المقالات

تصريحات السفير الفرنسي تهدد مستقبل العراق

1119 08:11:00 2012-03-14

خضير العواد

إن وجود السفير الفرنسي في الأنبار وضع كثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام بسبب طرحه لمواضيع ليس لها أي علاقة بمهمته المتواجد من أجلها وهي رعاية المصالح الفرنسية في العراق , ولكن زيارة هذا السفير الى محافظة الأنبار لم تهتم بالمصالح الفرنسية فيها بل كانت حول المصالح الفرنسية في سوريا , وكيفية التدخل في الوضع السوري من خلال هذه المحافظة العراقية التي ترتبط بحدود طويلة مع الشقيقة سوريا , وقد صرح بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي للوضع الداخلي في سوريا من أرض العراق التي أعلنت حكومته بوقوفها مع سوريا حكومةً وشعباً وهي ترفض الأرهاب بكل أصنافه وعناوينه , وقد رفضة الحكومة العراقية جميع قرارات الجامعة العربية التي تدعم المعارضة السورية بكل أنواعها , ولكن تصريح السفير الفرنسي حول التدخل في الوضع السوري يعد تدخلاً صارخاً بالشأن العراقي الذي يرفض أستعمال العنف في التغير ,أما وجود السفير في الأنبار يبعث الى القلق والحذر من هذه الخطوة التي قد تؤدي الى تكوين قواعد داعمة للمعارضة السورية وهذا ما يرفضه أغلب الشعب العراقي لما له من مخاطر إستراتيجية لمستقبل العراق , فتحرك سفير دولة أجنبية في داخل العراق بهذا الشكل وهذه الخطورة يدفع الحكومة العراقية للقيام بواجبها إتجاه أمنها القومي ومصالحها الإستراتيجية , فإهمال مثل هكذا تحرك يؤدي الى فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الأجنبية بأمن العراق ومستقبله ويشجع بعثات دبلوماسية أخرى للتدخل بالشؤون الداخلية للعراق , مما يؤدي الى تهديد العملية السياسية الفتية في العراق المملؤة بالعقبات والعثرات , بالإضافة الى تدهور العلاقات الخارجية للعراق مع الدول المجاورة بسبب هذه التدخلات مما يؤدي الى تدهور العلاقات الخارجية والعراق في أشد الحاجة لها بسبب الوضع الدولي الذي تعاني منه الحكومة العراقية الذي حدث نتيجة التغير الكبير الذي طرأ على قيادة التي تقود العراق بعد عام 2003, لذا يتطلب من الحكومة العراقية تذكير السفير الفرنسي بمهام عمله الدبلوماسي وعليه الألتزام به وعدم تجاوزه والتعدي على صلاحياته الدبلوماسية ,لأن هذه التحركات تضعف العراق كبلد فتي أنهكه الأرهاب الدولي المدعوم من دول الجوار العربي وتعرقل قيام علاقات دولية متكافئة تعتمد على الأحترام المتبادل ما بين العراق ودول الجوار , فتحرك السفير الفرنسي وتصريحاته بهذه الطريقة أدت الى إستفزاز مشاعر العراقيين وجعلتهم يقلقون على مستقبلهم ومستقبل أجيالهم لأن التغير الذي تصبوا إليه فرنسا ومن يحالفها من العربان نتائجه سلبية بل يشكل أكبر تهديد لمستقبل العراق وشعبه , الذي عانا لمئات السنيين وقدم الألاف من الضحايا لكي يحصل على هذه المكتسبات , فليس من الحكمة أن يترك السفير الفرنسي بدون أي توبيخ وهو يريد تهديد مستقبل العراقيين من أجل مصالح بلاده التي ترغب بتغير الحكومة السورية بأخرى أرهابية لا تكن في داخلها للشعب العراقي وحكومته إلا العداء والبغض والدمار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الموسوي
2012-03-15
ان صح الخبر فعلى الحكومة العراقية ووزارة الخارجية استدعاء السفير الفرنسي وتسليمه مذكرة احتجاج واضحة في رفض العراق لهذا التدخل السافر والطلب من السفير الالتزام بالقواعد والاصول الدبلوماسية وما ينطبق على غيره ينطبق عليه والا سيستباح العراق للصغار والكبار وتجربة سوريا وما يحدث فيها من تدخلات سافرة خير ما نذهب اليه .... أكرر السكوت على هذه الامور يعد ضعفآ كبيرآ لايمكن التسامح معه
احمد علي
2012-03-14
كل مصاءب العراق مند القدم ولحد الان هم شعب دولة المنطقة الغربية فمن انقلابات وقتل وسحل وابادة اكثر من نص مليون بس بالجنوب وملايين الارامل واليتامي والمعوقين وتدمير اغلب محافظاتنا وداءما يتامرون علينا وينهبون خيراتنا فوالله كان المفروض الاخد بالثار عندما سقط جردهم وكافي ضحك عالناس وتصيحون اخوة فهؤلاء لازالو يتكالبون ويعملون بالضد لان لم يرو العين الحمرة فمن الدي سوئ مزار وضريح للمقبور الي ابادنا ابادة لاافهم هل الشيعة جبناء ماعدنا قادة بيها خير شوف سداجة مال سياسينا الي خلت حتئ الاكراد الحبابين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك