أسعد الناصر
جميعنا يعرف ان العملية السياسية في العراق تشبه حضيرة الحيوانات المختلفة تتصارع فيما بينها من اجل البقاء والاستيلاء على لقمة العيش وفيها الغالب والمغلوب والعكس ايضا والكل يدعي الوصل بليلى مع احترمنا الى عدد قليل من الذين يبحثون لخير العراق الا انهم ماإن وضعوا نقطة على حرف الا تناولتهم الالسن المأجورة والذين يتصيدون بالماء العكر من اجل حرف رؤيتهم او يبدؤن بالتهريج والتضليل لئلا تكشف نواياهم السيئة والمبيتة .اسابيع قليلة تفصلنا عن انعقاد مؤتمرالقمة العربية في بغداد والورقة الامريكية التي تراهن على عودة العراق الى محيطه العربي وبثقله بعد مرور الربيع بعدة دول ازاحت جبابرة العصر من عروشهم المتوارثة اما بالوريث الشرعي واما بالتنصيب بعيد عن الديموقراطية والانتخابات الشكلية .العالم مجمع على ان العراق ليس فيه من هذه المفردات (المصالحة الوطنية .المشاركة . التوافق. والخ ) ومن المسميات التي لم ينزل الله بها من سلطان وامريكا تشعر بالخجل لما آلت اليه العملية السياسية في العراق وهي بدورها تريد ان يكون ضعيفا وتحت وصايته .مانسمع به من تصريحات عن وزارة الخارجية العراقية ولم نسمعها حتى من السفارات العربية في بغداد عن حضور القادة والملوك والامراء والمشاركة في مؤتمرقمة بغداد امر محير ويحتاج الى وقفة تأمل .يعتبر موقف العراق من الجارة سوريا موقف ند للدول المشاركة في اسقاط النظام للرئيس السوري بشار الاسد وهذا اول الغيث ويهدد بالغاء القمة العربية وهناك حديث من وراء الكواليس باشتراط الدول العربية لعدة نقاط اولها عدم دعوة الرئيس السوري والثاني ابعاد الشبح والتدخل الايراني وعدم حشر العراق بمملكة البحرين والى ماذلك من نقاط اخفاها من يريد الحفاظ على كرسيه والموقف الاخر القضية الجانبية لطارق الهاشمي الحليف لاغلب الدول العربية واسقاط التهم عنه يعد نجاح للقمة العربية .فيما اذا تم انعقاد القمة العربية وسلمنا بأن المواقف اعلاه لاصلة لهما بالمؤتمر فان امريكا تريد اعادة ماء وجها بعد الاخفاقات المتتالية لها في العراق ومن جميع الجوانب وقد ارغمت الدول العربية بالمشاركة ولو بوفد رفيع المستوى وهذا لايعد انتصارا للسياسية الخارجية العراقية وانما انتصارا للارادة الامريكية المتسلطة على دول الخليج وبما ان الدول العربية الاخرى حديثة الولادة السياسية فإن قرارها يعود اليها ... والقادم أسوأ ولكن نتمنى من ساستنا ان لاتكون القمة على حساب كرامة العراقيين .
https://telegram.me/buratha