هلال بدر
في الساعة التاسع من صباح اليوم الإثنين 5/3/2012 أذاع راديو "مونت كارلو" خبراً أورده مراسله في بغداد أن 21 شرطياً قتلوا كحصيلة أولية في هجوم مسلح قام به أكثر من خمسين عنصراً إرهابياً مسلحاً في منطقة "هيت" ويستخدم المهاجمون فجر اليوم سيارات شرطة حكومية على نقاط حراسة مختلفة ومتفرقة, وكان الهجوم يتسم بالتنسيق والتدريب العالي! وأورد النبأ بأن المعارك لا زالت مستمرة والحصيلة ليست نهائية.
هذا الهجوم كما تسربت بعض الأخبار يعتبره قادة العملية هو اختبار لما تعده قيادة الإرهابيين من الصداميين والقاعدة للهجوم على بغداد في عملية يعتبرونها "الحاسمة"! حيث تقوم المجاميع المدربة في سرقة أو استخدام سيارات حكومية بالتعاون مع عدد غير قليل من أعوانهم في القوات المسلحة العسكرية والأمنية الذين لازالوا في الخدمة!! ويكون التحرك من جهات أربعة على بغداد لإشغال أكبر عدد ممكن من قوات الحراسات والجيش وسحبها إلى خارج بغداد ثم تتحرك مجاميع أخرى من داخل العاصمة على المراكز العسكرية والأمنية للسيطرة عليها مستعينة بقوات مؤيدة تأتيها من مناطق أبو غريب والتاجي والمدائن والدورة لاحتلال بغداد ذات الدفاعات الهشة والسيطرات "النائمة"!! ثم تتحرك بعد ذلك قوات "القائمة العراقية" وما لديها من أتباع وعصابات لتحدث المجازر في بغداد والعراق كله أما النتائج فلا يعلمها إلا الله.
في مثل هذه الظروف وهذا السيناريو أن كتب له النجاح أو كان في طريق النجاح!! سوف يختبيء أو يهرب كل الذين نراهم اليوم يتقاتلون ويتخاصمون على مناطق النفوذ وأماكن السرقة وقادة اللصوصية, والزعامات الدينية والشيعية خاصة المتناحرة فيما بينها وتتبجح بالبطولات والإنجازات الطائفية!! فسنراها وقواعدها خاصة كيف ستؤيد المؤامرة القذرة وتقف معها وسنرى الباقين في طريقهم إلى الحدود الشرقية!! بما خف حمله وغلا ثمنه!! وعندها فسترى العمائم المزيفة البيضاء خاصة!! ملقاة على الطرقات واستبدلت بـ (يشامغ حمر)!!
ندعو الحكومة والسلطات الأمنية والعسكرية إتخاذ الحيطة والحذر والانتباه لما هو قادم من تحركات مريبة, وقلع كل العناصر المائعة والمتخاذلة والمتعاونة في نقاط التفتيش وأماكن الحراسات وتطهيرها من "الحفافة" والشعاعير ومستخدمي الموبايلات, ومنع جلب الموبايل أو حمله أو استخدامه منعا باتا لأنه وسيلة إتصال تآمرية هام وخطير وفرض عقوبات فورية على المخالفين ونقلهم إلى مناطق غير حساسة وخطيرة, لأن السبب الرئيسي في حدوث تفجيرات السيارات المفخخة وغيرها هو هؤلاء المتسيبين و"الحفافة" والذين لا يهمهم أمن وسلامة الوطن والشعب بقد ما يهمهم "يوم استلام الراتب" ولسان حالهم يقول "عسه نارهم تاكل حطبهم"!! وآني شعليه!! من هنا ومن هؤلاء "الصغار" يبدأ الخطر الكبير وتكون الكوارث... فهمل أنتم سامعون أم لا زلتم نائمون.
https://telegram.me/buratha