المقالات

ابو الحكم ومَعْشَر الصحفيين !!

857 20:19:00 2012-03-10

ابو الحكم غالب زنجيل

الصحافة ، بدأت معرفتي بها منذ صغري عبر جرائد ومجلات (أستاذي) أبي الذي كان يجلُبها معهُ . ولن اقول أو استخدم التعبير الجاهز وهو منذ نعومة أضفاري فقطعاً سأكون من الكاذبين .. بل الحقيقة هي عندما كنت يافعاً أو اقل بقليل ، ويافعاً هذه كانت في فترةً ما تؤرُقني وأنا اقرأُها ولا استطيع فهمُها عندما كانت تُكتب على احدى كتب الدراسة في مراحلها الاولى اذ اسعفتني ذاكرتي . وكنتُ من العندِ أن لا اسئل عن معناها لأني وأنا اليافع أو اقل ظننتُ أن السؤال يجعلني أبدو كمن لا يعرف .والمعرفة بالذات هي لُب موضوعي هنا وبسببها سقتُ هذه الأسطر والتي من المؤكد أن يجدها البعض ممله او هي مجرد ثرثرة (يافع سابق ) . المهم أن المعرفة ضرورية لمَعْشَر الصحفيين لكي يُصيغوا كتاباتهم وافكارهم وبسببها يسترزقون ويشتهرون ايضاً . وبسبب قربي من هذا الوسط كما اسلفتُ وبسبب التكنلوجيا المُريعه ومقدار الحرية التي لم يحلُم بها الصحفي العراقي على وجه الخصوص في هذا الزمان ، أجد أو بالاصح أقرأ لهم كثيراً من المقالات المنشورة عبر المواقع الالكترونية ومع الاسف بكل (سَفه الحرية ) من عدم رقابة أو محظورات واجبه ، على الاقل مراعاةً لمشاعر الاخرين . وذلك حين يتجاوز ( جُزء من المَعْشَر) على مقدسات البعض أو حتى على الذات الالهيه احياناً .. ومنهم من يتشدق ويتفاخر بالمُنكر وبشُربهِ وما يجلُبه من سعاده وهيام بعيداً عن سوداوية الواقع كما يعتقد ويكتُب ، والبعض الاخر يُمرر علينا ألفاظاً أو أيحاءات قبيحه سوقيه بدقيق العبارة . وكأن الحرية المنفلته التي لم تنضبط بأي ضابط بيئي أو مكاني على الاقل ، اخرجت علينا ما بداخل جُزءاً من هؤلاء المعشر واخلاقياتهم الحقيقة بعيداً عن الانغماس بالتقيه الاخلاقية في زمن الدكتاتورية ... وحتى أُبدد ما قد يتبادر الى الاذهان بأني ربطت بين الدكتاتورية والاخلاق وجعلتهم في زاوية واحده ، أقول أن مواقف الدكتاتور بأعتبارهِ راعِ للأخلاق وقائد حملة أيمانية وشعاراته الخاوية الرنانه هي من جعلته لا يسمح بهكذا اعلام وليس اخلاقياته (الزفت) صراحتاً ، فالتقيه الاخلاقية أُجبِروا عليها ليس أِلا .ذكرتُ أن كل هذا واكثر ايضاً موجود في المواقع والصحف ، ولكن ما يهُمني ويستفزني فعلاً وأجزم بأن غيري كذلك ، هو تعالي جزء لا بأس بهِ من هؤلاء (المَعْشَر) وتكبرهُم على قرائهِم ووصفهم بالغباء وعدم المعرفة ، وذلك حينما يتناول الصحفي في كتاباته قضيةً ما وبغض النظر عن مدى صدقيتهِ أو حقيقة امتلاكهِ براهين أو ادلة تَسند ما يربو اليه . نجد أن هذا الصحفي يدس في خاتمة مقالتهِ جملة هي بالذات ما أعنيه ، وتكون على شاكلة ( أن من الحُمق من يتصور غير هذا ) أو بصيغة اخرى ( وهذا يعرفه فقط من يمتلك بصر وبصيره ) وغيرها الكثير الكثير، وكلاً حسب أسلوبه او كلماته المنمقه . وكأننا الجُهال وهم الأعلمون.. فهكذا جُملً (كريهةً) بالنسبة لي ، تدُل على ضعف الكاتب أو ضعف اسانيده وحُجيتهُ في المقال ولهذا يلجأ الى الترهيب القسري أو الانتقاص من القاريء مُسبقاً ، بل ربما يستشرف رد فعل القاريء ولهذا يكتُب ما ذكرنا.وختاماً أقول يا معشرالصحفيين رفقاً بقرائكم من كلماتكم الحادة . فالمعلومة اليوم اصبحت يسيرة على الجميع ، وانتهى زمن يافع عنيد لا يُريد أن يسئل حتى لا يُقال عنه لا يَعرف ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسن
2012-03-11
حياك الله ابو الحكم وحيا النجف الاشرف مهد الثقافه والعلوم متفق معك روحا ونصا خاصه سخافات حبيب العربنجي على موقع كتابات لكن اختلف معاك بقضيه الشعب العراقي يا اخي الشعب العراقي شعب جاهل وغير مثقف وجبان وتنطلي عليه اي حيله لماذا هذا العناد والمكابره كل عراقي يتكلم ويقول احنه واحنه احنا العراقيين اهل الثقافه احنه اهل الشجاعه احنه مفتحين باللبن كفيلك الله اغبى شعوب العالم احنه واجبنها والدليل صايرين لعبه بيد مقطاطه والصرخي يوميا مظاهره يوميا استفتائات بدون قبض هذا شعب تدافع عنه واسلم لنا اخاكريما
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك