سلام محمد
تابعت وبدقة حديث السيد عمار الحكيم في محافظة البصرة مع عدد كبير من الكوادر التنظيمية ( القيادات الوسطية ) التابعة للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي ,, ولاأستطع ان اقارن حديثه مع احاديث القيادة السياسيين وخصوصا التي تمثل الكتلة الاكبر في البرلمان امثال السيد اياد علاوي والسيد نوري المالكي لانني لم اسمع لاي من هؤلاء القادة خطاباً جماهيرياً مباشراً مع اتباعهم ومؤيديهم مثلما يقوم به رئيس المجلس الاعلى ..ودار في ذهني استغراب شديد ؟؟ كيف يحصد هؤلاء كل هذه الاصوات رغم احتكاكهم القليل او المعدوم مع القواعد الجماهيرية ؟؟ اذن ما السر في ذلك ؟؟ هل هو الاعلام المضلل ؟؟ ام هي الايادي الخفية التي تتلاعب بنتائج الانتخابات ام قلّة الوعي السياسي الذي يأتثربالشعارات ؟؟ .لقد سمعت في خطاب السيد عمار الحكيم جملا تصلح ان تكون منهاجاً تنظيمياً متكاملاً يساعد على تطوير الوعي السياسي لدى الجماهير وترسيخ مفهوم المواطنة وخدمة المواطن .ان مفهوم خدمة المواطن ثقافة تبدأ من اول ايمان الفرد المنظم سياسياً بمنهج الكيان السياسي الذي يؤمن بمبادئه وأهدافه وتنمو مع تطور وعيه السياسي وتدرجه التنظيمي فيصبح مفهوم الخدمة ليس شعاراً فحسب وانما مبدأً من المبادئ الاساسية التي يدافع من اجلها ويقدم تضحيات تصل في بعض الاحيان ( للجود بالنفس وهي اعلى غاية الجود ) وهكذا اذا تسنم العضو المنظم مواقع سياسية او تنفيذية عليا فأنه يسعى الى تطبيق ما تعلمه من مبادئ وتحقيق ما ينشده من اهداف ,, عندها سوف لن يجد المفسدين طريقا الى مصادرة انجازات الاخرين او استنزاف المال العام لمصالح شخصية او فئوية .ومن المفردات التي طرحها السيد الحكيم في حديثه مفردة ( عدم وجود بطانة او حاشية للقائد) تحجبه عن جماهيره ومحبيه وهذه من اعظم بلاءات المتصدين فكلما توسعت رقعة الحاشية والبطانة كلما ابتعدت القيادة عن الناس وتشوهت في ذهنها حقيقة الواقع وكذلك اتسعت رقعة الفساد الاداري والمالي مما يخدش في مبادئ واهداف القيادة وبالتالي تبتعد هذه القيادة عن الناس وتصبح مبادئ واهداف هذه القيادة مجرد شعارات يستهلكها الزمن .ومفردة اخرى تناولها حديث السيد الحكيم في حديثه وهي (( اتباع منهج التدقيق والمتابعة ومحاسبة المقصرين ومكافئة المبدعين )) وهذه هي من اهم المناهج التي يتربى عليها الفرد المنظم لانها سوف تكون سر نجاحه في المستقبل ,, لان التدقيق والمتابعة والمحاسبة والمكافئة قوانين تنظم بها الحياة في مرافقها المختلفة .ان من يفكر كيف يحمي العراق عليه تدريب وتوعية قياداته الميدانية الوسطية على هذه المفردتين المهمتين فبهذا يمكن ان نحمي العراق لا بالسلاح والعدة والعدد .
https://telegram.me/buratha