المقالات

البعثيون وتعليقة (( العقال العربي واللحية الطويلة ))

980 14:25:00 2012-03-12

الحاج هادي العكيلي

من العادات الشائعة في العراق وخاصة في المناطق الريفية من وسط وجنوب العراق هي ارتداء العقال العربي عندما يبدأ الانسان بالتحول من مرحلة الطفولة الى مرحلة نضج اعلى منها وتسمى بالعامية (جبير ) اي اصبح الشخص صاحب دراية ومشورة ويعتبر العقال رمز كرامته وهيبته .فعندما يسقط عقاله من على رأسه يعتبر بمثابة اهانة لكرامته .فكيف حال الانسان العراقي في عهد النظام البعثي البائد عندما جعل من عقال الشخص اداة لاهانته لسحبه وربطه به واداة لضربة .!!!!!!!!!واليوم البعثيون يلجئون الى العقال العربي الذي اهانوا وحقروا لابسيه يرتدونه ويتجولون به في مناطقهم وفي الاسواق ومراجعة الدوائر الحكومية ،هي لاسباب التخفي من انظار الاخرين ،ام انه وجد في العقال اعادة لهيبته وكرامته التي سلبها منه النظام البعثي ،ام وسيلة لتقارب مع اهله وعمامه التي انقطعت الصلة بهم بسبب موقفهم من النظام البعثي ،ام انه يبحث عن (فصل )يداعي به كل من يعتدي على عقاله الذي كان سابقا ًلايحترمه ولا يحترم من لابسه .ام ماذا ؟ّ! ومع العقال العربي التجأ البعثيون الى تطويل اللحية حيث كانوا يحاسبون الناس عليها فكل شخص لحيته طويلة يحسب على الاحزاب الاسلامية المعادية لفكر حزب البعث فيعتقل ويسجن واحيانا يعدم ،فما بالهم اليوم بتطويل لحاياهم ليكونوا ((ضاع ابتر بين البتران )). ام هي طريقة لتحول الفكري من علمانية البعث الكافر الى اسلامية الاحزاب الاسلامية ليسجل معهم وياخذ له (منصب )ويصبغ نفسه بالصبغة الاسلامية .او قد يلجأ الى ان يجعل نفسه (ملا) يقرأ في المأتم الحسينية في القرى والارياف بعيدا عن اضواء المدينة مستفيدا من الدورة الايمانية في عهد النظام البعثي البائد التي اشترك فيها مطرزة ببعض الابيات الشعرية (النواعي )من خلال الكتب المتوفرة في الاسواق الان بعد ان كانت ممنوع التداول بها يحبس ويسجن كل من وجد عنده كتاب ديني واليوم الكتب الدينية متوفرة في كل مكان .او اتخذ اللحية الطويلة طريقة للتقريب الى رجال الدين المعروفين وحضور مجالسهم والصلاة خلفهم وتسبيحة (101)والصلاة على محمد وال محمد الذي كان يرددها يحكم عليه بكونه من تنظيم حزب الدعوة وكأن الصلاة على محمد وال محمد مخصوصة بحزب الدعوة .ام يحسبها في نفسه الطريق نحو التوبة الى الله ،فان ظن البعثيون بان لبس العقال العربي وتطويل اللحية هو الطريق الى التوبة الى الله فهم مخطئون .فالله لايغفر لهم ذنوبهم بلبس العقال العربي وتطويل اللحية الا اذا كانت توبتهم خالصة لوجه الله والنية في عدم الرجوع الى الاعمال الدنيئه مرة ثانية واسترجاع حقوق الناس التي اختصبوها والاعتذار من الناس الذين اساءوا لهم .هل يفعلها البعثيون ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!صدقوني لم يعلن البعثيون التوبة الى الله وان اعلنوا التوبة فانما يعلنونها امام نسائهم او اطفالهم الذين اصبحوا في موقف محرج امام انظار الناس سواء كانوا اهلهم او جيرانهم .فاشكالهم تنم على انهم تابوا من خلال لبس العقال العربي وتطويل اللحية ولكن قلوبهم تنضح حقداًوكراهية لابناء شعبهم لكونهم فقدوا الكرسي والزعامة التي كانوا من خلالها يصدرون قرارات الاعدام والسجن والتعذيب واشاعة ثقافة المقابر الجماعية بسبب اللحية الطويلة ولباس العقال الذي لم يحترموه ،فأحذروهم فأن عادوا فسيجعلونكم ((شذراً مذراً )) ونذكرهم بقول الله سبحانه وتعالى (( وما الله بغافلٍ عما يعمل الظالمون )).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الصدري
2012-03-16
كتبت في كثير من المواقع وقلت ان البعثي اقذر من القذارة ومن يأمن لبعثي كأنه أمن لافعى كوبرا تحت وسادتة فعلا اخي الكاتب الكثير منهم اطلق اللحى وتختم بالمحابس ولبس ربما حتى العمامة والتحق بالاحزاب الاسلامية(مع الاسف) وكيف قبلوه بين ظهرانيهم لا اعلم دون السؤال عن تأريخة وماضية فهم يمتلكون الحيلة والدهاء وهذه الصفتين ملازمة لهما بسبب موت ضمائرهم فالبعثي لا يمتنع أن يكون سمسارا على عرضة اذا ما تطلبت مصلحتة ذلك فليس لهم الا ولا ذمة فأحذروهم بعدمالدغنا مئات المرات من جحر واحد,واجب شرعي ان يقضى عليهم
زيـــد مغير
2012-03-12
أنا من المدمنين على موقع براثـــا الرائع بسبب كتاباتكم سيدي الحاج هادي العكيلي والدكتور يوسف السعيدي والدكتور وليد البياتي وأخي سامي جواد وأخي حميد الشاكر وأخي قاسم بلشان التميمي وأخي نزار حيدر والجميع وآسف لعدم ذكر بقية الأسماء . تكتبون بكل واقعية وأحتراف وكلكم روح وطنية من أجل شعب ظلم على مدى عصور وإلى اليوم . والحمد لله نحن مظلومين ولسنا ظالمين .
الدكتور شريف العراقي
2012-03-12
لازال البعث يعبث في الدوائر الحكومية
زهراء محمد
2012-03-12
ياسيد العكيلي بعد السلام: هذه المقالة يجب ان تقرأ مرة ومرتين والف حتى للتذكير مما مررنا به حقبة صدام وبعثه الاجرامي...نعم انا اتذكر ذلك جيدا حيث بسبب اللحاء ذهب الوف من شبابنا في طاحنة الموت الصدامي ..احد اخوتي كان ملتزما وله لحية خفيفة جدا هو وابن عمي فقد مرو بتعذيب ...............................
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك