عيسى السيد جعفر ئيس مجلس أدارة جريدة البينة
ربما سيطبل المطبلون، وربما سيعلن البعض بغباء فرحهم لما أعلن عن تحول المجلس الأعلى ومنظمة بدر إلى كيانين مستقلين تماما، وسيقولن بتشف أن هذه نقطة ضعف للتحالف الوطني، لكن هؤلاء وبعد أن يستوعبوا الحدث سيكتشفون أن فألهم قد خاب تماما، وأن فرحهم الغبي ليس في محله، فهم قطعا لا يدركون سر تشكل المجلس الأعلى أساسا، ولا يعون أن هذه هي طبيعة "الأُسر" عندما تكبر وتتسع، فإن من البديهي أن يستقل "الأبناء" الكبار عن بيت "أبيهم" ليهتموا بتفاصيل حياة أولادهم،إذ وكما أعلن في البيان المشترك الصادر عن قيادتي المجلس الأعلى و منظمة بدر: فأنهما كانا يعملان منذ البداية "كخط واحد" بقيادتين في تيار واحد هو تيار شهيد المحراب الذي يضم خطوطا أخرى غيرهما، والذي حصل اليوم أن الضرورة تقتضي أن يستقلا كتنظيمين ولكن ضمن إطار واحد هو تيار شهيد المحراب...إن هذا يعني بوضوح شديد أنهما أقدما على هذه الخطوة ليس لمرض أصاب علاقتهما كما يتوهم البعض من سيئي النية والطوية، ولكن لأن ساحة عملهما الواسعة بأتساع الوطن تقتضي الاستجابة لعملية استيعاب مختلف شرائح شعبنا بأساليب وأدوات جديدة، تتطلبها رغائب ونوعيات وطموحات وآمال المرتبطين بهذا التيار المجاهد..ومن لا يجد من جماهيرهما طموحاته قد توافقت مع أطروحة أحدهما، يمكنه أن يجدها متوافقة مع أطروحة الآخر، وفوق ذلك فمن لا يجدها متوافقة مع أي منهما سيجدها حتما في التحالف الوطني الذي لن تؤثر عملية التحول إلى كيانين مستقين في قوته، وذلك لان جميع مكونات تيار شهيد المحراب منضوية داخل الوطني، خصوصا وان التحالف متماسك وقوي، أنني أقرأ هذه العملية بالمحصلة قوة لتيار شهيد المحراب وليست ضعفا، و سينطلق التيار بزخم جديد مضاعف ستثبته الوقائع على الأرض... لقد كانا عمليا ( 1+1=1) واليوم باتا ( 1+1=2) وهنا مصدر القوة...!
https://telegram.me/buratha