سالم رمضان
لقد بلغت من العمر عتيا وأستطيع التميز بين الصالح و الطالح وأني اليوم وبعد كل هذا المشوار والسنين لم أجد في حياتي منظمة إرهابية غبية كما هي منظمة القاعدة الإرهابية( المتحدة وذات مسؤولية محدودة) ولم أجد ازدواجية مفضوحة وسافرة مثل الازدواجية الأمريكية في التعامل مع الأوضاع السياسية في المنطقة والتي جعلتني أصل لدرجة التقيء .في اليمن أمريكا تقتل أفراد القاعدة بالجملة وبدون أي تردد وفي أفغانستان تقل أمريكا إفراد تنظيم القاعدة بكل قوة وتقتل كل من يقف معهم وكل من يمر من جنبهم أو يعرف شخص يعرفهم , (كما قال الممثل عادل أمام في مسرحية الزعيم ربنا يخرب بيت اللي ما يحب الرئيس ويخرب البيت اللي هو جنب البيت اللي ما يحب الرئيس) , وأمريكا تقتل كل أعضاء تنظيم القاعدة الجناح المسلح في كل مكان فقط في سوريا تدعم القاعدة بالمال والسلاح وتجمع لهم التأيد الدولي وطبعاً هناك بعض التقارب السياسي بين السلفية في مصر وليبيا وتونس وبين الأمريكان والكل يعرف أن السلفية والقاعدة وجهان لعملة واحدة .هنا أتساءل متى يتعلم الإرهابي الإسلامي المتطرف أن أمريكا تستغلهم حتى تنتهي من خصومها وبعدها تنقلب عليهم وتجعلهم ركام لجثث هامدة كما قائدهم بن لادن , متى يتعلم الإرهابي الوهابي أن أمريكا تنقلهم حيث ما تشاء ومتى ما تشاء في الماضي نقلتهم إلى أفغانستان وحاربت بهم الروس وبعدها إلى العراق وقضت عليهم واليوم تنقلهم إلى سوريا وسوف تقضي عليهم أن لم يقضي عليهم السورين وهكذا ,يعني أصبح أعضاء تنظيم القاعدة لوحة لتعلم الرماية وإصابة الهدف بدقة للجيش الأمريكي وهؤلاء الشباب أغلبهم مغرر بهم من قبل مشايخ الوهابية, ولو تلاحظون أن أغلب رجال تنظيم القاعدة هم من الشباب الصغار الذين ليس لديهم الخبرة في الحياة ولا يفهمون في السياسية ويتعرضون لغسيل الدماغ من قبل بعض المشايخ الوهابية الذين لا ضمير لهم ويستغلونهم الأمريكان وغيرهم في أثارة الفتن في دولنا العربية والإسلامية أو هناك بعض العاطلين عن العمل أو لهم مشاكل عائلية ثم ينخرطوا في تنظيم القاعدة بحجة الجهاد والدفاع عن الأمة وهم من يقتلون الأمة ويهتكون العّرض لذلك هذا الغباء لم يأتي من فراغ , في الختام أقول ربي أجعل بأسهم بينهم وسلط عليهم من لا يرحمهم وأبعدنا عنهم وعن شرهم أنك أرحم الراحمين
https://telegram.me/buratha