المقالات

(علاقات خارجية)

720 08:40:00 2012-03-03

مهند العقابي

ليس بالقليل ما مر به العراق خلال العقود الماضية ، سياسات خاطئة وسوء علاقات خارجية مع دول العالم وحروب ودمار وتردٍ في الاوضاع الامنية ساهم بشكل فعال في تدهور مكانة الفرد العراقي بمجرد ان تطأ اقدامه ارضا غير ارضه. العراقي اذا سافر خارج الوطن فهو مشكوك فيه ينتظر في المطارات حتى يتم تفتيشه جيدا وقد ينتظر في طوابير طويلة ليتعرض الى تحقيق حول سبب قدومه ودوافعه ونيته ويطالب في بعض الأحيان بان يخرج ما بجيبه من اموال ليريها لضابط الامن حتى يتمكن من المرور ، العراقي تقطع رقبته بالسيف في السعودية دون محاكمة ودون عذر ومهمل وممنوع من الدخول الى اوروبا واميركا الا بشق الانفس ، اهانة تلو الاهانة ، قد تدفعنا الى التفكير بالكرامة فنحن لا نستحق ان نقابل بهكذا اسلوب ومن بلدان ليست اكثر منا مكانة ، وبالتالي تطرح علامات الاستغراب حول ردود الافعال فلم نسمع في يوم ما أن الخارجية العراقية انتفضت بشدة من اجل روح عراقية ازهقت في بلاد الغربة ولم نسمع مطالبا بثارات كرامة سحقت لجسد شرب من ماء دجلة والفرات ، وعند التفكير بجدية نجد أن ما مر بنا ليس مبررا لكل ذلك ، خصوصا واننا نمتلك مصادر قوة تجعل من السهولة ان نفرض احترامنا على الاخرين ، تأريخ عميق وثروة نفطية وموقع استراتيجي وموارد بشرية كلها مواصفات تتمنى غالبية بلدان العالم ان تتمتع بها الا ان من يتمنى ذلك يعيش بواقع حال افضل منا .

العراق يحاول العودة الى محيطه العربي والانشغال بالقمة وفتح سفارات وزيارت لمسؤولين هنا وهناك ، محاولات لتحسين الصورة لكنها لا تفي بالغرض ومازال هناك مئات الاف يقبعون خارج الوطن يتلضون بلوعة اليتم ، فقدان الام التي تسأل عن ابنائها في بلدان الغربة وهم مقطوعو الرأس ومنزوعو الكرامة ، نحن بحاجة الى لغة اشد لهجة للتعامل مع الاخر خصوصا فيما يتعلق بعزة ورفعة المواطن الذي بدأ يشعر بفقدانه لأهم عنصر من عناصر الانتماء للوطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك