم نفس قوميته او طائفته وليس بيدهم اي شى هل من المعقول ان ننعتهم بشتى القاب الرديئة ..الا اللّهم لنا غاية مسبقة كانت مضمورة واتت الفرصة اليوم لتكشف المخبوء..فآنا كردية ظلمت من القادة الكورد وشيعية ايضا ظلمت بسبب مذهبي هل يجوز ان
عبد الله
2012-03-16
سؤال... ماذا حدث للبعثيين الاكراد...هل تم العفو عنهم لانهم اقارب الرئيسين طالباني وبرزاني؟؟المنطق يقول ان كل بعثي هو صدامي وكل صدامي مجرم يجب ان يخضع للقصاص العادل.. سؤال اخر.. ان حلبجه لا شك وصمة عار في جبين البعث والبعثيين وايتامهم ومؤيديهم والساكتين عنهم(ولا ننسى ان البعث هو معدن العار والحطة والرذيله)..ولكن لماذا الموقف الكردي المائع من اجتثاث البعث وكأن حلبجه ليست كورديه.. اقول ان الكرد قد ذهبوا بعيدا في تطبيق البراغماتيه واقتناص الفرص والمساومه الى الحد الذي لم يعد هناك من ثابت سوى المكاسب
ابن الاهوار
2012-03-16
تحيا اناملك ايه السيد الكاتب لقد وضعت النقاط على الحروف لاسيما اشارتك الى غربان الفاشية في سلاح الجو الذين اذاقوا البلاد والعباد من الشمال الى الجنوب العذاب ولازال يعمل على اعادتهم الاغبياء الى الخدمة وكان العراقيات لن يلدن رجالا غير هولاء الاقزام وتحية لحلبجة الشهيدة في ذكرى استشهادها من اجل الحرية لكل العراق.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك