د. خيون العكيلي
قبل فتره ليست طويله أشتكى رئيس تحرير أكبر صحيفه عراقيه تمولها الحكومه من روتين دوائر الدوله وكيف أن هذه الدوائر لا تعترف بالمراسلات عن طريق البريد الأكتروني. وقبل يومين قرأت شكوى لعراقيه لديها معامله متأخره بين دائرتين في الحكومه بسبب الروتين ومما ذكرته هذه العراقيه هو أن أي كتاب فيه هامش الوزير ممنوع أن يطلع عليه أي شخص في نفس الوزاره... وتستمر بالقول فكيف يمكن أن أن يطلع أشخاص من خارج الوزاره على كتاب فيه هامش الوزير "المقدس"؟ مصيبه!!! أليس كذلك ؟وأنا أتساءل من أعطى هذه القدسيه لهامش الوزير؟ فحسب علمي أن "بلدي" العراق!!! عفوآ أقصد العراق بلد المسؤول الحكومي وعائلته ومقربيه, هذا العراق فيه دستور والدستور ينص على أن العراق دوله أسلاميه ولا يجوز أن يتعارض أي من قوانينها مع أحكام الأسلام والقرآن. وهذا الدسور لا ينص على تقديس هامش الوزير, ولا القرآن الكريم ينص على تقديس هامش الوزير, ولا السنه النبويه الشريفه قدست هامش الوزير. أذن بالله عليكم يا أصحاب المعالي والأمتيازات الخياليه وأصحاب المصفحات في بلد المصفحات بالله عليكم من أين أتيتم بالفدسيه لهوامشكم الكريمه؟ ولماذا لا يجوز للعراقي أن يكحل عليه بالنظر الى هذه الهوامش؟ أخشى أن يكون السبب هو أن هوامشكم وقراراتكم غير عادله ولا تريدون العراقي أن يعرف حقيقة ما يجري في دولة اللا قانون.أما التكنولوجيا الحرام في عرف حكومة المصفحات وهو البريد الأكتروني الذي ترجع بداياته الى عام 1971 وهو وسيلة مخاطبة ومراسله حرقت الزمن وأصبحت سرعة الأنجاز للتعاملات خياليه. ومعظم التعامل الحكومي والتجاري وماشابه يتم من خلال البريد الألكتروني. واليكم هذا المثال: معظم المدراء وحتى الوزراء في البلدان التي لا تحرّم التعامل بالبريد الألكتروني يمنحون صلاحياتهم لوكلائهم أو معاونيهم عند تركهم الدائره ولولساعه واحده وذلك بواسطة رساله ألكترونيه توجه الى كافة العاملين في الدائره وتنص ببساطه أن المسؤول الفلاني غادر الدائره (ويذكر سبب المغادره) وخول صلاحياته ال فلان (يذكر الأسم والمنصب وكيفية سير المعاملات وفترة التخويل فيما يخص المخول). وبهذا فأن المعاملات لا تتأخر ولا "تعال باجر" ولا يقابل المواطن بحمايات وجوههم مكفهره يطردونه ويستهزءون به (هذا طبعآ أذا كان هذا المواطن ليس لديه واسطه). حكومتنا لا تعترف بهذه التكنولوجيا التي نحن أحوج العالم لها بل يحرمونها بفتوى من مستشاريهم الكثيرين الذين مؤهل معظمهم هو أنهم يجيدون القراءه والكتابه ولديهم مباركة رئيس أحدى الكتل. والسؤال هو ياحكومتنا المحاصصيه ويا مستشاري الحكومه يارجال كل زمان وكل مكان لماذا تحرمون التعامل بالبريد الألكتروني ولماذا تكبلون العراق بقرارات لا تخدم سوى شخوصكم الكريمه وتمدد فترة التصاقكم بالكراسي؟ نرجو أن تسمعونا وأن تفكوا قيود العراق لينطلق العراقيون ببلدهم الى ما وصلت اليه بلدان العالم القريبه والبعيده. أرفعوا قيودكم عن العراق ولا تنسوا أنها لو دامت لغيركم ما وصلت اليكم.
https://telegram.me/buratha