المقالات

جولة الحكيم البصرية

738 21:46:00 2012-03-04

احمد عبد الرحمن

ليست المرة الاولى التي يتواصل فيها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مع ابناء شعبه من مختلف الفئات والشرائح، ويتحدث اليهم عن قرب بكل صراحة ووضوح، ويسمع منهم ويصغي اليهم بكل اهتمام.لم تكن جولته الميدانية الواسعة والكبيرة في محافظة البصرة شيئا جديدا، بل ان مثل ذلك التحرك الشامل والمتعدد الجوانب والابعاد، مثل واحدا من ابرز واهم منهجيات واولويات وثوابت تيار شهيد المحراب في التواصل مع الامة.ولكن ما ميز زيارة السيد عمار الحكيم الاخيرة لمحافظة البصرة، هو انها غطت مساحات وميادين واسعة وكبيرة ، وعناوين اجتماعية واسعة ومتنوعة، وتضمنت احاديث وحوارات ونقاشات اتسمت بالوضوح والبساطة والعفوية بعيدا عن السياقات البروتوكولية التي الفها الناس واعتادها على التقيد بها السياسيون.ان ابعادا سياسية وانسانية واجتماعية مهمة انطوت عليها جولة السيد رئيس المجلس الاعلى في محافظة البصرة.والابعاد السياسية تمثلت في جانب منها بشرح وتوضيح مجمل الاوضاع السياسية الراهنة في الساحة العراقية لمختلف الناس الذي التقاهم والنخب التي اجتمع بها، ذلك الشرح والتوضيح الذي يعد مهما الى حد كبير لانه يتيح للجمهور الاحاطة بمجمل الاحداث والوقائع السياسية على حقيقتها.والابعاد الانسانية تمثلت بتفقد اعدادا كبيرة من ذوي الشهداء والارامل والاتيام والمتضررين السياسيين من العهد البائد، والعوائل المحرومة في المناطق المعدمة، والوقوف عن كثب على حجم المعاناة التي تعيشها تلك الفئات والشرائح، ومقدار الظلم والاضطهاد الذي تعرضت له في عهد النظام الصدامي البائد، والاهمال وعدم الاهتمام الذي ظلت تعاني منه حتى بعد سقوط ذلك النظام.والابعاد الاجتماعية في تلك الجولة تمثلت في الالتقاء والتواصل مع مكونات واجتماعية مختلفة كالعشائر والنساء والطلبة والشباب والمثقفين والاكاديميين ورجال الدين، وطرح هموم ومشكلات وطموحات وتطلعات وافكار ورؤى كثيرة. وجدت لها افقا واسعا وفضاءا فسيحا، واذان صاغية، ومشاركة وجدانية من قبل السيد عمار الحكيم.ولعل هذه المنهجية في التعامل والتعاطي والتواصل مع ابناء الشعب العراقي بصرف النظر عن توجهاتهم ومستوياتهم واعمارهم وخلفياتهم الفكرية السياسية، تعكس عمقا في الفهم، وتقديرا لاهمية الرأي العام، وضرورة اشراك الجميع في بناء البلد واصلاح اوضاعه، وتصحيح مسيرته الخاطئة التي دامت عقودا طويلة من الزمن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2012-03-05
اين الحكومة من البصرة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك