ثوب يرفل على ارض وطني ارتديته منذ نعومة اظفاري لاتمايز به بين نباتات حديقتي الجميلة وشوارعي الهادئة التي قبعت في جحورها قوارض البعث والذي كان اول من تسائل عن سبب طول الثوب وحشمته ؟ فعلمت حينها ان ثوبي لايروق لمن امتلك زمام الامور .
لملمته بحرص وتخندقت بساتر طلب العلم والمعرفة ولحسن حظ خلته حينها حيث انني لم اخسر من العمر الكثير اُزدل الستار عن جرذ اصطاده الاجنبي كان ذات يوم فك مفترس حشيت على ثوبي من ان يقتضم اطرافه طرت فرحا وارخيت اصابعي عن اطراف ثوبي استعداد لامنيتي في السير فيه في ارجاء بلادي .
وسرعان ما تبدد الحلم فارض بلدي قد غطتها دماء الابرياء وبشكل مخيف تشنجت من روعه اصابعي لتمسك بالثوب تساعدها قدماي في الركض الى حيث سقف العمل وبناء الوطن غير ان ذلك السقف بدا سقيفة يتقاسم فيها الحقوق من لا حق لهم فيها رأيت مسامير كراسي المناصب تترك علامات على ثوبي الرقيق فاشفقت عليه وقررت الانسحاب لا لشيء سوى للحفاظ على ثوبي الابيض .
نزلت الى حيث ما اعتقدته الامان درست كل المسالك التي سامشي فيها بثوبي الابيض وتحصنت بخطة تحفظ لي ثوبي الغالي من اي بقعة قد تعيبه او اوساخ تقذره ورضيت بالجدران الضيقة فمالنا ووسع الافق حين يكون ملوثا .
وها هم اصحاب الثياب الاجمل من ثوبي يحيطون بي ليجعلوا ما تبقى من عمري سجلا اكرس فيه شكري لله على هذه النعمة الكبيرة ولكن واه من تلك المفاجاة المتمثلة باصحاب الثياب البيضاء المشبوه الذين يضربون بارجلهم الارض لينشروا اوساخها على ثياب الاخرين لقد اختاروا ثوبا ليس ثوبهم لا لشيء الا لتشويه جمال ثياب الاخرين واختاروا من اختاروا لتلك المهمة المبطنة .
شهدنا تلطخ ثوب اولئك بدماء الابرياء بل والاتقياء وساد الصمت وكسروا صمتنا بنعيق الرفقة المشبوهة الذين سرعان ما قصروا بقع الدم بمزيل الشرف والغيرة وبنقود ما انزل بها من سلطان وها هم الان يتغلغون الى حيث من لم نتوقع وصولهم اليه مؤسسات وهيئات وجامعات وووو...........
لا يخيفني توسعهم ولكن تخيفني نقودهم التي صبغوها باللون الابيض لتغري اصحاب الثياب البيضاء الذين اكتفى بعضهم بظاهر الامور من انه عمل بمقابل ولا يهم من اي جهة يكون ذلك المقابل وخاصة ان كان ثوبه ابيضا ومالنا والاشاعات !!! فالواقع تم صبغه الى اشاعة وهذا اول الغيث .
اصحاب الثياب المشبوهة وهم كثر بكثرة توجهاتهم ورفقتهم اكثر دخلوا في مرحلة شراء من يحسن الناس الظن بهم وبطرق مغلفة باوراق ملونة .
الثوب الابيض ينقصهم لذا فهم يدفعون لاجله ابهض الاثمان فحذاري يا اصحاب الثياب البياض .
هذه المرة قررت ان لا الملم ثوبي واغادر باحثة عن بقعة نظيفة كما اعدت فلقد ادركت فداحة خطأي في ذلك المعتقد وبشكل ادق ليس اصل المعتقد الباحث عن البقع النظيفة وانما في النتائج التي ادركت فلو كنت قد قضيت نحبي في اول بقعة حاولوا فيها تشويه ثوبي الابيض لارد عليهم برد يصبغوني بدمي لكان اهون علي من اكتشاف عدد البقع المتسخة في بلدي العزيز واراهم يكبرون بهذا الحجم .
ان احسست بطرف ثوبي تحت اقدامكم فاني لن اصمت هذه المرة لانني ببساطة لا اعرف بقع نظيفة جديدة الوذ اليها ساذود عن ثوبي الابيض حتى النهاية وسادفن فيه ان حُضيت بتسديد الله الذي هو ملاذي ومعتصمي من شركم .
يا صاحب الامر يا صاحب الامر هل ساشهد عدلك فيهم وفينا الله الله في ظهورك سيشفي صدورنا التي احرقها هؤلاء فمتى يا سيدي متى ؟
اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله الغر الميامين وسلم تسليما كثيرا
ملاحظة الثوب الابيض رمز لاكثر من شيء فهو رمز العقيدة او الايمان او العلم او الشرف او المبادىء او الوعي او جميعها ان اجتمعت في شخص ذو حظ عظيم وكل ما ينقص اصحاب الثياب السوداء .
نسالكم الدعاء
https://telegram.me/buratha