حيدر عباس
تحاول بعض الإطراف النيابية تمرير قانون العفو العام سيء الصيت لأغراض حزبية فئوية وهو الذي يساوي بين الضحية والجلاد ويمنح مبررا لقتل الأبرياء وتمزيق أشلائهم والاستهانة بدمائهم في الأزقة والشوارع وعلى الطرقات".ان قانون العفو العام الذي يريده الشعب العراقي هو الذي ينصف الأبرياء وينتصر لمظلوميتهم ويعيدهم الى أهلهم وعوائلهم مع التعويض والاعتذار وان كانت أموال الدنيا لا تعادل ساعة واحدة خلف زنازين الظلم والجور بالإضافة الى معاقبة الجهات التي تسببت بانتهاك حرماتهم حتى لا تتكرر حوادث السجن على الظن والمزاجيان".وليس من الحق والمنطق إطلاق سراح المجرمين والقتلة بحجة العفو العام ومن وراءه انهار من الدماء وجحافل الأرامل والأيتام وأشلاء الأحبة التي لا زالت مغيبة بين مجاري المياه او رمضاء الساحات المهجورة".ان إقرار قانون العفو العام بعوراته وقبحه يفتح الباب على مصراعيه للنيل من كرامة وقدسية الدولة ويجعل عنصر الاستقرار والأمان في مهب الريح وعندها لن تبقى موبقة لا يرتكبها العصاة والمجرمين بحجة العفو العام".وللأسف فان ذاكرة أصحاب المصفحات والحكومة مثقوبة وسريعة النسيان لان مراجعة بسيطة لسجل القتلة والمجرمين تظهر ان معظم هؤلاء هم من خريجي السجون من الذين يشملهم العفو العام كلما قتلوا مزيدا من أبناء الشعب العراقي".ان الحكومة التي لا تحترم دماء شعبها حكومة قاتلة ومشتركة بحرمة سفك دماء الأبرياء وكذلك البرلمان الذي لا يقف بوجه المزايدات الرخيصة التي تمنح صك الغفران للقتلة والمجرمين لا يعدو عن كونه مومس لا يستحي من قبح أفعاله".
https://telegram.me/buratha