علي الانصاري
ابو طبر الأسطورة العراقية التي ذاع صيتها في الثمانينات عندما اراد البعثيين ارغام الشعب العراقي وصرف انظارهم عن مايقوم به عناصر الأجهزة الأمنية من جرائم وكذلك لزرع الخوف في قلوب الجميع وبهذه الطريقة كانت الأجهزة الأمنية الصدامية تصفي حساباتها مع من تريد وهي بذلك تضرب عصفورين بحجر واحد.وبعد زوال الحكم السابق لم يخطر ببال احد ان يبتلى العراقيون بابوطبر من جديد ولكن هذه المرّة لا يرعب الناس بالألة الحادة المعروفة ولكن يرعب الناس باوامر القبض القضائية وبسيارات حكومية سوداء كتب عليها ( SWT ) وعناصر ترتدي اللباس الأسود تذكرنا بفدائي صدام .. هؤلاء يقتحمون اي مكان يريدون في اي زمان لكي ينفذوا اجندة الحكومة واسلوبها الجديد في تصفية الخصوم.ان الذي حصل في محافظة ( الرمادي ) دليل واضح على ان الحكومة العراقية بدات تستخدم اسلوب العصابات للقضاء على الخصوم وسوف لن تنطلي الّلعبة على العراقيين بعد ان اصبحت مكشوفة فليس من المعقول ان تقتحم قوة وبغطاء حكومي كل هذه الأماكن وتخطف وتقتل مسؤولين في الدولة دون ان يعترضها احد وهنا لا يمكن تفسير هذه الحالة على انها من فعل عصابات خارجة عن القانون , ولها تفسيران لا ثالث لهما .. الأول ان السيد نوري المالكي يحاول القضاء على الرؤس التي تعمل خلاف مايريد او تسعى الى توجيه الناس في مناطق تواجدها خلاف مايريد اوا ن الخلايا النائمة التي اسسها ايتام النظام والمتعشعش في قلب الأجهزة الأمنية والذين ساعد المالكي على تقويتهم وتسليمهم زمام الأمور هم الذين يقومون بمثل هذه الأعمال لزعزعة الوضع الأمني والدفع باتجاه استقلال المحافظات السنية تحت ذريعة عدم استطاعة الحكومة السيطرة على الأمن في تلك المناطق واين كانت التفاسيرات. فالمحصلة هي بقاء الوضع على ماهو عليه - خلافات سياسية - عدم استقرار الوضع الأمني - ازمات مفتعلة - تضليل للراي العام - كل هذه الأعمال تساعد على بقاء المالكي اطول فترة ممكنه في الحكم.
https://telegram.me/buratha