( بقلم : حامد جعفر )
لقد علمتنا التجارب ان الذين يعانون من نقص اجتماعي يكونون ملكيين اكثر من الملك بالتهجم على ذلك النقص ومحاولة ابعاده عنهم...وهكذا وجدنا ذلك عبر التاريخ ,,فكان زياد بن ابيه الذي لم يصدق ان يكون اخا ولو غير شرعي لمعاوية حتى اخذ يذبح اصحاب الامام على ويدعو الى سبه ويبالغ في ذلك بشكل لم يحلم به حتى معاوية الفاجر رغم احسان الامام وحنوه على زياد هذا. كل ذلك لانه كان كما يسميه العامة (نغل ) والامثلة عبر التاريخ وحتى زماننا هذا كثيرة جدا وحسبنا صدام الذي لايعرف ابوه رغم انه معروف بصدام حسين .
صدام هذا اخذ طوال فترة حكمه يجتهد ويبذل كل مايستطيع ليثبت نسبه العلوي وشجرته الشريفة..اما التبعية والاكراد الفيلية الذين كانوا يحاولون ان يكونوا عربا اقحاحا في زمن صدام خوفا وتقربا فحدث ولاحرج...بل كان العراقيون يشعرون بالحرج من لون بشرتهم ( واقصد العراقيين الجنوبيين ) كي لايرتاب في نسبهم .. وفي هذه المناسبة تحضرني من ذكريات عملي في العراق انه كانت معي بالعمل مهندسة جميلة بيضاء شقراء هيفاء ..وذات يوم وبينما كنا في وقت الاستراحة نحتسي القهوة ونتجاذب الحديث ..سألتها عن المحافظة التي تنتمي اليها... فقالت الناصرية!!!!فأرتفع حاجباي عجبا ..حيث اني اعرف اهل الجنوب سمر البشرة بالعموم..وابديت استغرابي وقلت لها اني لااصدق ذلك ولابد انك تمزحين .لكنها اجابت:كلا لاامزح ابدا واننا عرب اقحاح واجدادي جاؤا من الجزيرة العربية فلما قالت ذلك ابتسمت ورثيت لحالها وعلمت انها صادقة.
ومع احترامي للعرب والعروبة فاني لا ادري بماذا يفتخر العرب اليوم ..أبالامراء الماجنين الذين يملاؤون مواخير باريس ولندن وغيرها ..ام بالحكام العرب الشحاذين الذين لاهم لهم الا قهر شعوبهم ..ومسح احذية امريكا؟!!ام بانهم اجبن امة واكثرها تأخرا وانتهاكا لحقوق الانسان ..ام لاتهامهم بالارهاب والوحشية والبربرية ام لكونهم اخر الديكتاتوريات في العالم.. ام باعلى مستوى فقر وامية..ام بان شعوبهم غير قابلة للانفتاح على التقدم والديمقراطية ام بماذا وماذا؟؟!! ..وحسبنا ان العربي الوحيد من دون شعوب الارض الذي يحفى على سفارات الدول ولايمنح فيزا احتقارا .
تبا لهؤلاء العروبيون العنصريون امثال هارون محمد خورشيدي ..وانا هنا اركز على كلمة خورشيدي لان هذا هو اسم جده وهو فيلي اعتنق العروبية في زمن صدام خوفا وطمعا..وهذا الرجل يمتلك ربما مالايقل عن خمسين بدلة ورباط عنق مايدل على انه يدفع له بسخاء.. يظهر في برامج المسقلة الفضائية وهو يتهم كل وزير او مسؤول شيعي بانه من اصل فارسي ,,,وكأن الاصل الفارسي سبة فهذا باقر جبر صولاغ يصبح صولاغي وهذا وزير الداخلية الجديد البولاني ..يذكره ويشدد على حرف الياء في اخر اسمه ..وهذا المالكي وهلم جرا.
اما هو فهو (العربي القح الاصيل الذي لايشق له غبار) ولكن بالله عليكم انظروا الى شكله القرقوزي ..الايوحي انه ليس عربيا على الاطلاق ..ثم استمعوا الى كلامه فان فيه لكنة غير عربية واضحة جدا . وهذا يدل على ان الرجل نشأ في بيئة غير عربية وحسبه انه يقول انه من ديالى ...ومختصر مفيد ان هذا الرجل ينطبق عليه مثل زياد بن ابيه وهو جدير بان يضاف الى اسم جده حرف الياء ليصبح خورشيدي.حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha