المقالات

مافيا الفساد الاداري والمالي

651 10:20:00 2012-03-10

علي الأنصاري

كان نظام الحكم في العراق نظام شمولياً ولم يكن احد يعرف حجم موارد العراق وقدراته على مختلف الصعد لان الدولة العراقية كانت مغلقة على صدام ومجموعة من جلاوزته وذويه . وبعد الخلاص من الطاغوت ومضي اكثر من ثمان سنوات على عمر عملية التغيير السياسي وتطلع العراقيون الى مستقبل زاهر وواعد في ظل نظام ديمقراطي يكفل حرية التعبير عن الراي للجميع برزت حالات غريبة في طريقة ادارة القادة السياسين الجدد واعتمادهم بشكل كامل على عناصر النظام السابق واعطائهم صلاحيات واسعة وجعل المخلصين والوطنيين من موظفي دوائر الدولة تحت رحمتهم .ان الفترة التي سبق التغيير في العراق ساعدت على ولادة مجموعة كبيرة من المفسدين الاداريين خصوصا عندما فقد صدام السيطرة على الامور ولم يتغير واقع الدوائر الحكومية العراقية بعد سقوط الصنم وبقي على ماهو عليه وما زاد الطين بلّة الاعتماد على نفس هؤلاء المفسدين والتغطية على جرائم فسادهم المالي والاداري وحادثة وزير الكهرباء كريم وحيد عن العراقيين ليست ببعيد .ان مايعانيه المخلصين الوطنيين في دوائر الدولة من تهميش واقصاء حالة اصبحت ثقافة يعرفها الجميع فالموظف الذي يتمتع بسمعة جيدة ونزاهة في اداء الواجب يتم ابعاده من شعاع دائرة المفسدين خوفاّ من انكشاف امرهم وذلك بالساق تهمة جاهزة له ايسرها ان يقال له ليس لديه خبرة كافية في العمل واصبح البعثيين المفسدين هم اصحاب الخبرة والدراية في ادارة الدولة مع علم الجميع ماذا حل بالعراق من جراء تصدي هؤلاء المفسدين في الفترى المظلمة التي عاشها العراقيون اكثر من خمسة وثلاثين سنة .المجاهد المضحي والذي يعمل في اجهزة الدولة العراقية الامنية يقصى ويهمش بذريعة انه لايحمل شهادة اكاديمية وكان الشهادة الاكاديمية التي حصل عليها كبار ضباط الجيش العراقي المنحل هي التي خلصت الشعب من براثن جلاوزة صدام العين ,, الم يضرب الجيش السابق وباوامر من هؤلاء الضباط بيد من حديد من اجل بسط نفوذ الطاغية , هل من المعقول ان نعتمد على قتلة الشعب العراقي وعلى من سرق قوته وراحته وامنه وحرمه من ابسط الحقوق ؟؟ وهل من المعقول ان نصبر على هذا الحال رغم عدم قناعتنا به وهو ماسوف يعرقل كل محاولات اعادة بناء العراق الجديد .ان عملية التغيير السياسي في العراق تحتاج الى ثورة على الواقع الفاسد وتصحيح للمسارات والبحث عن المخلصين الوطنيين واقصاء ايتام صدام والمفسدين الذين سرقوا المال العام والسعي الجاد الى تشكيل حكومة المواطن لا حكومة المسؤول لكي يتم الخلاص من مافيا الفساد الاداري .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أختصر عسى تنشر؟؟
2012-03-11
كلام جميل فهل من عمل وحل أجمل؟؟ يا اكلي المال السحت العار هل من صحوة قبل القبر والحشر؟؟؟
الدكتور شريف العراقي
2012-03-11
كلام جميل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك