حيدر عباس
من رزايا دولة القانون وحكومة الشراكة الوطنية التنصل من كل القيم والأخلاق التي يفترض العمل بها من اجل بناء دولة حقيقية تحترم تاريخها ونضالها ودمائها وتقدس ماضي رجالها الذين صنعوا تاريخا مشرقا يستحق الفخر والإجلال لأنه لولا هذه التضحيات لكانت دولة لا قيمة لها ".هل يعقل ان نعاقب الأبطال والمجاهدين الذين صنعوا الق الفجر الجديد الذي أشرقت شمس حريته وأزالت ظلمة الطغاة والتسلط والتفرد".وهل يعقل ان نساوي بين الجميع في التقييم رغم عدم وجود مجال للمقارنة ".وهل يعقل ان امنح الجلاد سوط التسلط من جديد بحجج بعيدة عن واقع الزمن القاسي الذي عاشه البعض".ان على الحكومة ان تفرز المواقف وان تنصف المجاهدين الذين افنوا زهرة شبابهم في السجون او في ساحات القتال ضد نظام البعث وأذنابه وان تحتسب سنوات سجنهم وجهادهم مدة خدمة ودراسة وتقارن بأقرانهم ممن يتنعمون بالرتب والامتيازات وهم لم يعلوا جبلا ولم يهبطوا واديا ولم يفارقوا الأحبة والأهل".وليس من الصحيح ان تعاقب الحكومة أناسا لهم سابقة في فضل الجهاد ونصرة الحق وهي من تدعي انها خلاصة هذا الفكر المضطهد في زمن الطاغية المقبور بينما أودعت مجاهديها في غياهب السجون وهي من وضعتهم بزاوية التحصيل الدراسي دون ان تضع أي اعتبار لتاريخهم الجهادي ونصبت عليهم أذناب البعث يسومونهم سوء العذاب ويذيقونهم مرارة العوز والحاجة".ان الحكومة ارتكبت خطأ فادح عندما تجاهلت تضحيات رجالها وآلام أبطالها وهم الذين توزعوا بين ساحات الجهاد وغياهب السجون لان الامة التي لا تحترم تاريخها امة جاهلة وفارغة".
https://telegram.me/buratha