( بقلم : سعد البغدادي )
مجزرة الصدرية وما اسفر عنها من مقتلة عظيمة في صفوف الابرياء اكثر من رسالة وجهتها قوى الارهاب المحلي الى حكومة السيد المالكي فقد جاءت هذه العملية على خلفية تقرير الاستخبارات الامريكية الذي باركته القوى السنية في العراق والدول العربية والذي يؤشر احتمالات الحرب الاهلية في العراق. ويعتبرها امر واقعيا في الوقت الذي رفضت الحكومة العراقية وخلفها الائتلاف العراقي هذا التقرير واعتبرته امر مبالغ فيه.ضحايا الصدرية هم شيعة والشاحنة التي تم تفخيخيها هي سنية تم تفخيخيها في منطقة سنية والقوات الامريكية تطارد الميليشيات الشيعية وتسميها فرق الموت في الوقت الذي تغض النظر عن جرائم الاخوة الاعداء وممارساتهم البربرية في الابادة الجماعية.
حادثة الصدرية يجب التوقف عندها مليا لانها تكشف ابعاد المؤامرة التي يتعرض لها الشيعة في العراق. مؤامرة وجريمة تشترك فيها دول الجوار وتحديدا السعودية وعملاءها في الداخل.
اكثر من رسالة تم توظيفيها في هذه الجريمة لعل اهمها ايقاف الخطة الامنية والحكم على فشلها مسبقا من قبل جبهة التوافق السعودية؟؟ من الجل احراج الحكومة العراقية امام المجتمع الدولي. جاءت هذه الجريمة لتؤكد عجز الحكومة او هكذا يراد لها. وبالتالي يجب اسقاط حكومة المالكي وحكومة الائتلاف قبل بدء الخطة الامنية التي اثار نواب التوافق الزوبعة ضدها في الشارع العراقي والاعلام الطائفي ومن خلال الجولات المكوكية التي تزعمها عدنان الدليمي وطارق الهاشمي . جريمة الصدرية تهدف الى جر الشيعة للدفاع عن انفسهم من اجل اثارة زوبعة اعلامية ونواح سني في الفضائيات العربية . بعد ان شعر هولاء ان الخطة الامنية تحظى بدعم الادارة الامريكية وملاحقة كل الارهابيين وبدون استثناء وبدون حصانة . الخطة الامنية التي خطط لها منذ ست اشهر لابد لها ان ترى النور ولابد لها ان تهزم عملاء دول الجوار وتفضحهم ؟؟ هذه التسريبات التي حصل عليها الارهابيون جعلتهم يقظين وحفزت فيهم روح القتل الجماعي وكانت الصدرية الشهيدة
عوائل واطفال ونساء وشيبة وكسبة ذنبهم انهم شيعة فكانت المقتلة العظيمة لهذه المنطقة الصابرة كان لابد من دماء وكان لابد للصدرية ان تكون هي الفداء عن بقية الشيعة في اماكن متفرقة من بغداد .الصدرية جزء من تاريخ بغداد جزء معفر بدماء الخالدين ومخضب بجبين الحسين والصدرية حالها حال المناطق الشيعية التي تقول ان كان هذا يرضيك ياعراق فخذ حتى ترضى. فبغداد هي هي لم تتغير ولم يستطيع الغرباء من مسخها طيلة ثمانين عاما من حكمهم الاسود الملطخ بالعار والجريمة وبغداد الكاظم ابدا لن تكون الا لشيعة اهل البيت وهي مدينة الخلاني والسمري والكليني وعثمان بن سعيد ومدينة الشهداء من ال الصدر ومن انتم ايها الاجلاف حتى تنافسونا عليها ومن انتم ايها الدمويون حتى تحتموا خلف السعودية والوهابية الصدرية اعلنت ذلك باباء وشموخ انها كل بغداد وان دماءها هي امتداد لدم الشهيد الخالد الصدر .صرخة الصدرية كانت اكبر من الشاحنات المفخخة واكبر من كل تخرصات الدليمي والهاشمي حينما يتباكون من دور الميليشيات الشيعية فقد نقل العالم كل العالم حجم الكارثة واستنكرها وكل الفضائيات حتى الطائفية نقلت وقالت انهم شيعة كورد انها ماساة الشيعة في زمن السيطرة على بغداد من قبل حفنة الوهابيين فكانت الصدرية صرخة تجلت لفضح الادعياء والاصوات النشاز . الصدرية شهيدة ولكنها عظيمة تماما مثل شهداء الشيعة على مر التاريخ دماءهم تنتصر ودماءهم فقط هي التي تحدد مسيرة التاريخ فسلام على الصدرية وعلى ساكنيها
https://telegram.me/buratha