المقالات

مليارات مستشفى الجوادر !!

1954 13:34:00 2012-03-07

حميد سالم الخاقاني

(من فمك ادينك) .. هذا القول ينطبق تماما على تصريحات ادلى بها مدير عام صحة الرصافة الدكتور علي بستان الفرطوسي حول الفساد المالي الكبير في مستشفى الجوادر المعروف بأسم مستشفى الامام علي (ع) في مدينة الصدر تقف ورائه جهات تابعة للتيار الصدري والذي يقدر بعشرة مليارات دينار من خلال التستر على بعض الشركات الفاسدة مقابل اموال ضخمة.. فقد قال الفرطوسي (ان "هناك محاولات حثيثة من قبل بعض الجهات المتنفذة في مدينة الصدر للملمة الموضوع خشية افتضاحه وخروجه عن السيطرة "، مضيفا ان " المشروع تم احالته عام 2009 الى شركتين هما شركة الخاتم التابعة لوزارة الصناعة وشركة محمود عبدالله ،وقد تبين فيما بعد ان شركة محمود عبدالله تعتمد على عصابات من مدينة الصدر تهدد المهندسين ولجان الاشراف التي تزور الموقع "، مؤكدا بالقول "انني شخصيا ذهبت الى قضاة محكمة استئناف الرصافة والى قاضي تحقيق مدينة الصدر وتم اصدار اربع مذكرات القاء القبض بحق تلك العصابات الموجودة في مدينة الصدر".ويوضح الدكتور بستان قائلا " لقد ذهبت الى مكتب السيد الشهيد الصدر بمدينة الصدر والرصافة واخبرتهم بان القضية تحدث في مشروع مستشفى الامام علي (ع) واننا ومنذ اربع سنوات نعمل ونحاول اعماره والانتهاء منه دون جدوى بسبب تهديدات تلك العصابات".واستدرك الفرطوسي " ان احد البرلمانيين ، دون ان يسميه او الجهة التي ينتمي اليها، اتصل بنا وحاول ان يساعد تلك الشركة الفاسدة والعصابات التي معها"،مؤكدا ان " تلك العصابات هددتني شخصيا بالقتل في حال لم اترك القضية ".ومما تجدر الاشارة اليه ان وزارة الصحة تعاقدت مع شركة FC GROP الكندية لانشاء مستشفى يسع 250 سرير بكلفة 46 مليار دينار عراقي في مدينة الصدر التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الصحية بحسب موقع وزارة الصحة ، في حين ان وزير الصحة صرح عند وضع حجر الأساس للمستشفى ان كلفة المشروع هي 45 مليون دولار اي ما يقارب 54 مليار دينار عراقي.. وليس 46 مليار دينار.للعلم ان الدكتور علي بستان الفرطوسي يعتبر من المنتمين للتيار الصدري ومن الكوادر الناشطة فيه وقد تعرض قبل عدة اعوام لمحاولة اغتيال من قبل الجماعات التكفيرية غرب العاصمة بغداد، وهو حينما يتحدث بهذه الصراحة عن وجود عصابات من التيار الصدري تهدد وترعب وتستحوذ على الاموال فمعنى ذلك ان السيل قد بلغ الزبا، ولم يعد ممكنا التزام الصمت والسكوت على مايجري.. نتمنى ان يتابع السادة اعضاء مجلس النواب من كتلة الاحرار ، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدري تلك العصابات ووضع حد لتجاوزاتها وجرائمها..وقبل ذلك كله فأن الحكومة هي المسؤولة اولا واخيرا عن المحافظة على اموال الشعب وممتلكاته وصيانة ارواح الناس، والتصدي للمجرمين والارهابيين بصرف النظر عن انتماءاتهم ومسمياتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امريدي
2013-02-27
واانا اقول للمسوؤل هل تعلم ان المستشفى كان في النظام السابق افضل لان المنتسبين كانوا يحترمون القوانين واليوم لايحترمونها لماذا والله اكبر والحل ياتاس خلصوا المستشفى من المسوؤلين الصغار وبدلوهم وسوف تصلح المستشفى وهم باقون لانهم يستخدمون اسلوب التهديد والوعيد ضد من يحاول تبديلهم ويستخدمون اساليب الجاهليه لانهم جربوها ونجحت عندهم والتقرير من اهالي مدينة الصدر المظلومين في كل زمان ونظام
عبدالله علي شرهان الكناني
2012-03-08
الأخ الكاتب لست متأكدا من صحة اسمك ولكن مهما يكن حميد او علي بستان أو غيره فالحال في مستشفى الجوادر ليس كما وصفت فتلك الشركة الكندية تبين انها شركة دليمية حسب قول علي بستان اثناء احدى زياراته وقبل شركتي الخازن ومحمود عبدالله كان المشروع محال الى طالب العبيدي وتم سحب العمل برعونة من دائرة صحة بغداد مما يدل على غياب السياقات القانونية في الإحالات وسحب العمل أما ما تدعيه من تهديدات فلم تصدر من الشركات التي ذكرت بل صدرت من خلفات عملهم رديء رفضه احد المهندسين وقد وقف مدير المستشفى بشجاعة ضدهم راع ربك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك